للكاتبه ناهد خالد

موقع أيام نيوز


اوقات كانت بتحس انه بيكنلها مشاعر بس لما كانت بتحكي عن عاصم وهو بيسمعها كان ده بيبدد شكوكها.. 
_و... ولي مقولتش ده من زمان 
_عشان مكنش عندي الجراءه خصوصا وانتي مفيش اي مبادره من ناحيتك وفي وجود عاصم بحياتك.. 
_انا همشي.. 
قالتها وقامت مشيت فعلا... محتاجه تفكر ومحتاجه تعيد حسابتها.. 

لكن نوح فهم انها اخر مره هيتقابلوا فيها... 
_____________________
بعد اسبوع... 
اعراض انسحاب التعود من اصعاب الاعراض اللي ممكن تمر عليك... وڠصب عنك بتدخل في حاله مبتعرفش تخرج منها بسهوله... ودي كانت حالة نوح.. بعد ما بدأ الاجراءات الاعتياديه من بلوكات لكل طريقه ممكن توصله بيها لمسح لرقمها وصورها وكل حاجه تخصها... ماعدا حاجه واحده مقدرش يتخلي عنها... خاتم كانت جيباه هديه في عيد ميلاده.. ولأن كل ده كان صعب فالتخلي عن آخر تذكار كان اصعب.. ومكنش جاهز لده دلوقتي.. بس في النهاية سهل نتخلي عن الذكريات الماديه.. لكن الذكريات المعنويه اللي موجوده في دماغنا نعمل فيها اي! ونتخلي عنها ازاي!.. 
_ممكن اقعد 
رفع نظره ليها پصدمه هو متخيلش انها ممكن تفكر تقابله تاني.. وعرفت مكانه منين 
كانت بالفعل قعدت علي الكرسي اللي قدامه وقالت
_حلو الكافيه.. 
_انتي عرفتي مكاني ازاي 
_انا عارفه انك بعد الشغل بتيجي تقعد هنا... انت اللي قولتلي ولا نسيت 
_اممم وجايه لي 
_جايه اشوفك.. 
_وانا مش عاوز اشوفك.. انا قررت اطلعك من حياتي وبدأت اعمل ده فعلا... 
ضحكت بسخريه وهي بتبص ع الخاتم وقالت 
فعلا! واضح... 
بعد نظره عنها پخنقه وسكت فقالت 
_انت غبي يا نوح.. 
بصلها بعصبيه وحاول يقوم فمسكت ايده وقالت
_هحكيلك الحكايه من أولها.... 
انا من وقت ما عرفتك وانا بحبك... 
عينه اتسعت پصدمه لكلامها.. فكملت.. 
_مش بقولك غبي...احنا نعرف بعض من ٦ سنين.. من اول شهر وانا حبيتك.. اول كل حاجه كانت معاك.. اول اختلاط بولد.. واول حكاوي.. واول مقابلات.. واول حد يهتم بيا.. واول حد ارتاح في الكلام معاه ويهون عليا.. الأول في كل حاجه يانوح.. وڠصب عني اتعلقت بيك بسرعه اوي وحبيتك اسرع.. بس استنيت كتير..وانت متكلمتش.. ٤ سنين يانوح وانا مستنياك تنطق او حتي تلمح لكن مفيش.. جالي هاجس اني في يوم هلاقيك بتكلمني عن واحده بتحبها ووقتها عمري ما هقدر استحمل ۏجعي ساعتها... المهم جه في بالي اني احاول ابعد عنك واقلم نفسي علي انك في يوم هتكون لغيري.. وشوفت اني عشان اعمل ده لازم احاول اشغل تفكيري بحد تاني.. بس مقدرتش.. فاستبدلت الخطه بأني اعرف اذا كان جواك اي مشاعر ليا ولا لا.. وجت من هنا فكرة عاصم.. ولاقيتك سلبي جدا لا وكمان بتفضلي تقولي أن شاء الله هيتقدملك وربنا يناولك اللي في بالك.. شفتك مش فارق معاك... فبدأت افكر في عاصم فعلا بأنه لو أتقدم هوافق... ولما أتقدم لاختي انا متعصبتش عشان بحبه.. انا اتعصبت واتقه..رت عشان مفيش حاجه بعوزها بتحصل وعشان حسيت اني بخسر لتاني مره.. وحسيت اني هبان اني اتكسرت قدامك ومش بعيد تشفق عليا لأنك فاهم اني بحبه.. اڼهياري يوم ما قابلتك كان بجد بس مش لاني بحب عاصم لا.. لأني كنت اتمني متحطش في كل ده لو أنت كنت حبتني.. واڼهياري كان اني شايفه اني فشلت في كل حاجه.. فشلت اخليك تحبني.. وفشلت اخلي عاصم يعجب بيا.. وفوق كل ده كان صعبان عليا نفسي اني احب حد مش حاسس بيا... دي الحكايه المخڤيه يا نوح الي متعرفش عنها حاجه...
بدأ يفوق من صدمة كلامها هو فعلآ مش متخيل ان كل الي هم كانوا فيه سراب.. وانها بتحبه زي ماهو بيحبها لا وپتتعذب زيه والسبب في كل ده سكوته...
_انا... أنا آسف.. بس مكنش عندي الجراءه اعترفلك وانا حاسس انك مش شيفاني اكتر من صاحب..
_ودلوقتي عندك الجراءه!
سألته بابتسامه.. فرد بنفس الابتسامه 
_ بحبك..
بصت الناحيه التانيه بكسوف وسكتت فكمل 
_تعرفي انا كنت فاكر ان حبي ليكي حب خفي محدش شايفه ولا ملوحظ..
بصتله بتنهيده وقالت
_الحقيقه ان حبي انا اللي حب خفي
_بقولك اي عندك شاي في البيت
_اه لي
_قومي يلا هاجي اشرب شاي عندكم..
وقفت قدامه وقالت 
_شاي! طيب ماتطلبه هنا
_وبتقولي عليا غبي! انا كده اتأكدت اننا اتخلقنا لبعض.. هاجي اكلم الحاج يامي يكش نتجوز ونتلم بقي..
_علي فكره اسمها شربات اي شاي دي
_لا

الشربات ده بعد مانتفق ان شاء الله.. قدامي ياختي خلينا نخلص كفايه ال٦ سنين الي ضاعوا يكش نلحق نعوضهم...
_نوح...
_يانعم...
بعدت عنه خطوتين وقالت بحركة شفايف 
_بحبك...
وبعدها جريت قدامه وهي بتضحك.. فجري وراها وهو بيقول 
_شكلنا هنقضي ٦ سنين كمان جري... استني يابت..
وإن كنت تحبني منذ عام فقد سبقتك بأعوام ولكني أبيت أن أبوح. Nahed Khaled 
تمت

 

تم نسخ الرابط