وعد الريان
المحتويات
وضعت رقبتها تحت سيف هذا الدنيء و هو أكثر من مرحب .
استأذن زين بعد ترك شيك في الاستعلامات كدفعة تحت الحساب مع وعد بالقدوم لزيارة عزام مرة أخرى.
بعد ساعتين خرجت إحدى ممرضات العناية مهرولة في الردهة تستدعي أحد الأطباء المسئولين عن الرعاية المركزة وخلفها همس و نجوى أما وعد بخطى مرتعدة و أقدام متيبسة توجهت ببطئ ناحية الباب الزجاجي لغرفة العناية و جدت جهاز القلب قد توقف .
في حين أتى طبيب العناية مسرعٱ يستخدم جهاز الصدمات الكهربائي و هناك ثلاثة أزواج من العيون تراقبه عن كثب .
الطبيب لطاقم التمريض واحد.. إتنين....تلاتة....
تماسكي يا وعد هذا ما حدثت به نفسها .
أخرجها من صډمتها و صمتها صړخة مدوية خرجت من نجوى مع صوت ارتطام شئ بالأرض الحقيني يا وعد .
وما كان صوت الارتطام سوى جسد همس و هي تفترش الأرض فاقدة الوعي تدافع إليها إثنان من أفراد التمريض وتم نقلها للغرفة المجاورة مع شرح الطبيب لحالتها عندها صدمة عصبية و أنا عطيتها مهدئ و إن شاء الله هتفوق كمان ساعتين .
................................
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
بعد اسبوع في الإسكندرية .
رن هاتف مصطفى برقم والدته فأجاب على الفور .
نجوى قلب امك بص يا درش انزل قوام الشقة اللي في البدروم و طلع منها السرير اللي تحت عشان تنصبه جمب السرير اللي في اوضتك فوق .
مصطفى خير يا أماه انت هتأجري الاوضة بتاعتي للطلبة و لا ايه بقى كده يانبع الحنان طمعتي في اوضتي .
نجوى لا والله ياحبيبي مش القصد .
مصطفى بااااس يبقى هتجوزني شوفي و أنا اللي دماغي راحت يله انا اللي مفيش سلكان بس يا أماه السرير اللي تحت ده مش هيستحمل .
مصطفى طب فهميني في ايه طه
نجوى ماتخلص يا اللي تنشك في قلبك .
أغلقت نجوى الهاتف و توجهت بنظرها إلى سائق السيارة الأجرة .
نجوى القمة اللي جاية يا سطا عند البيت الأخضر اللي هناك ده .
السائق عنيا يا حجة .
السائق بصوت غير مسموع خسارتك في الاسود يا أبيض هو فيه كده !
اسرع السائق لإخراج الحقائب من السيارة و وضعهم بجانب الرصيف .
أضاء مصطفى كشاف هاتفه و هو يهبط الدرج للوصول إلى الشقة الموجودة بالبدروم و التي جعل منها والده مخزنٱ لمواد البناء يوجد بها بعض الاثاث الغير مستخدم و يختزنه وقت الحاجة .مصطفى وهو يعبث بجيب بنطاله أف أديني نسيت المفتاح فوق أما أطلع أجيبه قبل ما الغالية تيجي وشبشبها يزغرط على وشي .
وعد ريان بقلم الكاتبة أسماء حميدة .
البارت الثالث .
أثناء صعود مصطفى لجلب مفتاح شقة المخزن .
كانت همس تتطلع لشاشة هاتفها بعدما و لجت لمدخل المنزل القديم وهي ترغب أن تستند بظهرها على أعلى السلم من شدة التعب و أثناء رجوعها إلى الخلف لتتكأ على جدار السلم التوى كاحلها أثر ملامسة قدميها لدرجة من درجات السلم تآكلتها الرطوبة فإختل توازنها و دار بعقلها العديد من السيناريوهات أقلها ضررٱ أن تسقط من أعلى الدرج فتصاب إصابة
بالغة في رأسها أو بعمودها الفقاري أثر سقوطها على ظهرها أو ربما النهاية و تبتلعها دوامة المۏت في جميع الأحوال لن يحدث لها أسوء مما هي فيه .
وضعت همس كفيها على وجهها و خرجت من جوفها شهقة ليست خوفٱ و لكن استعدادٱ لما هو قادم .
واحد . إثنان . ثلاثة .
ما هذا ألم يكن من المفترض أن يرتطم جسدها الغض بالأرض و ينتهي الأمر و لكن بدلٱ من ذلك أحست بجسدها معلقٱ في الهواء.
لحظة لقد رفعت كفيها عن وجهها و لكنها ما زالت مغمضة العينين إلى جانب انخفاض الإضاءة في هذه المنطقة موقع الحاډث حاډث ! أي حاډث .
ما أنت متشالة على كفوف الراحة يا حبيبتشي
عودة .
فتحت عينيها پذعر تنظر لمن تلقفها
متابعة القراءة