وعد الريان

موقع أيام نيوز

عليه من زمان و اكتشفوا تلاعب في الضرايب واختلاسات في مناقصات كان والدك متعاقد مع الحكومة عليها.
ولما اكتملت الأدلة تم إصدار أمر بوضع جميع أموال و ممتلكات والدك تحت الحراسة بما فيهم الڤيلا حتى العربيات بتاعتك أنت وهمس.
ووقفوا كل بطاقات الأئتمان بتاعت والدك وبتاعتكوا أنتوا كمان.
في آخر الردهة المتواجد بها غرفة العمليات أتى زين ابن طاهر مهرولا بلهفة زائفة.
زين 
بابا عمو عزام أخباره ايه 
طاهر 
والله يا بني مفيش حد عاوز يقولنا حاجة.
نظر زين إلى وعد و همس قائلا 
ربنا يطمنا عليه.
جذب زين ذراع والده مبتعدٱ به عنهما.
زين قائلا وهو يزم شفتيه باستياء 
أنت ايه اللي جابك يا بابا 
إحنا مش قد اللطة دي.
أموال عامة ونائب عام وليلة كبيرة و إحنا ناس راس مالنا سمعتنا.
وشوية و هتلاقي الدنيا مقلوبة صحافة وقصة.
انعقد جبين طاهر بعبوس متسائلا 
أنت شايف ايه يا زين 
زين بإبتسامة ماكرة 
هي دي فيها كلام يا والدي اخلع فورا.
أقولك أنا هخلعك بالطريقة و شوية وهحصلك.
أنا كأسماء يا مان وااااطي أنت
اقترب طاهر و زين من الفتاتين وبعد لحظات.
زين ببر زائف 
بابا أنت واقف من بدري روح أنت وأنا هستنى مع وعد و همس لغاية ما نطمن على عمو عزام.
في تلك الأثناء رن هاتف وعد بإسم نجوى.
نجوى بنبرة مشغوفة 
وعد يا بنتي أنت فين 
باتصل على تليفون عزام بيه مقفول.
وفيه ظباط جم هنا وطلبوا مني و من كل الشغالين إننا نخلي الڤيلا !
وعد بصوت متحشرج من البكاء 
ايوه يا ماما نجوى سيبوا البيت.
نجوى
أنت فين يا وعد! ومال صوتك!
وعد 
إحنا مع بابا في مستشفى ........
ضړبة نجوى على صدرها بتفاجئ ولا تعلم ماذا يحدث وكيف ينهار كيان كهذا بين يوم وليلة بل في لحظة 
أنا جيه حالٱ.
أغلقت وعد الهاتف و إقتربت من همس تجذبها إلى ذراعيها تواسيها وتواسي حالها.
وعد ريان بقلم الكاتبة أسماء حميدة .
البارت الثاني 
في المستشفى.
بعد حوار زين مع طاهر و إغلاق نجوى المكالمة مع
وعد انصرف طاهر بعد نصيحة ابنه زين بالتخلي عن ابنتي صديقه عزام الذي يرقد جسده على أحد أسرة العناية المركزة بين الحياة و المۏت و طاهر و زين على أتم العلم بأن هاتين الفتاتين ليس لهما بعد الله غير الذي يرقد جسده متصلٱ بالأسلاك خلف الباب الزجاجي لا حول له و لا قوة .
و ذلك التخلي من أجل هدف أسمى من وجهة نظر الاثنين ألا و هو أن لا دخل لهم بمعركة لا ناقة لهم فيها و لا شاه .
في هذه الأثناء كانت نجوى تتجه صوب من تعتبرهما بناتها و لم تتخلى عنهما كما فعل طاهر رغم فقرها إلا أنها أبت أن تتركهما لمصير مجهول هي الآخرى لا تعلم عن هذا المصير شيئٱ .
اقتربت نجوى من همس و وعد فاتحة ذراعيها حاضنة الاثنتين مقبلة أعلى روؤسهما و عينيها تفيض دمعٱمن الحالة التي وجدتهما عليها و بعد لحظات رفعت رأسها لتسأل أكثرهما تماسكٱ ايه اللي حصل يا وعد يا بنتي و الظباط اللي هناك مشوا الناس اللي في الڤيلا ليه 
وعد و الدموع تنهمر من فيروزيتيها على خديها بحړقة معرفش . معرفش يا ماما نجوى كل حاجة حصلت بسرعة لقيت عمو حسن السواق بيتصل بيا و بيقولي أن بابي أغم عليه و نقلوه المستشفى و لما جه عمو طاهر قالي أن بابي متورط في حاجات في المناقصات بتاعته و حاجات تانية ما فهمتهاش مركزتش يا ماما كل اللي فهمته إن النائب العام حط كل أموالنا و ممتلكاتنا تحت الحراسة.
استكملت بتيه أنا مش عارفة حتى هدفع تكاليف المستشفى منين 
اقترب زين قائلا كده يا وعد امال أنا هنا بعمل ايه 
أجابته وعد و الحرج يبدو على محياها و أنت ذنبك ايه بس يا زين أنا لا يمكن أسمح بحاجة زي كده .
و في هذه الأثناء كعادة لأي مشفى خاص اقتربت إحدى الممرضات من هذا الجمع .
الممرضة طالبنكوا في الاستعلامات تحت .
هرولت وعد و خلفها زين متوجهان نحو مكتب الاستعلامات .
الموظف آسفين يا فندم مطلوب مبلغ تحت الحساب لأن الفيزا اللي حضرتك عطيتيهالنا موقوفة .
أظلمت الدنيا أمامها فهذا ما كانت تخشاه و بتلقائية اتجهت يديها نحو السلسال المطوق لعنقها المرمري و سوارها تخلعهما .
قبضت يد زين على أصابعها .
زين أنا هسيب لهم مبلغ تحت الحساب .
وعد بكبرياء لا يا زين مش هينفع .
ناظرها موظف الاستقبال بأستغراب فتخضب وجهها بحمرة البكاء و الاحراج فتنحنحت وعد زين لو فعلا هتساعدني في المشكلة اللي أنا فيها لازم اكتب لك شيك أو إيصال أمانة يضمن لك حقك .
التمعت أعين زين بالمكر قائلٱ بتخاذل خلاص يا وعد مش لازم .
وعد ارجوك يا زين متحرجنيش أكتر من كده و أنا هحاول في اقرب وقت اتصرف و أردهملك . 
زين خلاص يا وعد طالما مصممة .
ناولها زين قلم و انتزع أحد ايصالات الأمانة من دفتره الذي يحمله مع دفتر الشيكات و بجرة قلم
تم نسخ الرابط