تغيرت به
المحتويات
الشجرة اللي بنقعد تحتها... ملقتش الكشكول بتاعي !!
طب راح فين الكشكول !!
ياربي... حرام... ده أنا كاتبة فيه محاضرات الترم كلها... و الروسومات اللي جواه... لا مش معقول... لازم الاقيه... مش هلحق منا للامتحانات اكتب كل ده تاني !!
بتدوري على ده
سمعت صوته ورايا... إلتفتله... لقيت كشكولي في ايده... فرحت أوي... كان شاب كده و قمر و لابس سويت شيرت اسود على بنطلون اسود و بوت رجالي اسود و حاطط برفان خلاني ادوخ من جمل ريحته... عليه ابتسامة لطيفة أوي... قرب مني و قال
اه اسمي...
آله القمر عند اليونان
اللي هو على ايه
ده معنى اسمك...
أول مرة اعرف معناه...
كان بيقلب جوه الكشكول و بيقول
لقيت كشكولك هنا جمب الشجرة دي... الصراحة شكل الكشكول من بره و طريقة كتابتك لاسمك على الغلاف... شدتني إن أنا افتحه... في مقوله بتقول... متحكمش على الكتاب من غلافه... قولت لا مش هاخد على الشكل اللي من بره ده... و فتحته... و الصراحة كان لازم احكم على الغلاف من بره... لأني اذهلت حرفيا... انتي منظمة المحاضرات احسن من الدكاترة نفسهم !! و كمان خطك حلو اوي و مرتب...
و أنا برضو عرفت أنه عصبي اوي...
طب ممكن الكشكول عشان متأخرش
اه طبعا اتفضلي...
اخدت منه الكشكول و قولت
العفو
مشيت و لقيته ماشي ورايا
أنت رايح القاعة رقم 3
اه
ليه
ما أنا عليا محاضرة برضو...
يبقى أنت جديد معانا !
اه أنا جديد...
تعالى... نورت
مشينا سوا و كنت مبسوطة... ايه الشاب الذوق أوي ده... يا بركة دعاكي يا ماما... بصي لقيت واحد زي اللي انتي عيزاه بالظبط... ايه القمر ده يا ناس !!
شباب خلاص... اهدوا... اعرفكم بنفسي... أنا الدكتور سيف... الدكتور الجديد اللي هيتابع معاكم المعادة بدل دكتور ماجد... مسك كشف الحضور و كمل قبل ما ابدأ و اعرفكم بنظامي ناخد الحضور
ده أنا أمي داعية عليا والله... بقا ده دكتور برضو مش باين عليه ابدا لسه صغير... و أنا اتكلمت معاه و قعدت اعاكس فيه في سري... يارب ما يكون لاحظ ابتسامتي و احنا داخلين القاعة...
سيلين مؤمن محمد !!
قومت اټفزعت و قولت و أنا ببلع ريقي
مفيش حاجة... باخد الحضور بس... اتفضلي اقعدي...
قعدت و أنا باصة للأرض و مصډومة... أما هو كان بيضحك...
عقلي افتكر اليوم ده بكل تفاصيله... مين كان يتخيل إن أنا و سيف نتجوز... أنا ذات نفسي عمري ما توقعت كده... حلو اوي لما قدر ربنا فجأة و منكش مخططينله...
خلص سيف المحاضرة... شاورلي اجيله بره... روحت وراه و خرجنا من الجامعة... رجعنا البيت على المغرب... حضرت العشاء و اكلنا على العشاء كده... سيف كان قاعد على السفرة ساكت و بياكل من غير نفس
هو الأكل وحش او ناقص حاجة
من غير ما يبصلي قال
لا... بالعكس حلو و مظبوط
طيب عايز حاجة معينة اجبهالك
لا مش عايز... اخلص بس الطبق اللي قدامي...
اخد معلقة و بدأ ياكل من الرز... لاحظت أنه بطل أكل و بيقلب المعلقة جوه الطبق و خلاص و سرحان...
سيف... هو احنا هنفضل كده لغاية امتى
فاق من سرحانه و قال
يعني ايه
يعني هل هنعيش طول عمرنا تحت سقف واحد و احنا سطحيين كده... إنت مش عارف ايه جوايا و أنا مش عارفة ايه جواك... و عيونا بتهرب من بعض دايما... لغاية امتى هنفضل كده
ساب المعلقة و قال
مش عارف...
سيف... انسى الماضي بتاعك... أنت مش هتبقى كويس من جوه و من بره غير لما تنسى... انسى يا سيف !
ضحك بسخرية و قال
انسى 22 سنة عشتهم كأني يتيم... انسى إني عيشت وحيد من غير حد و هم عايشين انسى ازاي ده كله
أنا معاك اهو و مش هسيبك...
بس هم ساعات بيصعبوا عليكي... ساعات قلبك بيميل ليهم هم... كأنك مش عارفة ان ده بيضايقني...
والله بطلت اكلمهم يا سيف...
طيب
أنا بتكلم بجد يا سيف...
و أنا قولتلك طيب يا سيلين...
طب حاول تنسى على الأقل...
مقدرش انسى حياتي اللي عشتها لوحدي... مقدرش !!
بص بعيد و فضل ساكت... مسكت ايده و قولت
سيف بطل تبص للسلبيات اللي في حياتك... بص للإيجابيات اللي عملتها من غيرهم... أنت بقيت ناجح و سافرت بره و اتعينت دكتور جامعي... ده أنا لما بمشي معاك في الشارع... كذا حد بيجي يسلم عليك و يقولك أنت كنت استاذي و بسببك حبيت المذاكرة... دي لوحدها كفيلة إنها تنسيت أي حاجة وحشة مريت بيها...
بس محدش بيحبني...
غلط... غلط يا سيف...فيه ناس كتير بتحبك... زمايلك في الجامعة... مصطفى... و أنا يا سيف... أنا بحبك اوى يا سيف... و لو كله كرهك فأنا أول وحدة بحبك و هفضل احبك...
سحب ايده من ايدي بهدوء و قال
كملي أكلك يا سيلين... تصبحي على خير
قام من على السفرة... دخل الحمام... غسل ايده و دخل الأوضة... نفسي اتقفلت و مقدرتش اكمل أكل لوحدي... شيلت الطباق و غسلتهم... روحت الأوضة لقيت سيف نايم على السرير... لما شافني قام و قال
تعالي نامي...
و أنت هتنام فين
هنام في الصالة
سيف لا... نام أنت هنا
و انتي هتنامي فين
انام في الصالة
لا... تعالي نامي على سريرك...
ده قبل ما يكون سريري هو سريرك... أنت مرهق شوية... نام أنت النهاردة عليه... مجتش على يوم يعني لو نمته في الصالة...
متأكدة
اه متأكدة... يلا نام...
نام على السرير... طلعت لحاف و غطيته و اخدت بيجامة من الدولاب و خرجت... دخلت الحمام اخدت دش و طلعت... رجعت الأوضة اخد مشط اسرح بيه شعري... لقيته نام... فرحت أنه بطل تفكير و راح في النوم... خرجت بره و قعدت
متابعة القراءة