المطارد بقلم امل نصر
المحتويات
دي بتلمع ووشها بينور بالضحكة بس عالسيرة امال انا بشرحلك واقولك ايه بس مش عشان شوفت بعيني يارب بقى يكرمك انت ويكرمني انا كمان بالحب الحلال.
رددت خلفها ندي بتمني لانتهاء الحيرة التي تشعر بها
يارب يارضوى يارب.
............................
في وقت لاحق من اليوم
حينما عادت يمنى الى منزلهم بعد انتهاء عملها وجدت امامها والدتها تقف لها بوسط الصالة وكأنها كانت في انتظارها واقفة بتحفز وعيناها تقدح شررا القت يمنى اليها السلام بتردد وريبة من هيئتها الغريبة.
اومأت نجية برأسها بحركة ساخرة ترد
اهلا أهلا بالست الدكتورة اللي شايفة نفسها ومحدش مالي عينها شرفتي ونورتي.
اضطربت يمنى من طريقة والدتها في الرد والتهكم عليها بدون سبب ولكن مع رؤية الهاتف الذي ببدها بدأت تفهم وحدها وسالتها
هو في ايه مالك ياما كدة واخداني عالحامي ايه اللي حصل يعني
وخداكي عالحامي !
ليه يادكتورة هو انت في حد قادر يكلمك دا انت بترفضي وترمي على كيفك ولا اكن ليكي ابولا أم مسؤلين عنك وحقهم عليكي انك تاخدي رأيهم على الأقل.
قصدك ايه ياست الحبايب
قالتها يمنى ببعض الدعابة علها تؤثر في والدتها التي صړخت وكأن الدعابة استفزتها
كان عملك ايه يابت ابن خالك عشان تكسفيه قدام صاحبتك وتخلي رقبته قد السمسمة كان عملك ايه وهو رايحلك بأدب يسألك بأدب لعل وعسى تخلي عندك ډم وتحسي بيه.
قولي كدة بقى سبب الزعلة والخناقة الكبيرة دي هو المحروس اللي راح اشتكى لامه وكالعادة هي اشتكلتك انت يعني بيعيد نفس السبب اللي خلاني كرهته وفسخت خطوبتي بيه لما كنت ازعل ولا اټخانق معاه بذمتك دي اخلاق رجالة
قالت الاخيرة بازدراء اثار حنق والدتها فصاحت بصوت عالي
جرا ايه يابت. انت شايفه نفسك على الواد الغلبان ده ليه ها هتلاقى فين في بلدك الفقريه دى واحد موظف وفي ايده شهاده هتلاقى فين واحد يسكنك في البندر عايزه ايه تانى اكتر من كدة يابت سالم قولي
مش عايزة حاجة ياما استريحتي لا عايزاه ولا عايزة غيرة هو بالعافية مش طايقاه ولا طايقة نفسى ياناس استغفر الله العظيم يارب ده كفاية تناحته وغباء و دمه اللي يلطش .
غبي وتنح ودمه يلطش فاضل ايه تاني يابت عشان تطلعي القطط الفاطسة فيه ما انت مالكليش في الزين ينفع معاكي بس الواعر اللي بيدي بالمركوب.
ماشي ياما انا ينفعني اللي بيدي بالمركوب لكن برضوا مش قابلة واد امه ده.
صړخت نجية بعدم سيطرة وهي تتحرك لتلحقها نحو غرفتها .
برضوا البت بتقولي واد امه طب والنعمة يايمنى ما انا سيباكي النهاردة واما اشوف اخرك ايه النهاردة
..........................
وبداخل الغرفة التي اصبحت موطنه ومأمنه يشعر وكأنها الان أصبحت سجنه الجديد فقد كان واقفا بجوار الباب مستندا بظهره على الحائط وكأن حجرا ثقيلا جثم على صدره منع عنه التنفس وسحب من روحه الحياة بعد أن استمع جيدا لشجار يمنى مع والدتها وعرف بوجود رجل اخر يريد الزواج منها يليق بها وتليق به رجل له مستقبل وحياة كريمة ليس خريج سجون مچرما كما او قاټل ليس له مستقبل ولا حتى عائلة تقف معه وتسنده ضاق صدره مع هذا الشعور بالعجز وقلة الحيلة روحه معلقة بها هو لا يعقشها بل هو يتنفس الحياة بوجودها هو المېت الذي تنبعث فيه الروح بمجرد ان تطل عليه وتتكحل عيناه برؤيتها مع هذا الألم الحارق والممېت لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو على وضعه هذا متناسي الام جسده وما يفتك برأسه من ۏجع ممېت حتى فتح باب الغرفة عنوة ودلف هذا الصغير المشاكس كعادته دون استئذان
لم يكمل جملته حينما لم يجد صالح امامه عالعادة على الفراش تجولت عيناه نحو اركان الغرف بحثا عنه وكانت المفاجأة حينما وجده خلفه تماما شهق مڤزوعا يرتد بأقدامه للخلف متمتما بغيظ
بسم الله الرحمن الرحيم يخربيتك باشيخ
دون ارادته خرجت ضحكات صالح التي لم يستطع السيطرة عليها من كلمات هذا الصغير وتعبيرات وجهه اللطيفة بحق اقترب ليدنو حتى جثى على ركبتي وهو يخاطبه بابتسامة حانية
ايه ياحبيبي انت اټخضيت انا اسف ياسيدي.
نهره محمد بنفي سريع مصاحبا لغضبه الطفولي
ايه اللي اټخضيت دي كمان انا راجل يعني ماحدش يخضني ولا يخوفني فاهم
اومأ له صالح يسايره
طبعا ياباشا دا انت راجل وسيد الرجالة كمان .
ايوة كدة صلح كلامك .
اردف بها الصغير فرك صالح بأطراف اصابعه على جبهته بتوتر قبل ان يسأله بتردد
ااا هي الحاجة الكبيرة صوتها كان عالي ليه يامحمد وبتتخانق مع مين
اجاب محمد وهو يتركه ليعتلي بأقدامه حتى استطاع الوصول الى التخت والجلوس على طرف الفراش تتدلى اقدامه الصغيرة منه .
أبدا ياسيدى اصلها كانت بتتخانق مع البت يمنى عشان مش عايزة ترجع لسعد ابن خالي تاني .
نهض صالح من
متابعة القراءة