اطلعوا برة عايز البشمهندسة
حتى كادت أن تسقط
هندخلها مع بعض ياحبيبي مټخافيش بعد الثواني قبل الدقايق عشان اخدك في حضڼي
رفعت كفيها تدفعه
راكان ابعد الولد بيعيط
رفع حاجبه بسخرية قائلا
الله وأنا ماسكك ماتقومي
لکمته بصدره بضعف
راكان ابعد مش قادرة...دنى من اذنيها وهمس لها
هبعد ياروح راكان بس بشرط أسمع منك
بحبك
ارتجفت عيناها وابتعدت بنظراتها حينما فقدت السيطرة على نفسها من رائحته التي اخترقت رئتيها لم يرحم قلبها الضعيف وحالتها فهمس
بحبك مولاتي قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج ولكنه توقف
جهزي نفسك النهاردة لأول مرة حاسس إني عايش ياليلى بلاش تقتلي فرحتي بحاجات وهمية
جاء المساء سريعا
هبطت للأسفل بفستانها السماوي وبه بعض الفراشات البيضاء وحجابها الأبيض الذي جعلها كأميرة للأساطير تحركت إلى أن جلست بجوار والدها ووالدتها..كان يطالعها من حين لآخر
وصل الشيخ المسؤل عن عقد قرانهما دقات عڼيفة بداخل كل واحدا منهما أخذت تتنفس الصعداء بعدما استمعت لقول المأذون
بارلك الله لكما وجمع بينكم في الخير
شعرت وكأن ساقيها لم تحملها عندما اقترب منها قائلا
ألف مبروك يامدام ليلى...قالها وهو يقف أمامها على بعد بعض الخطوات
هزت رأسها دون حديث فشعورها الآن لم تقو على وصفه تحدثت فريال
معرفش ايه الجواز الصامت دا هو فعلا مجرد كتب كتاب وخلاص ياراكان لكزتها عايدة قائلة
ترمق ليلى بنظرات متهكمة
انت متعرفيش دا عشان الولد بس الفرحة الكبيرة هتكون من جوازة راكان على نورسين مش ياراكان
رمقهما بنظرة اخرصتهم تحركت زينب مبتسمة
لا دي فرحتي الكبيرة إن ليلى تفضل مرات ابني مهما حصل راكان ولا سليم مش مهم الاتنين عندي واحد
نظر إليها بحبور بعد كلمات والدته وهي بأحضان والدها تمنى لو ضمھا هو لأحضانه حتى يشبع روحه المفقودة ولكن مهلا باقي القليل جدا هذا ماحدث قلبه به
رفع نظره لوالدته التي نهضت من مقعدها بمساندة سيلين وأردفت
راكان...توسعت مقلتيه وهو يرى والدته أمامه تقف مرة أخرى على قدميها...أسرع إليها يلقي نفسه بأحضانها وارتفعت شهقاتها
أخيرا ياحبيبي قدرت أخدك في حضڼي وحشتني قوي يابني
انسدلت دموعه بأحضانها
حمدلله على سلامتك ياحبيبة قلبي توجه أسعد إليها وهو يستند على عكازه
حمدلله على سلامتك يازينب...خرج راكان من أحضانها فاقتربت بخطوات متمهلة من زوجها
الله يسلمك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها
الحمد لله ..كررها أسعد عدة مرات
رفعت نظرها إليه
انت كمان حمدلله على سلامتك سليم وحشني قوي ياأسعد نفسي اضمه حتى لو دقيقة زي ماضميت راكان كدا
ضمھا لأحضانه نظر الجميع إليهما بعينان تقطران ألما قائلا بصوته الحزين
ربنا يرحمه حبيبتي ويصبرنا على فراقه وبعدين البركة في ابنه يازوزو
مامي حبيبتي قالتها سيلين التي أسرعت تلقي نفسها بأحضان والدتها تهمس لها
ألف مبروك يازوزو وأخيرا راكان اتجوز ليلى من غير مايعرف إنك كنتي بتمشي قبل جوازه
ابتسمت لها وتذكرت بعد ولادة ليلى وخاصة يوم سبوع الطفل...استمعت لبكائه مع المربية فاتجهت إليه متسائلة
والدته فين يابنتي بيعيط ليه كدا
كانت تهزه حتى تقوم بتهدئته فأجابتها
مدام ليلى مانمتش خالص والأستاذ راكان قال ممنوع حد يصيحها عشان مرهقة ودلوقتي غيرتله وعملتله رضعته بس هو مش عايز يرضع من اللبن دا
تناولته زينب وحملته لأحضانها تربت على خصلاته ثم تحركت بمقعدها متجهة إلى غرفة ليلى ...بكى الطفل بصوتا مرتفع حاولت حمله فلم تشعر سوى بتحرك قدميها ابتسمت تنظر للطفل ثم نهضت كطفل يتعلم المشي رأتها سيلين التي استمعت لبكاء الطفل
ماما إنت وقفتي ابتسمت لأبنتها وانسدلت دموعها قائلة
ايوة ياحبيبتي ماما وقفت امك هترجع تمشي تاني ياسلين أحمدك يارب نظرت للطفل الذي صمت للحظات وهو يضع انامله بفمه
خدي الولد وديه لليلى عشان ترضعه وبلاش تعرفي حد دلوقتي حبيبة ماما
قطبت سيلين جبينها
ليه ياماما دا راكان وبابا هيفرحوا قوي
نظرت بشرود وتحدثت
لما راكان يتجوز ليلى يابنتي ميغركيش كلامه المعسول دا بيقلب في ثواني ابني وعرفاه أكتر من اي حد...خرجت من شرودها عندما اقتربت عايدة وفريال
مبروك يازينب من كتر فرحتك وقفتي حفيدك هيفضل في حضنك طول الوقت بعد جواز راكان من مرات أخوه
ظل الجميع يتسامرون جلس عاصم بجوار راكان
عايز اقولك خلي بالك من ليلى يابني ليلى طيبة يارب تكون عوضها الحلوة ومتخيبش نظرتي فيك
هز رأسه قائلا
متخافش ياأستاذ
عاصم بنتك وحفيدك في ايد امينة وبعدين حضرتك عارف مستحيل حد يأذيها طول ماهي في بيت البنداري مش كدا ولا إيه
بعد قليل صعدت ليلى للأعلى بعدما بكى طفلها ...أما هو خرج لمهاتفة أحدهما
ايوة سامعك...على الجانب الآخر
أمجد هرب ياراكان من المستشفى
جز على شفتيه پغضب وهتف پغضب
هموتك ياجاسر سمعتني لو مجبتوش قبل الصبح ھقتلك يافاشل
مسح على وجهه پغضب أرجع خصلاته للخلف بقوة حتى كاد أن يقتلعها
آآه عملتها ياقاسم الكلب تحرك متجها لجده
وجده جالسا مع والده وعمه جلال
كنت تعرف أن قاسم هيهرب ابنه مش كدا
ارتشف من قهوته بهدوء وأجابه
ألف مبروك ياعريس اطلع شوف مراتك إنما عايز أسألك يابن أسعد إزاي هتقرب من مرات أخوك يعني مش هتتخيل سليم قدامك
صاعقة صڤعته بقوة حتى شعر ببرودة أطرافه وتجمد الډم بعروقه فنظر إلى والده كطفل مشتت ضائع فرفع نظره وتحدث بلسان ثقيل
دا اللي قدرت تقوله