جوازة بالصدفة

موقع أيام نيوز


ليا عادي... على فكرة انا مقدرة خۏفها و مقدره حبها لابنها و مش فارق معايا اللي حصل
جايز لان اللي عديت بيه قبل كدا كان أصعب
لكن والدتي قبل ما تتوفي 
قالت لي أن الإنسان لازم يفضل يعافر لحد ما يلقى اللي هو يستاهله.... 
فقررت أكمل و اعافر جايز وقعت في مشاكل كتير لكن عدت
كل حاجة بتنتهي و انا مقتنعه ان هيجي يوم و الحزن ينتهي و هيجي مكانه فرح يخليني اقول اني لقيت اللي بدور عليه

عارف أنا أمي الله يرحمها داقت العڈاب... شافت المر مع ابويا مكنش بيرحمها لا ليل و لا نهار
لكن مع ذلك كانت متمسكة دايما انها تكون بشوشة في وشي
كانت لما تشوفني تقولي أنا ربنا عوضني بيكي عن كل الهم اللي في حياتي... حضنها حنين اوي و عارفه يعني ايه رحمة لكن جيه المړض و اتعذبت بيه... ماټت و هي في حضڼي
مكنش معايا حق العملية و لا كنت عارفه اعملها على نفقة الدولة يمكن دي كانت اوحش حاجة حصلت لي في حياتي من بعدها لو عديت باي حاجة وحشه بكمل عادي لأني لما خسرتها روحي اتقسمت مية حتة وقتها.
احمد الله يرحمها شكلك كنتي قريبة اوي منها.
غنوة مكنش ليا غيرها في الدنيا.
احمد الله يرحمها.... المهم دلوقتي خليني اتكلم في الموضوع اللي أنا كنت جايلك فيه
غنوة موضوع ايه
احمد سلطان.... أنا عارف إنه چرحك و اهانك بطريقته دي لكن أنا عارف ابني كويس هو بجد مش وحش اوي زي ما ممكن تشوفيه... هو بس بېخاف على عيلته اوي و في المقابل اذاكي... اه هو غلط و آه انتي ليكي حق دلوقتي عندنا بس
غنوة بمقاطعة لو سمحت متحاولش
احمد أنا عارف إنك فهماني كويس... و عارف انك مش حابة اللي عديتي بيه معه حتى لو ناويتي تنسيه و اكيد هو اتفق معاكي على الطلاق بعد كم شهر
غنوة باستغراب حضرتك عرفت ازاي هو قالك
احمد بابتسامة مش محتاج يقولي حاجة التفاصيل اللي عرفتها وصلتني لكدا و بعدين أنا أكتر حد في الدنيا عارف سلطان.... علشان كدا بقولك بلاش تتسرعي في الحكم عليه هو طيب و صدقيني مش وحش زي ما انتي شايفاه 
فكري في موضوع الطلاق دا تاني و حاولي بدل ما تتطلقي منه و تمشي 
فكري ازاي تخليه يمسك فيكي بايده و ميبقاش قادر يفرط فيكي
صدقيني دا هيكون اكبر زةرد اعتبار لكرامتك وقت ما يبقى مش قادر يبعد عنك و ملاذه في قربك و ساعتها تقدري تعاتبيه على بيعمله فيكي
و تقدري تخليه يندم على عمله معاكي هيبقى واقف ادامك و هو نفسه تكوني مسامحاه لكن اتقلي عليه و خليه يبقي عايز يجيبلك نجمة من السما و أنتي تعززي نفسك و تعلميه ان الله حق.
غنوة كانت بتسمعه باستغراب لكن كلامه عجبها 
غريبة يعني أنت ابوه و بتحرضني عليه... اني اعذبه معايا
احمد بابتسامة علشان انا ابوه و عارف مصلحته و مصلحتك 
و ان مصلحتكم انتم الاتنين مع بعض بس برد الاعتبار الاول.... و على فكرة وقتها جايز تسامحيه انتى كمان
غنوة و دا ليه بقا
احمد بحب مش جايز تحبيه انتي كمان و تكتشفي أنه مش سئ اوي كدا... 
جايز اه تتجرحي منه لأن لو سلطان حب في يوم من الأيام طريقته هتكون صعبه اوي... اوي...
غنوة بحزن طب ليه حضرتك مش زي الباقيين
احمد ازاي يعني
غنوة كلهم شايفين أني علاقتي أنا و سلطان غلط و غير متكافاه و انا كمان معاهم
دا واحد ربنا فاتحها عليه و كرمه من الوسع و يعني انتم عيلة اسمكم مسمع ما شاء الله و أنا واحدة الدنيا اديتني فوق دماغي كل ما افكر اشم نفسي القي المصېبة بتحضني... أنا على باب الله و هو....
احمد كلنا على باب الله و بعدين النصيب اللي موقعكم سوا و خليكي مراته و القدر اللي رتبها بالشكل دا 
اكيد مخبي ليكم حاجات تانية جايز حلوة و جايز مش احسن حاجة بس في الحالتين دا قدركم... و بعدين انتي ست البنات خليكي عارفه قيمة نفسك... و بعدين أنا اتولدت في عيلة بسيطة و حالنا كان على الاد لحد ما ربنا فتحها علينا علشان كدا عارف قيمة البني ادمين 
و ان الفلوس شوية تراب أدام اني القى حد كويس يكمل معايا.
غنوة ابتسمت بهدوء و فضلوا يتكلموا لحد ما سلطان فتح الباب و دخل و هو معه الأكل
غنوة قامت و راحت ناحيته علشان تاخد منه الأكياس كانت قاصده تلمس ايده سلطان بصلها و هي عدت من جنبه بهدوء و خبث تجهز السفرة
اتنحنح بحرج و هو بيقعد جنب ابوه و بيفتح شاشه العرض على فيلم ابيض و اسود
بعد دقايق كانوا بيتعشوا و غنوة بتتكلم مع احمد و بتضحك بخفة و هم بيتفرجوا على اسماعيل ياسين رحمه الله
سلطان مكنش مركز مع الفيلم اصلا
 

تم نسخ الرابط