جوازة بالصدفة

موقع أيام نيوز

غنوة بضيق و هي بتسيطر على نفسها
لو سمحتي كفاية... أنا محترمة بس أنك زي والدتي.
نعيمة والدتك... أنا ميشرفنيش اكون أمك 
و لا حتى يشرفني تكوني مرات ابني 
أنا بس مش فاهمة ازاي سلطان فجأة يفكر فيكي أنتي بجد ازاي...
غنوة ما تسأليه و خليه يسيبني بقا علشان أنا تعبت..
نعيمة بسخرية يا عنيا لا بجد أنا ست ظالمه...غيري هدومك و اجهزي علشان في ضيوف هيجيوا يباركوا...

نعيمة سألتها و خرجت من الاوضة غنوة قعدت مكانها و حاسه ان قلبها هيقف من كتر القهر و الۏجع اللي حاسه بيه... و في نفس الوقت عيونها مش قادرة تنزل دمعه واحدة 
مش قادرة تطلع كل اللي جواها هي بس بتعدي لكن لحد أمتي!
سلطان كان بيتكلم في الموبيل مع حد و بيقفل المكالمة.
دخل الاوضة بهدوء لقاها نايمة على إلانترية صاحيه لكن عقلها مشغول و كأنها مش معه و في مكان تاني.
استغرب و قرب منها 
غنوة.... غنوة
اتعدلت و قعدت مكانها و هي بتبص له
نعم..
سلطان مشغوله في اي
غنوة ميخصكش...
سلطان نعم
غنوة و هي بتقف ادامه 
ميخصكش.... و اظن مش من حقك تسألني عن أي حاجة و لا حتى من حقك تتكلم معايا
أنت انسان متوحش و اناني و معندكش...
صړخت فجأة لما مسكها من دراعها و قربها ناحيته بالقوة غنوة حطت ايدها على صدره بحركة تلقائية رفعت رأسها تبص له و عيونها عليه
سلطان بشراسة 
قلة أدب ممنوع... أظن واضح
غنوة قسما بالله لو ما سبتني و ربي لاصوت و ألم عليك الناس و اقولهم على الحقيقة أنا مچنونة و اعملها
سلطان بابتسامة جانبية و سخرية 
طب ما توريني يا شاطرة.... و بعدين فكرك لو صوتي لحد هيتجرأ و يدخل الاوضة هنا أو حتى الشقة...
غنوة غمضت عنيها و هي حاسة پألم في دراعها سلطان سابها و بعد عنها خطوتين لوراء.
في ضيوف هيجيوا يباركوا لكن أنا مضطر انزل عندي شغل مهم و مش فاضي
غنوة لنفسها اللهي ما ترجع...
سلطان خرج من الاوضة و سابها....
عدي الوقت و فيه ناس جيت باركت ليها لكن نظراتهم مكنتش كويسة ليها و همسهم لان موضوع جوازهم العرفي انتشر قبل الجواز.
على الساعة اربعة و نص. 
الباب خبط الشغالة راحت فتحت الباب لقيته شاب في بداية العشرينات ملامحه هاديه و من شكله أنه مش غني و بسيط.
الشغالة افندم مين حضرتك
أنا أسلام... إبن عم غنوة هو مش دا بيت سلطان البدري
ايوه هو بيت سلطان بيه زوج مدام غنوة...
اسلام بحرج طب هو أنا ممكن اقابلها
طب ثواني اديها خبر...
دخلت بلغت غنوة أن اسلام مستنيها غنوة فرحت و قامت بسرعة خرجت معها
اسلام اول ما شافها ابتسم بحب و هو بيقرب منها و بيسلم عليها
ازايك يا غنوة... وحشتيني اوي بجد وحشتيني.
غنوة بابتسامة و أنت كمان يا حبيبي... نورت اسكندرية... عامل ايه يا اسلام و اخواتك عاملين ايه... انتم وحشتوني اوي
اسلام و انتي كمان يا غنوة وحشتيني كلنا بس...
سكت بحرج و هو بيبص لنعيمة اللي كانت واقفه في جنب و هي بتبص لهم.
غنوة طب تعال يا إسلام نقعد جوا
إسلام هز رأسه الايجاب و مشي معها دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها
نعيمة البجحة... داخله أوضة النوم مع شاب لوحدها... يلهوي يا نعيمة على حظ إبنك المنيل... لا ما أنا مش هفضل قاعدة كدا
بسرعة طلعت موبايلها و كلمت سلطان و طلبت منه يجي فورا بدون ما تقوله في ايه.
في اوضة غنوة
غنوة احكي لي يا اسلام في ايه... مالك يا قلب أختك
اسلام أنا بخير الحمد لله... المهم انتي كويسة
غنوة أنا بخير الحمد لله زي ما انت شايف
اسلام لو على اللي انا شايفه فأنا شايف قهر و حزن في عيونك... نفس اللي كنت بشوفه لما ابوكي يضربك بليل و الصبح تقومي تروحي الشغل عادي علشان بس تعرفي تصرفي على أمك و على علاجها.
غنوة الله يرحمها... متشغلش بالك بيا... المهم معتصم و ضي عاملين ايه
اسلام مرتاحين... مرتاحين أنا بابا و عمي صلاح مش في الغورية و أنهم مش قاعدين على قلبنا...
غنوة اومال هم فين
اسلام من وقت ما عرفوا ان مكانك هنا في اسكندرية و هم مرجعوش الحي تاني و تقريبا كدا اخدوا أوضة هنا إيجار.
غنوة بقلق يعني هم هنا في اسكندرية.
اسلام تقريبا كدا علشان كدا لازم تاخدي بالك لأنهم مش هيسبوكي الا لما تتجوزي العريس اللي كان متقدم لك لان ابويا و ابوك استلفوا منه مبلغ كبير على أمل انك تتجوزي الراجل دا بس من وقت ما انتي هربتي و هم الاتنين اتجننوا علينا 
و حصل حاجة
غنوة اي
اسلام عمك جابر بعد ما انتي هربتي كان هيتجنن عليكي و طلع عصبيته على ضي
أنا و معتصم كنا في الشغل و هي اللي في البيت و قالها تعمل له شاي لكن الماية المغلية وقعت على رجليها 
و عمك مهنش
 

تم نسخ الرابط