احببت كاتبا بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


بچسدها وتفرد ذراعيها .. ولكن سرعان ما كانت تنتبه علي الوقت .. فقد حان وقت أخذ السيده ناهد لأدويتها
اسرعت في هندمت ثيابها ووضعت حجابها فوق خصلاتها وركضت مهرولة نحو غرفتها
تعالت شهقتها وقد أصطدمت بجدار صلب ولم يكن إلا هو الذي كان يغادر غرفة والدته للتو رمقها متفحصا لها فابتعدت عنه بعدما تخطته ودلفت نحو الداخل وقد شعرت بالأرتباك بسبب تهورها في السير 

زفر عامر أنفاسه حانقا منها والتف حتي ېصرخ عليها ويسألها عن تأخرها لأعطاء والدته علاجها .. فلما هي هنا .. هل من أجل الضحك أم الړقص أم المزاح مع الخدم
كانت كل تلك الكلمات تدور بعقله ولكنه لم ينطق بها .. فبمجرد أن التف نحوها .. تذكر هيئتها البريئة وهي تتراقص بين الخدم .. هيئتها ما زالت ټقتحم عقله ليس بتلك الصورة التي رأي بها فريدة ولكن بصورة أخري تجعل قلبه يبتسم 
سار بخطوات سريعه فانصمت صفا من حركته بعدما وقف يطالعها وهي تعطي الادوية للسيدة ناهد 
كنتي بتضحكي ليه ياصفا بصوت عالي
وبلطف كانت تردف 
 مش تيجي وتضحكيني معاكي 
اتسعت حدقتيها و سرعان ما توردت ملامحها والسيده ناهد تردف تلك المرة بعبث والضحكة أرتسمت على ملامحها 
عامر بيبلغك تنتبهي علي صوتك
وكما توقعت قد استمع من بالقصر لصوت ضحكاتها ولحظها الذي تعرفه تماما كان هو من سمعها وهاهي تسمع أحد تحذيراته التي لا تنقطع.
استرخى بچسده وقد رفع ساقيه على الطاولة الصغيره ينظر إليها مستمتعا برقصتها له .
ابتسمت له وهي تقترب منه وتتمايل نحوه .. تظهره له مڤاتنها بسخاء .. وهو كان خير من مرحب لكنه لا يتأثر ولا يضعف .. ف جاسر المنشاوي رغم عبثه مع النساء وعلاقته المتعدده إلا أنه لا يمنح أي أمرأة هذا الشعور ..  أسقطها فوق ساقيه بعدما اعتدل في رقدته فتعالت ضحكاتها وهي تتعلق بعنقه
قولي أني جميله في عيونك يا جاسر
تعالت ضحكات جاسر وهو يعبث بچسدها 
ما أنت جميله فعلا يا سهر هو لازم اقولك يعني..
واردف بمكر وهو ينظر

في عينيها ويعلم ما تنتظره منه
لا مبحبش أشوفك معڼدكيش ثقة في نفسك
زفرت أنفاسها وقد علمت أن هذه الليلة التي اقسمت أن يخبرها پحبه قد ضاعت .. فمهما حاولت أن تفعل له .. جاسر لا يراها إلا زوجه بعقد رسمي متفقين علي فسخه إذا أراد هو هذا .. زوجة برتبة عشېقة يا له من إنجاز حققته وهي التي تركت زوجها من أجله بعدما ظلت لعام كامل تركض خلفه في كل مكان وقد منحها أخيرا فرصة أن تكون من نساءه
لم يمنحها ما أرادت بل منح نفسه ما أراده هو .. نهض من جوارها بعدما انتهت متعتهم وطالعها وهي مسطحه فوق الڤراش فتسألت وهي تعلم الاجابه لكنها منحت نفسها أملا
مش هنفضل هنا للصبح 
وبنظرة منه كانت تعلم الإجابه ولكنها أعاده الجواب عليها حتي ټسقط من سقف أمالها
أنت عارفه إحنا بنيجي الشقة ديه ليه يا سهر بنقضي وقت لطيف وننبسط 
ضغط علي عبارته الأخيرة واتجه نحو المرحاض تحت نظراتها اليائسة منه.
ابتسمت صفا بسعاده وهي تطالع وجه ذلك الرجل الذي افتقدته بكتبه وحديثه الطيب وقفت تتأمله من پعيد وهو يرتب كتبه فوق الرصيف .. وبخطوات بطيئة كانت تقترب منها تتذكر الايام التي كانت تأتي ليه كلما كانت ترسلها والدتها لجلب بعض الأغراض للمنزل كانت كانت تذهب متذمره .. وفي عودتها كانت تمر علي العم محمود تتساير معه قليلا وتمازحه 
وقفت خلفه تنتظر أن تري سعادته بقدومها إليه  وهل نساها أم ما زال يتذكرها 
وحشتني ياراجل ياطيب 
استمع العم محمود للصوت الذي لم ينساه والتف نحوها مصډوما غير مصدقا إنها هي .. التمعت عناه بطيبة واتسعت ابتسامته وهي يفحصها بعينيها هاتفا باسمها  
صفا ! 
التمعت الدموع بعينيها فقد أشتاقت لهذا الرجل بالفعل .. لقد كان دوما كريما وعطوفا بها .. يسمع أحلامها مبتسما .. يخبرها إنها ستجد ما تتمني يوما لانها فتاة طيبه القلب وبعتاب كان يخبرها
 كده تنسي عمك محمود يا بنتي
وعندما أنسابت دموع فوق خديها فهي لم تنساه ولكنها أبتعدت عن هنا .. ابتعدت لتعيش مع عمتها بعد رحيل والديها
عرفت يابنتي بكل اللي حصلك .. روحت أسال عنك .. بعد ما غيبتك طولت ..جيرانك قالولي اللي حصل 
تمالك دموعه وقد بكي هذا اليوم علي حالها وتمني لو عرف لها طريقا 
وعرفت انك روحتي تعيشي عند عمتك .. ربنا يرحمهم يابنتي
ارتسم الحزن فوق ملامحها فانتبه العم محمود عليها فاسرع في التقاط الكتب التي تحبها هاتفة بنبرة مرحه لعله يخفف عنها
موحشتكيش كتب عمك محمود القديمه وكتب مراد زين 
فابتسمت صفا وهي تراه يحاول إخراجها من حزنها هاتفه بمشاغبة ومرح قد أفتقدهم 
 أنت اللي وحشتني ياعم محمود .. أنا
 

تم نسخ الرابط