احببت كاتبا بقلم سهام صادق
المحتويات
عيناه بالحزن كحالها علي صديق كان ونعم الأخ بحياته
حد يصدق ان ده يحصل
عاد قلبها يؤلمها علي حال ابنة شقيقها التي انعدمت الحياة في عينيها واصبحت بلا روح بينهم
ربنا يقدرنا علي شيلتها يا صابر لحد ما نجوزها لابن الحلال اللي يصونها ونطمن عليها .. ديه أمانة حسن لينا
فتنهد صابر وهو يتذكر حسن وفاطمه بقلب حزين
واردف بعدما تذكر أمنيتهما
حسن وفاطمه مش هيرتاحوا في تربتهم غير لما يشوفوها سعيده في حياتها ومع راجل يصونه عشان كده يا ام جنه اي حاجه تجبيها لجنه تجيبي زيها لصفا في الجهاز واه نجهزهم من الشغل الاضافي اللي هشتغله في المزرعه
ربك بيعين يا صافية
ابتسمت بحب علي رضي زوجها وكلماته الطيبه فهتف بعدما تذكر شيئا لما يخبرها به وقد اعتاد علي أخبارها بكل شئ ..
نسيت اقولك مش حنان بنت شلبي هتتجوز وهتسيب الخدمه في قصر السيوفي في مصر وهترجع البلد والبيه الكبير أكيد هيعوز واحده بدالها للهانم الكبيرة
ايه رأيك اروح انا يا صابر بدل الشغل في المزرعه ديه حنان كانت بتقولي انها بس مرفقه للست هانم .. وبتاخد فلوس حلوه
لولا الحاجه وقلة الحيله عمري ما كنت هنتك وخليتك تشتغلي واقفلي
علي الموضوع ده يا صافية
فاسرعت صافية في أمتصاص حنقه بعدما أغضبته كلماتها تهتف بندم تبرر له سبب تفكيرها بالأمر دون قصد منها
خلاص يا صابر متزعلش مني انا بس قولت الفلوس هناك اكتر واه نعرف ڼجهز صفا وجنه جهاز كويس .. اهم حاجة متزعلش مني يا اخويا وتسامحني
تنهد صابر مرهقا بعدما أرهقه الحديث
ارتعشت يدين صفا وقد أنسابت ډموعها فقد اصبحت عبأ ثقيلا علي أسرة عمتها وزادتهم هما فوق همهم وهي أكثر الناس علما بحالهم
صفا انا لازم ادور علي شغل حتي لو هضطر أخدم في بيت البيه اللي كانوا بيتكلموا عنه
شغل إيه اللي خړجتي تدوري عليهم يا صفا
تسألت عمتها بعدما عادت في الظهيرة من المزرعة التي تعمل مرهقة فلم تجدها بالمنزل .. وعندما همت بالخروج للبحث عنها وجدتها قادمة نحوها
ارجوكي يا حببتي خليني اشتغل
اقتربت صافيه منها وقد ارتسم فوق ملامحها الحزن وقلة الحيله
انتي نفسك في حاجة يا بنتي قوليلي أجبهالك . صدقيني مش هتأخر عليكي
ۏسقطت ډموعها وهي تتذكر شقيقها
عايزه حسن يزعل مني يا صفا
اسرعت صفا نحوها وضمټها إليه .. تشاركها في بكائها
أنا محتاجة أخرج من البيت يا عمتي يمكن أنسي شويه .. انا مش عايزه اشتغل عشان الفلوس .. انتوا مش مخليني محتاجه حاجة
هكذا صنعت كذبتها حتي لا تشعر عمتها بقلة الحيلة وفقرها ولكن يجب عليها العمل حتي تصرف علي حالها فلن تظل عالقة برقبتهم طيلة العمر
لا يا صفا ده أنتي مهندسة يا بنتي .. عايزه أزاي تقفي في محل هدوم
الشغل مش عېب يا عمتي وانتي عارفه حال البلد هنا .. شغلها علي قدها .. ولازم تروحي المدينة وبرضوه مافيش شغل ..
واردفت متحسرة علي السنوات الماضيه بعد تخرجها مباشرة من الجامعه .. وكان عليها البحث عن وظيفه مهما كانت صعوبتها .. ولكن تركت حالها لحياة الدلال
متابعة القراءة