الفراشة

موقع أيام نيوز


تحت فمه
روان.....انا بحبك يا تميم
تخشب جسمه على الفور وابتعد عنها وهو ينظر الى السقف وقد تجمدت ملامحه
روان....تميم فى ايه قلتلك بحبك انا فعلا بحبك
رد پعنف
تميم....متقوليش كده انتى مش عارفة انتى بتتكلمى عن ايه
روان.... لاء عارفة فى ايه وايه اللى حصل
نظر اليها ببرود
تميم بكدب.....بس انا مش بحبك
روان .....انا مش مصدقة انك مش بتحبنى

تميم.....ليه يعنى هو انتى اول واحدة اعرفها
شعرت روان بالغثيان من كلامه
روان.....كلامك ده مقرف
تميم.....متوقعة ايه من واحد زى
روان.... تميم
تميم.....اسكتى ويلا روحى اوضتك
كان هذا اكثر ما تستطيع سماعه فوقفت محاولة الحفاظ على كرامتها قدر استطاعتها وقالت وهى تنظر اليه بعينين معذبتين
روان.....انت واحد حقېر مش عارفة ليه اتخيلت انك انسان محترم انا بحتقرك
تميم....تمام كده كويس يا ريت بقى تخرجى من هنا
خرجت روان من الغرفة تجرى الى غرفتها وبمجرد وصولها اڼهارت على السرير اخذت تبكى بحړقة استمرت بضع دقائق وعندما انتهت عاصفة بكاءها ظلت راقدة على السرير تشعر بأن كل قوتها قد خارت
لم تكن هناك فائدة من ان تكرر لنفسها انه حقېر وتقنع نفسها بانها تكره لانها تعلم ان هذا غير صحيح وانها تحبه نعم انها تحبه حقا وهذه الحقيقة اقسى على نفسها من الڠضب الذى تشعر به
...................
انتهت روان من امتحاناتها وهذا ما ضايقها اكثر فهى كانت تستطيع الخروج للامتحان اما الان فستظل حبيسة المنزل
روان.....اول مرة اكره ان الامتحانات خلصت
سيدرا.....كنتى مبسوطة بيها اوى
روان .....اول مرة فى حياتى احب الامتحانات
دلوقتى هنرجع نتحبس فى البيت تانى
سيدرا.....ربنا معانا بقى
روان.....ويكون فى عونى على اخوكى
.................
كان جالسا يفكر فى ما حدث بينه وبين روان اخر مرة وعندما يتذكرها وهى تهمس بانها تحبه يفقد القدرة على التفكير فى اى شىء اخر
الحارس.....تميم باشا تميم باشا
تميم ....ها كنت بتقول ايه
الحارس.....بقول لحضرتك ان الصفقة اللى اتفق عليها فايز الوردانى هتوصل كمان يومين
تميم.....والصفقة ايه المرة دى
الحارس.....مخډرات بودرة
تميم......حلو اوى الكلام ده خلوا عينكم عليه
الحارس....اوامرك
تميم.....يبقى كده يا فايز نهايتك قربت وهرتاح منك
اثناء استلام فايز الوردانى صفقة المخډرات وجد رجال الشرطة يحاصرون المكان وتم الاشتباك بينهم وعندما حاول فايز الهرب استطاع احد رجال الشرطة اطلاق الڼار عليه وسقط قتيلا
الحارس.... خلاص يا باشا فايز الوردانى ماټ
تميم.....الله يرحمه كانت دماغه جزمة قديمة وهو اللى جابو لنفسه
...................
فى المساء
كانت روان تسير على حرف حمام السباحة وتفكر فى وضعها مع تميم وهو ايضا كان يراقبها من شباك غرفة المكتب ولكن زلت رجل روان فى حمام السباحة وهى لا
تجيد العوم وعندما رآها تميم وهى تسقط فى حمام السباحة ذهب بسرعة البرق وقام بانقاذها
تميم ......روان روان ردى عليا روان
كانت روان تسعل بشدة نتيحة شربها من ماء حمام السباحة ساعدها فى إخراج الماء من معدتها
تميم....روان انتى كويسة
روان بصوت ضعيف....ايوة
قام بحملها الى غرفتها ووضعها على سريرها
تميم....انتى لازم تغيرى هدومك انتى كده ممكن تمرضى
كانت لاتستطيع الحركة ومن سوء حظه كانت سيدرا خارج المنزل فقرر مساعدتها
تميم ......طب اعمل ايه انا دلوقتى

احست بارتجاف قوى وظلت ترتعش بشدة
روان......انا حاسة انى بردانة اوى
تميم....انا مغطيكى كويس
روان.....امال ليه حاسة انى بردانة جامد
احست بانتفاضة قوية من شدة برودة جسمها فوجد ان لا مفر من ان يقوم باحتضانها حتى تشعر بالدفء
تميم.....اهدى دلوقتى هتبقى كويسة
روان بصوت منخفض......شكرا انك انقذتنى
ولم تتحدث مرة اخرى إذ ذهبت فى نوم عميق نتيحة الدفء الذى شعرت به فى احضان تميم
استيقظت عند منتصف الليل وجدت نفسها بين ذراعى تميم محتضنا اياها بشدة وكأنها شىء ثمين يود الحفاظ عليه
ظلت تنظر اليه مستغربة من تصرفاته فهو احيانا لطيف واحيانا يتعامل معها بقسۏة كانه يرفض ان تقترب منه اى إمرأة فى هذه اللحظة فتح تميم عينيه وظل ينظر اليها
تميم.....انتى عاملة ايه دلوقتى
روان بخجل......الحمد لله كويسة شكرا
تميم.....بتشكرينى على ايه
روان.....ان انقذتنى
تميم.....انتى عارفة يا روان انتى عاملة زى ايه
روان.....ايه
تميم.....زى الفراشة الجميلة وانا جمرة ڼار لو قربتى منها هتتحرقى فبلاش تقربى منى
روان.....ليه بتقول كده
تميم.....علشان مصلحتك
روان.....بس مش بايدى
تميم.....صدقينى قربك منى هيأذيكى
روان بهمس.....وانا حابة اتأذى و ابقى زى الفراشة اللى هتتحرق لو ده هيخلينى اقرب منك
انا بحبك
وعند سماعه هذا الكلام قام بالغاء عقله الذى يحثه على عدم التمادى معها او مع غيرها وينسى العهد الذى قطعه على نفسه من انه لن يجعل اى امرأة تنال منه وغرق فى بحر من العشق والهوى
كان ينظر اليها وهى راقدة بين ذراعيه ټغرق فى نوم عميق بعد ان اصبحت زوجته قولا وفعلا وعاد اليه تعقله فظل يأنب نفسه على ما فعله
تميم لنفسه.....انا ازاى عملت كده مكنش ده لازم يحصل للدرجة دى فقدت تحكمى بنفسى
قام بوضع رأسها على الوسادة ثم ذهب الى غرفته
...............
فى الصباح
استيقظت روان وتحسست مكانه حيث كان يرقد وابتسامة على وجهها وقامت بتبديل ملابسها وعندما لم تجده ذهبت الى غرفته كان فى غرفة الملابس يرتدى ملابسه فذهبت إليه واحتضنته من الخلف واضعة رأسها على ظهره ويد من يديها موضع قلبه فاغمض عينه فى وجه المشاعر التى اثارتها فيه حركتها هذه
روان بابتسامة.......انت رايح فين
تميم......مسافر
روان بدهشة......مسافر فين
تميم.....عندى شغل مهم كام يوم وهرجع
لاحظت انه لم يلتفت اليها وهى تحدثه فاستغربت موقفه
روان......هو فى حاجة
تميم.....لاء ليه
روان.....حاسة انك متغير
تميم....لاء بس انا مستعجل خلى بالك من نفسك
قال هذا الكلام وتركها وخرج
نزلت روان وجدت سيدرا تجلس بمفردها
روان..... سيدرا هو فى حاجة حصلت
سيدرا ..... حاجة ايه
روان.....مش عارفة بس تميم مش عارفة ماله
سيدرا.....جايز يكون مشغول ولا حاجة وبيقول انه مسافر
روان ......اه عرفت هو قالى
...............
انتهت ايام سفر تميم وكانت روان فى شدة شوقها اليه وعندما عاد كانت سعيدة جدا وقامت باحتضانه بشدة وبشوق
روان...حمد الله على السلامة وحشتنى اوى
تميم ببرود...... وانتى كمان
روان......كده تغيب الوقت ده كله
تميم....الشغل عطلنى
روان باستغراب ......ايه الريحة دى اللى فى هدومك
تميم ......ريحة ايه
روان .....دى ريحة برفان حريمى
تميم...اه تلاقيه برفان الست اللى كنت معاها قبل ما اجى
نزل هذا الكلام على رأس روان كالصاعقة الكهربائية
روان .....انت بتقول ايه
تميم.....اللى سمعتيه
روان ...انت كنت مسافر علشان تخونى
تميم بهدوء ....ايوة انا خنتك
روان......وبتقلها ليا كده عادى
تميم....امال عيزانى اقولهالك ازاى
روان.....تميم انت فى وعيك
تميم...شيفانى ايه قدامك وعلى فكرة احنا خلاص لازم نسيب بعض
روان.....انت بتقول ايه
تميم... احنا مش هننفع نكمل مع بعض
روان .....جاى تقول ده دلوقتى
تميم....ايوة يا روان وفى حاجة تانية
روان بدموع.....حاجة ايه تانى
تميم......انتى طالق
روان پصدمة......ايه
ميم......انتى طالق
روان پصدمة......ايه انتى بتطلقنى كمان يا تميم
تميم.....هو ده اللي مفروض يحصل ومټخافيش انا برضو هأمنلك مستقبلك
روان.....تأمنلى مستقبلى
تميم......ايوة هخليكى تقعدى فى شقة كويسة وهحطلك مبلغ محترم فى البنك لو حبيتى تعملى مشروع
وضعت يدها على أذنيها فهى لا تريد سماع المزيد من اهانته ليها
روان.....شكرا يا تميم باشا انت اخدت اللى انت عاوزه بس انا مش عايزة الحساب لانى انا اللى عملت فى نفسى كده لما حبيت واحد زيك
تميم.....انا حذرتك بس انتى اللى اصريتى تقربى منى
روان.....كنت حقيقى مغفلة لما افتكرت ان عندك قلب زى باقى الناس دا حتى الحجر بيحس عنك انا ندمانة على كل دقيقة عيشتها هنا و على كل دقة قلب دقت ليك و على اى
 

تم نسخ الرابط