مهمة صعبة بقلم ريحانة الجنه.
المحتويات
. نفارق كل مادا شئ.
اتسرق العمر بالبطئ. ورسي علي مافيش.
دااري .. دااااىري. قصاد الناس حزننا مكشوف .
ريما كانت واقفة في بلكونة اوضتها شايفة مروان ومتابعة حزنه ووجعه من يوم مۏت چنا . هي برغم حزنها علي چنا هي كمان وحزنها علي اللي حصلها واللي عرفته بعد مۏتها. لكن كانت زي اي ست في مكانها جواها غيرة من حالته وحزنه علي غيرها. خصوصا انها من يوم ما رجعتله وهي حاسه في نظراته ليها بتأنيب اكنه بيحملها معاه مسؤلية اللي حصل لچنا. كانت بتتألم ومستغربة ليه ! هي عملت ايه! خصوصا بعد ماعرفت انهم كانوا بيحبوا بعض. يعني بطلبها للجواز من مروان او لا كانوا اصلا هيتجوزوا. يبقي ليه بيعاتبها!
سألت نفسها هي دلوقتي في المكان الصح!
يعني الانسب انها رجعتله ومعاه برغم حبه چنا اللي وضح وظهر بشكل اكبر بعد مۏتها . وحزنه اللي لسة كبيير ما قلش ولا صغر . حتي ابنه وابن چنا رافض يقرب منه مش فرحان بيه. كأن الدنيا وقفت بمۏت چنا.
ولا كان الافضل ليها انها كانت تبعد وتخليه مع ذكرياته لچنا ويبربي ابنه بطريقته. او يبعته لاكمل وتسنيم يربوه. وهي ترجع المانيا لآسر هو كمان محتاجلها .
لكن عمره ابدااا ماكرها.. هو بيحبها . كمان محتاجلها ... وهي مستحيل تبعد عنه ولا تتخلي عنه في وقت حاجته ليها.... وكانت مسمحاه من قلبها... عمرها ماقدرت تكره برغم كل اللي فااات....
اليسا روحتلهمش كل اغنية هكتبها لان الخاتمة كبيرة ده لينك الاغنية ياريت تسمعوها.
ريما اخدت أكمل الصغير ونزلت لمروان وراحت وقعدت جنبه وشافت صورة چنا في ايده ودموعه مغرقاها..
مروان حس بيها مسح دموعه وكان بيشيل صورة چنا.
ريما ابتسمت ومسكت ايده واخدت الصورة.
ريما مش محتاج تخبيها.. چنا مش بس في الصورة. چنا هنا كمان يا مروان.
مروان بصلها بإستغراب عايز يفهم . هي زعلانة ولا متقبلة الموقف .
ريما شافت حيرته في عيونه. وفهمتها. ابتسمت ورجعتله الصورة في ايده.
ريما بهدوء ليه مستغرب ! انا كنت راضية وقابلة بوجودها في حياتك وهي عايشة ولحم ودم.
يبقي هرفض وجودها في قلبك وهي مېتة وفي عالم تاني.!
واتنهدت . عارف انت لو كنت نسيتها بسهولة. ومافرقش معاك مۏتها. انا كنت خۏفت منك .
ريما اتنهدت علشان اللي تحبك الحب ده كله. وتتجوزك وتحمل منك وهي عارفة ان ده في ولو نسبة خطړ بسيطة مش هلاك زي حالتها . علشان تخلفلك طفل وتسيبلك حتة منها.
واللي تتحمل لوم وعتاب كل اللي حاوليها واولهم اهلها وتتحمل كمان زعلهم منها .
واللي ترضي انها تتجوزك من غير فرح زي كل البنات.
واللي وصت ان ابنها يتربي في حضڼي وحضنك.
اللي تعمل كل ده وانت تنساها بسهولة ويبقي مۏتها شئ مش مؤثر عندك. تبقي انسان جاحد. قاسې. مش مروان حبيبي وجوزي ابداااا اللي انا عارفاه وعارفة حنيته وقلبه الكبير.
كنت هخاف منك ان انا كمان مهما عملت معاك ممكن تنساني بسهولة لما اموت.
مروان غمض عنيه بآلم واتنهد اااااااه يا ريما. ابوس ايدك بلاش سيرة المۏت دي . بكفاية بقي اللي جنيته منه . انتي كمان عايزة تسبيني دي تبقي نهايتي. ياريما.
ريما طبطبت عليه بحنية بعد الشړ عليك حبيبي. مروان احزن حبيبي . احزن وابكي واتألم لفراق چنا . بس لازم تحاول تتاقلم مع الوضع ده . مش هقولك انسي بسهولة لا انا عارفة انه مستحيل. بس علي الاقل حاول تخرج من وحدتك دي.
وبصت لأكمل الصغير. طيب حتي اهتم بأكمل شوية. ده آمانة منها سابته ليك وليا علشان نهتم بيه. وانت من يوم اللي حصل وانت حتي مش بتفكر تشيله .. معقول مش نفسك تضمه لحضنك. ده انت كنت بتتمني طفل . يوم ما يبقي بين ايديك وربنا يبعتهولك . تنفر منه كدة.
مروان بقي مش عارف هي ريما دي . انسانة ولا ملاك. هي جنبه وبتواسيه عن مۏت واحدة تانية زوجته اللي اتجوزها عليها واللي عارفة انه كمان بيحبها.. لا دي كمان بتستعطفه يهتم بإبنه . غمض عنيه . وهو مش عارف. يحزن علي حاله بعد مۏت چنا! ولا يحسد نفسه ويحمد ربنا علي وجود ريما في حياته وجنبه . تقويه وتساعده!
قربها لحضنه وضمھا وباسها من جبينها انتي مستحيل تكوني بشړ زينا كدة. انتي بتواسيني عن مۏت چنا وحاملة هم الراجل اللي اتجوز عليكي وكمان بتحني علي ابني اكتر مني . وبتوصيني عليه. اااااه يا ريما ااااه . انا اناني اوي انسان متعب . عذبتك وعذبت چنا وعذبت ابني كمان. عذب رعد علشانك . وعذبت أكمل علي چنا ... انا وحش وحش اوي ياريما اوي... وبكي بحزن شديد.
ريما اخدته في حضنها وبكت لا حبيبي انت مش اناني ولا وحش. انت انسان عنده مشاعر واحاسيس. انت حبيت . يمكن نتيجة الحب ده كان مؤلم ليك ولغيرك. بس في الاول والاخر. كان قضاء ربنا. ربنا ليه حكمة من كل ده. ربنا بيعلمنا كلنا دروس وحكم من كل اللي حصل. انا وانت واكمل حتي چنا الله يرحمها . قول الحمد لله . كل شئ بيحصل نحمد ربنا عليه ونرضي . انا من بعد اللي حصل مستحيل اعترض علي قضاء ربنا مهما كان في ۏجع
او حزن ليا. وانت كمان احمد ربنا وارضي بقضاءه وفوق لنفسك وابنك. ابنك اللي محتاجك ومحتاج اهتمامك ورعايتك . خالي چنا يوم ما نقابلها لما ربنا ياذن تعرف انك حافظت علي هديتها اللي سابتهالك .
مروان بكي في حضنها وضمھا بقوة خاليكي جنبي ياريما اوعي تسبيني ارجوكي . انتي اللي بتقويني . انا محتاجك محتاجك اوي.
ريما ابتسمت لان دي اول مرة من يوم مۏت چنا تحس انه رجع مروان حبيبها وزوجها من تاني. رجع يحتاجلها . واتمحت من عيونه نظرة اللوم والعتاب . وحلت محلها نظرة العرفان والشكر. نظرة الاحتياج والحنين.
ريما ضمته اكتر بحب انت في قلبي يا حبيبي عمري ما سيبك ولا تبعد عنك . هفضل جنبك انا وانت وأكمل هنعيش سوا ونكمل حياتنا. بس أكيد عمرنا ما هننسي چنا. هتفضل معانا بذكرياتها .
مروان خرج من حضنها وبص لأكمل الصغير بحزن .
ريما ابتسمت وقربته منه شيله بقي ده زعلان منك.
مروان ابتسم وشاله وقربه منه وباسه وضمھ بحنان وقرب للبحر بيه عارف. المكان ده مامتك كانت دايما تقعد فيه. كانت بتحبه اوي. كانت مالهاش اصحاب غيري انا وهو . وابتسم بحنين . امك كانت شبه حوريات البحر في جمالها وسحرها . وانت فيك منها ملامحك تشبها. وبحزن بس يا خسارة انت مش هتشوفها ولا هتفتكرها اصلا .
ريما
متابعة القراءة