غلطتي الجميلة بقلم رحمة نبيل 

موقع أيام نيوز

هدخل انام وياريت كمان ساعتين تصحيني عشان عندي تجمع مهم .

رفعت مريم حاجبها وحطت أيدها وفي وسطها وهي بتقول 

_ وانا والله مش فايقة لكل ده برضو بس مش بستحمل العفانة زيك اتفضل ادخل هاتلي الخيشة وانا هنشف .

حاول محمود يهدي نفسه وفكر يجيبلها اللي عايزاه عشان يعدي اليوم وبالفعل اتحرك ناحية الحمام براحة واول ما دخل قعد يدور على الخيشة اللي بتقول عليها وفجأة لمح قميص ليه مرمي على الأرض ومبلول وبايظ خالص فتح عينه فجأة پصدمة وهو بيشيله وپيصرخ .

_ مريم...

اټفزعت مريم وهي بتقول من برة 

_ ايه مش لاقي الخيشة ولا ايه !

خرج محمود وهو ماسك القميص وبيقول 

_ ايه ده ! حد يرمي الهدوم في الحمام بالمنظر ده ده قميصي الجديد اللي ملبستوش غير مرة واحدة .

بصت مريم للي ماسكة. قالت 

_ قميص ايه دي الخيشة سيبها هنا وادخل شوف هتعمل ايه وانا هخلص هنا و...

وقبل ما تكمل كلامها لقت محمود بيرمي القميص جامد وهو بيتحرك ناحيتها ومسكها من هدومها وقال 

_ دي ايه يا ختي ! خيشة ! القميص اللي لبسته مرتين بس عمليته خيشة ! انتي متخلفة

بعدت مريم أيده عنها وهي بتقول 

_ لو سمحت احترم نفسك .

شدها محمود ناحيته وهو بيقول 

_ احترم نفسي هو انتي لسه شوفتي حاجة ده انا همسح بوشك بلاط الشقة يا مهزقة .

بعدت مريم أيده عن لبسها وهي بتقول 

_ اتكلم على قدك بس بعدين أنت بتكلمني ليه واقف معايا وبتبصلي ومش خاېف على عيونك الحلوين يتجرحوا من منظري اللي كنت كل ما تشوفه تبص لبعيد .

تفاجئ محمود من كلامها واخد باله فجأة أنها من غير نقاب وبشعرها وعلى عكس المفروض شكلها مكانش أزمة ولا أخد باله منه بالعكس كان شعرها مزود جمال على ملامح وشها بشكل خلاه يسرح فيها شوية وقبل ما يفكر يتكلم كانت مريم بعدت عنه وهي بتقول 

_ اتفضل روح ارتاح عشان مشوارك وياريت تحاول تتجنبي ...

خلصت كلامها وبدأت تتحرك تخلص البيت وقبل ما تعمل حاجة سمعت صوته بيقول براحة 

_ ده ...ده عشان جماعي لكل الموظفين وعزمونا سوا .

لفت ليه وقالت 

_ سوا

_ أيوة اجهزي هنمشي على ٧ كده .

خلص كلامه ودخل اوضته عشان يتماسك شوية ويفكر كويس في اللي المفروض يعمله هو مش هعيش حياته بالشكل ده على طول ..

ومريم كانت واقفة في الصالة وهي حاسة بروحها پتتوجع دائما بتحاول تتصرف قدامه أنه مش هاممها ولكن للاسف ده الشخص الوحيد اللي هي كانت مهتمة برأيه .

نفس اليوم بليل خرج محمود وفضل واقف قدام الباب وهو متعصب 

_ ما يلا يا مريم اتأخرنا .

خرجت مريم وهي بتعدل النقاب وقالت 

_ اتأخرنا ايه الساعة لسه ٦ إلا ربع بعدين مش بعدل لبسي والنقاب ولا عايزني اروح مبهدلة وسط الناس .

بص ليها محمود وهو واقف في غرام نقابها وعيونها وحس انه مش حابب تخرج بالشكل ده والفستان اللي كان اسود وشيك 

_ هتخرجي كده 

_ ده بعد اذنك يعني .

هز محمود رأسه وقال 

_ لا مش حلو روحي غيري لبسك .

بصت مريم للفستان پصدمة وقالت 

_ هو ايه اللي مش حلو ده فستان سادة يعني .

عاند معاها محمود وقال 

_ مش حلو خالص وياريت وانتي جوا تشوفي أي حاجة تداري بيها عيونك دي مش عايز اشوف شعرة باينة منك .

بصت ليه مريم بعصبية وقالت 

_ لما أنت محرج تاخدني قدام صحابك بتقولي اجي معاك ليه بعدين متخافش مش هجرح عيونهم بعيوني يعني .

بلع محمود ريقه وهو مش عارف يقولها قد ايه عيونها جميلة بالكحل ده وقال 

_ أنا مش ...بقولك ايه فكك من الكلام ده ويلا عشان هنتأخر .

اتحركت قدامه مريم بغيظ وهو ماشي وراها حاسس أنه مش على بعضه بقاله اسبوع ومش مصدق أن مر على جوازة تلات اسابيع تلات اسابيع قضى اتنين منهم مش حابب يشوف وشها وخاېف يواجه اختياره .

وصل الاتنين لفندق فخم ودخلوا عند الترابيزة اللي كان مدير الشركة حاجزها للموظفين وبدأ محمود يسلم على صحابه وهو بيعرفهم 

_مريم مراتي

تم نسخ الرابط