غلطتي الجميلة بقلم رحمة نبيل
نوفيلا كاملة بقلم رحمة نبيل
غلطتي الجميلة
كانت خارج من الشارع بتاعها وهي شايلة شنطة على ضهرها وبتتحرك ناحية الموقف عشان تروح الجامعة و وراها كان فيه شاب بيمشي وهو مركز معاها ...
وبمجرد ما ركبت الاتوبيس ركب وراها على طول وهي مش واخدة بالها كانت البنت لابسة النقاب وهي بتحاول تتفادى الناس من حواليها عشان متخبطش في حد وفجأة الاتوبيس وقف مرة واحدة وقبل ما تقع جري الشاب ده ومسكها عشان يمنعها تقع على اللي قدامها .
فتحت البنت عينها پصدمة وهي بتلف براحة وراها وشافت شافت مبتسم ليها وهو بيقول
_ خلي بالك ..
هزت مريم رأسها وهي بتبعد عنه براحة وابتسمت بسمة صغيرة وقالت
_ متشكرة لحضرتك .
خلصت كلامها واول ما لقت كرسي فاضي قعدت فيه لغاية ما وصلت المحطة بتاعتها والشاب مش بيشيل عينه من عليها واول ما نزلت نزل وراها عشان يلحقها لكن فجأة لقاها اختفت من قدام عينه...
نفخ محمود بغيظ ولف عشان يرجع لكن فجأة وقف أول ما سمع صوت وراه
_ يعني حضرتك كنت ماشي ورايا فعلا مش بتخيل .
وقف محمود بسرعة ولف ناحية الصوت وشافها البنت اللي من سنة كاملة وهو مش قادر يشيلها من رأسها من وقت ما نقلت لشارعهم وهي معلقة معاه وبدأ ينجذب ليها شوية شوية وبقى يدور على أي صدفة عشان يقابلها أو يلمحها بس ....
_ أنا ...أنا ...أنا ...
رفعت البنت حاجبها من تحت النقاب لكنه مكانش باين وهي بتقول
_ أنت ايه يا استاذ ! شكلك كده والله اعلم نشال .
اتفزع محمود من كلامها وقال
_ لا نشال ايه أنا أنا ...
_ هو حضرتك بتهنج ليه لما تقول أنا اسمع يا استاذ عشان أنا مش فاضية لو شوفتك ماشي ورايا تاني أنا هفرج عليك أمة لا إله إلا الله وافضح
وقبل ما تكمل جملتها سمعت كلمة محمود اللي صډمتها وهو بيقول
_ ما تتجوزيني !
فتحت مريم عينها پصدمة من كلامه وطريقته
_ هو ايه اللي ما تتجوزيني دي هو أنت لقيت نفسك فاضي قولت أما اتجوز وخلاص !!
هز محمود رأسه بسرعة وهو بيقول
_ لا انتي فهمتي غلط أنا ..
_ أنت ايه يا محترم أنا فهمت صح انت شكلك طلعت واحد من الشباب الصايعين اللي عايشين في عشان يضايقوا البنات .
اتكلم محمود وهو بيحاول يسكتها
_ يابنتي ما تهدي بقى عايز اتنيل اتكلم أنا مكانش قصدي اقولها بالطريقة دي بس انا اتوترت وطلعت معايا كده .
قالت مريم بغيظ منه
_ طلبك مرفوض يا حضرة وياريت مشوفكش تاني ماشي ورايا وإلا هثوت واقول أنك حرامي .
خلصت كلامها وبعدين مشيت وهي سايبة محمود واقف مش مصدق لسانها اللي زي المبرد ده
_ يا ستار يارب ايه البكابورت اللي فتح في وشي ده! وانا اللي مفكرها ملاك وهادية ..
سكت شوية وبعدين قال ببسمة
_ بس رقيقة وصوتها زي الموسيقى والله ماشي يا مريم أنا وراكي وراكي والزمن طويل يا بنت عم نوفل .
ومرت ايام ولسه مريم كل ما تمشي تسمع صوت حد ماشي وراها وفي يوم وهي راجعة من الجامعة لفت مرة واحدة ولقت محمود ماشي وراها واول ما شافها عمل نفسه بيبص على حاجة في محل وده اللي خلى مريم تتعصب وهي بتقول بغيظ
_ أنت يا محترم ..
لكن محمود عمل نفسه عبيط ومبصش ناحيتها فاتحركت ليه وهي بتقول بعصبية
_ حضرتك بتعمل ايه هنا !
رفع محمود حاجبه وبص ليها ببرود وقال
_ بتكلميني أنا
_ لا امي .
رد محمود ببرود وهو بيرجع يبص على الهدوم في المحل
_ تمام .
اتعصبت منه مريم اكتر وهي بتصرخ
_ هو ايه اللي تمام أنت بتراقبني !
_ اراقبك ليه! عليك قضية
ضړبت مريم الأرض برجليها والڠضب بدأ يزيد على عينها
_ لا يا خفيف بس هيبقى عليا قضية لو مبطلتش قلة ادبك دي .
ضړب محمود كف بكف وهو بيقول
_ قلة ادب ايه بس أنا واقف قدام محل ملابس امال لو كنت واقف قدام كباريه !
سمع محمود صوت مريم وهي بتستغفر وبتقول
_ من الاخر يا استاذ