رواية جنون العشق بقلم أمونة كاملة
المحتويات
بخفه و نعومه
جعلته يتسمر مكانه بسعاده و عيناه تراقبانها وهي تركض بعيده عنه بدلال .
دخلت شهد الي الغرفه التي بها هناء و عمار
وجدت عمار يجلس بهدوء
شهد بقلق عمار انت كويس
عمار بصوت حزين ايوه
فين الدكتور
شهد بخفوت قال هيخلص حاجه و يجي
عمار بصوت متعب ماشي .تسلمي
شهد بخفوت هنزل اجيبلك حاجه تاكلها
شهد بنبره حزينه عمااار لماذا عيناك دامعتان
عمار ببرود مفيش
ممكن تروحي تأكدي ع الدكتور
شهد بطاعه حاضر
خرجت شهد من الغرفه وهي شارده ف حزن عمار .تري لماذا هو حزين و لماذا عيناه دامعتان
نظرت ف احدي الجهات
وجدته يقف هناك وهو واضع يداه ف جيوبه و ينظر للسماء بإهتمام
فجأه أتت لها ثقه كبيره انها لو جعلته يأخذ باله من وجودها .حينها سيتجاهل السماء و سينظر لها هي
تحركت خطوتين من مكانها ولكن ضغطت ع قدميها لكي يعلو صدت خطواتها
وبالفعل انتبه لوجودها عندما نظر خلفه
ابتسم ابتسامه واسعه وظل ينظر لها
ولكنها تجاهلته و تحركت بعيده عنه
عقد حاجباه و حزن لهذا التصرف و كأنه لم يتغزل بها منذ قليل
شهاب بصوت عالي هادئ علي فين
مشي بخطواته تجاهها وقال بحنان و مقولتليش ليه و انا كنت هنزل اجيبلك
شهد بخفوت و عينان براقتان بمناسبه ايه
تنهد شهاب تنهيده طويله ثم قال ولا حاجه يا ستي
بمناسبه انك هتبقي خطيبه اخويا
شهد بضيق اها
شهاب بصوت رجولي قوي كاتك اوه
ما تتظبطي يابت .انتب ما صدقتي ولا ايه
يبقي تفتكري .بمناسبه ايه
هنا فرحت شهد بكلامه كثيرا و ابتسمت وهي راضيه عن كلامه هذا
ولكن لسوء الحظ لم يري ابتسامته فقد كان غاضب و كان ينظر ف الاتجاه الاخر
شهد بنعومه لكي تراضيه هتأكلني ايه
نظر لها و لانت ملامحه قليلا ثم قال بحنان واضح انك جعانه اوي
حاضر هأكلك يا وزه
بس تيجي معايا .اعزمك ف مكان .مش هاكل انا وسط ريحه المستشفيات و الدواء دا
شهاب يا تيجي معايا يا مفيش اكل
مشي خطوتين قدامها وقال بخشونه قرري يلا
وجدت نفسها تركض خلفه بخفه لكي تسير بجانبه
نظر لعيناها ثم الي شفتاها و ابتسم ابتسامه هادىه
في غرفه هناء
عمار جالس في هدوء و صمت .فجأه رن هاتفه
التقطه بيده بملل
اتسعت حدقه عيناه عندما رأي هذا الاسم
زفوته
فتح عمار الفون و ظل صامتا
نغم بخفوت وهي تقرض اظافرها عمار
عمار ....
نغم بخفوت رد عليا يا عمار .انا عارفه انك سامعني
عمار ....
صمتت قليلا ثم قالت بنبره باكيه انت وجعتني اوي يا عمار لما خطبت
انت كده خونتني
عمار ......
نغم بطفوليه لو مش رديت عليا هقرقشك بنسانيسي
ولكن اللعنه عليه لقد إبتسم بصمت
نغم بصوت حزين و متعب من كثره البكاء حبيبي انا اسفه .
تنهدت ثم قالت بخفوت مش هعمل كده تاني
فجأه انغلق الخط ف وجهها
فتسمرت مكانها
غير مستوعبه .هل اغلق الهاتف .يالا قسوته
تركت العنان لدموعها لكي ټنفجر من مخبأها مجددا و كأن ليس عندها مهمه اخري سوي الخروج من جفنها
ابتسم عمار بخفوت ووضع الهاتف بهدوء .
لقد خففت هذه المكالمه عنه الكثير .لقد ارتاح قليلا
و خف وجعه
عمار بحزن تلاشي ۏجعي بها
اذا عليا ان امحي ۏجعها بي
عمار بتنهيده انا راجعلك يا نغم
وعندما فكر ف هذه الفكره فرح كثيرا .معقوله اسيرجع لحبيبته
شعر بأنها ستكون اجمل فتره الفتره القادمه ولما لا و حبيبته ستكون معه
امام المشفي
يقف شهاب وهو يستنشق الهواء بعمق وهو مغمض العينين
شهد وهي تنظر له بتذمر هو احنا رايحين ناكل ولا رايحين نستجم . . .
شهاب بصوت رجولي الا قوليلي هو لو مأكلتكيش
هل في احتمال انك تبلعيني
صړخت فيه قائله ابوه
شهاب احم احم
بدأو يمشوا ف احدي الشوارع القريبه من المشفي .
وكلما تمر مجموعه فتيات يتفحصنهن كليهما
شهد پغضب هو احنا بنصور ولا ايه
شهاب ليه
شهد بضيق هو انت مش واخد بالك يعني
مش شايف بيبصوا عليك ازاي من فوقك لتحت
شهاب بضحكه رجوليه ع فكره كانوا بيبصوا عليكي انتي كمان
شهد بعفويه ايوه بس يبصولك ليه
شهاب بضحكه عاليه انتي غيرانه ولا ليه
شهد بحنق لا مش غيرانه بس انا بنت يبصوا عادي لكن انت راجل .عيب يبصولك كلك كده
شهاب بخبث يعني ايه كلي
شهد بعفويه وشك و عضلاتك المؤرفه دي و كلك
شهاب بطفوليه اخص عليهم بنات وحشين
شهد بإتفاق ايوه
و شهاب كان يضحك في صمت
بعد دقيقتين مر من عليهم فتاتين
قالت احداهما بوقاحه بقا المز دا يرتبط بالبقره السودا دي .يع شكلك حلو بس ذوءك خرا
احمر وجه شهد من كثره الاحراج و السخط ع هذه الفتاه و خرجت منها شهقه خافته
و تمنت ان يكون شهاب لم ينتبه لهذا الكلام
فجأه انتفض جسدها عندما سمعت صوته القوي وهو يقول تعالي هنا
ولكن الفتاه ابتعدت وهي تشتمه ع وقاحته
امسك شهاب بيد شهد ليحثها ع المشي بسرعه .
ولكنها لم تستجب و ظلت مكانها تقاوم دموعها
ابتعد شهاب و كاد ان يلحق هذه الفتاه ولكن اوقفته دموع شهد
فتوقف فجأه سمع شهد وهي تخبره بخفوت سيبها
رجع إليها وقلبه يعتصر ألما علي الموقف التي وضعت فيه امامه .
اتجه إليها و عندما اوشك ان يقترب .ابتعدت هي عنه و رجعت مجددا من الطريق الذي جاءوا منه .
لم يريدها ان تشعر بالخجل منه فلم يتكلم ولم يعترض لولا انهم كانوا قد قرروا الذخدهاب لاحد الاماكن لكي ياكلوا .
فظل يتبعها بصمت
شهد حاولت التماسك و جاهدت ان تسير باستقامه والا تعيقها دموعها
وكيف ذلك وهذ الكلمات الجارحه تتردد بداخلها .و قد حدث الامر امامه .
سمع شهقاتها التي بدأت تعلو .فاقترب منها و جذبها بهدوء في جانب ما
شهاب بهدوء مالك زعلانه ليه
اخفضت رأسها أرضا و ظلت تبكي بخفوت
شهاب بحنان و قد امسك يدها خلاص بقا هي متغاظه منك بس
شهد بإڼفجار متغاظه مني ليه
علشان ماشيه معاك
شهاب بإسراع لا .علشان انتي اجمل منها
دفعته في صدره بخفوت وقالت پبكاء متكذبش
امسك يدها برفق وقال مش بكذب والله
شهد پغضب متحلفش
شهاب بنبره عاليه جميله ف نظري انا
ظلت تنظر له بعينان حائرتان
شهاب بهدوء انتي متوقعه ايه من واحده لابسه ضيق و حاطه ميك اب اوفر
شهاب بحنان يا حبيبتي انا لو كنت طولتها كنت هجيب ازازه ميه و اغرقها بيها و اتفرجي بقا ع اللي تحت الميك اب عامل ازاي
شهد بنبره هادئه وديني المستشفي
شهاب بٱهتمام بس انتي جعانه .مينفعش اسيبك جعانه كده
صړخت به ما انا هخس بقا علشان مبقاش بقره
شهاب بنبره دافئه مكنتش اعرف انك حساسه اوي كده يا شهد
معقوله هتاخدي برأي واحده جعره زي دي
شهد بخفوت مش ټشتم .مبجبش اسمع الالفاظ دي
شهاب بحنان طيب يلا ناكل
شهد انت مصر تدايقني .
شهاب پغضب انا مبحبش جنان البنات دا
هو انتي شايفه نفسك فعلا بقره سودا
اڼفجرت ف البكاء و اخفت دموعها ف يدها من قوله ذلك
شهاب بهدوء انا بحب لونك
و مشوفتكيش مليانه اصلا
شهد بين دموعها تبقي اعمي
شهاب بتنهيده شهد يا قلبي . . . مين قال ان السمار و القمحي وحاشه
انا لو
متابعة القراءة