انا موافقة

موقع أيام نيوز


قدمها 
flash back 
تحدث أنس بعصبية متوترا يعنى أيه ماټت انتى بتقولى ايه يا روان! 
أخبرته أخت شروق بالرضاعةروان وهى تبكى حزنا على حال أختها ومۏت صغيرتها صاحبة الاربع اعوام الملائكية مايا ماټت يا أنس وشروق مڼهارة ومحتاجاك جنبها.. هتنزل أمتى 
جلس أنس على أقرب مقعد قابله بمنزله بالإمارات فاقدا القدرة على الاستيعاب.. تذرف عينيه دموع لم يكن يعلم أنها موجودة.. 

أغلقت روان الاتصال بعدما سمعت بكائه وعادت لمساندة أختها وحيدتها.. 
عاد أنس باليوم التالى لمنزله على أرض الوطن وجهه شاحب اسود ملامحه باهته عينيه محمره يلبس الاسود 
قطع مدة كبيرة ليستطيع الدخول لغرفة شروق بعد كلمات التعازى التافهه. وجدها غارقة بحزنها تبكى وبجانبها والدتها وأختها استأذن خروجهما لبعض الوقت وفور خروجهما اتجهه يجلس على السرير يحتضن شروق واضعا رأسها على صدره بينما زاد بكائها وهى تخبره بأنفاس مقطوعة
أنا السبب 
أخذت ترددها عده مرات وبكل مره يضمها إلى صدره أكثر حتى لفت انتباهه قولها
ازاى دا حصل.. دى لحظه واحده سبتها فى البانيو لحظة.. ازا... 
قطع كلماتها المصډومة ابتعاد أنس عنها وهو يمسك ذراعها بقوة كانت ستؤلمها لو لم يكن ما بها أقصي آلم 
انتى بتقولى ايه مايا بنتى ماټت غرقانة 
أغمضت شروق عينيها تبكى دما وهى تخبره بصوت هامس متقطع وقد كانت كلمتها كسکين مسمۏم يقطع قلبيهما معا
متكهربة
من هول الصدمة التى كان أنس بها جحظت عينينه و الدموع تتسابق فى الهطول.. 
بكت سلمى أكثر وهى تخبره آسفة
مكنش قصدى دى غلطتى 
ثم جحظت عينيها وهى تكمل بغير تصديق ودموعها تسبقها
كل ما افتكر شكلها وهى متخشبة وصرخها بمۏت.. مقدرتش أعملها حاجة.. كانت قدامى ومقدرتش اعمل حاجة 
بالخارج كانت روان تضع أذنها على الباب تسمع حديث شروقوهى ټضرب على وجهها وتلوي فمها يمينا ويسارا 
هتطلقى يا شروق يخربيتك 
قالت كلماتها وهى تسمعهم مرة آخرى
بالداخل كانت شروق فاقدة لعقلها 
يعنى ايه ماټت يعنى مش هبقي ماما تانى خلاص 
أقتحمت والدتها الغرفة بتهور وتوتر ملحوظ
آسفةدخلت من غير استأذن.. انت جاى من السفر تعبان.. هاخد شروق ونسيبك ترتاح
قالت كلماتها وهى تسحب شروق خارجا بينما الأخيرة تبكي باڼهيار.. وقف أنس ممسكا بيد شروق بضيق وعصبية لم تكن من خصاله يوما 
يعنى ايه مش هتبقي ماما تانى 
قالها باستفهام بعدما جذبته كلمتها.. فأخذت أم شروق يديها قائلة بكلمات رزينة وعلى وجهها أثر التوتر 
يحبيبي بتقول اى كلام الصدمة وخداها
أبعدت شروق يد والدتها عنها بهياج وبكاء هستيري وهى تحرك رأسها سريعا رافضة حديثها
لا يا ماما لا.. كفاية كدب أنا مبقتش مستحملة
نظرت إلى أنس وهى تخبره پبكاء
انا ربنا عقبنى بمۏت بنتى بسبب كدبي الفترة دى كلها.. أنا اتبرعت بالرحم بعد ما خلفت مايا وانت سفرت 
back
أجفلت شروق من شرودها على مواء قط على سور الحديقة
مسحت دموعها بمنديل من حقيبتها ثم جلست على الأرض تبكى مرة أخرى بشهقات خانقة تتذكر ابنتها الجميلة صاحبة الملامح الملائكية التى لم ترى بجمالها حتى الآن.. مالكة العيون الفيروزية والشعر الأحمر والبشرة السوداء الذهبية.. قد كانت طفرة بعائلتها وببلدلها كلها.. كانت غالية أمها وماسة ابيها.. رحلت كما رحلت معها أمومة شروق.. لم يكن لها مكان على الأرضفالأرض غير مؤهلة لتحمل الملائكة! 
أكملت شروق رحلة جلد الذات خاصتها
خسړت أصدقائى امومتى طفلتى وزوجى وعائلتى.. ماذا أريد أنا الآنماذا أود أن أخسر أكثر من ذالك ماذا بقي لي من الأساس لأخسره! لقد خسړت كل شئ مايا ماما خسړت كل شئ حتى انت عزيزتى. 
هتفت سلمى بانزعاج بعدما لاحظت انشغال أنس بهاتفه هو انت معايا يا أنس 
نظر لها أنس فورا اه يا يحياتى معاكى 
هدات سلمى قليلا طب ايه رايك فالانا قولته 
انزعج أنس ولكنه اضطر للرد حاضر يا سلمى نبقي نتكلم ف الموضوع دا لما نروح ان شاء الله.. هو انهاردة يوم مين 
اجابت سلمى فورا يومى 
نظر أنس بعيون سلمى مباشرة ثم اخبرها بس انا لو وفقت اعرفي انك ضغطه عليا اوى يا سلمى انا مش هقدر على فلوس شقة للايجار مع الشقة البتتشطب مع مصاريف الشقة دى كمان! دا انا حته مهندس! 
كادت سلمى أن تتحدث إلى ان اشار لها أنس ان تصمت بعدما وضع الهاتف على اذنه يتحدث مع أحدهم مبتعدا عن الضجيج.. 
بعد انهاء مكالمته لاحظ جلوس شروق منعزلة عن الجميع وهذا ليس من عادتها فاتجهه اليها مناديا
افاقت تلك المرة على صوت أنس يناديها وهو يتجهه إليها.. فوقفت ماسحة دموعها قائلة وهى تتجه لباب الخروج 
يالا عشان تروحنى
وقف أنس متعجبا حالها فلم ينتبه لنفسه الا عندما وضعت سلمى يدها على كتفه شروق مشيت من غير ما ترد على حد! هو حصل حاجة
رفع أنس أكتافه دلاله على عدم علمه وأخذ يد سلمى مودعين أصحابه ثم خرجوا 
أدار أنس رأسه لشروق الجالسة بالكراسي الخلفية من السيارة انتى كويسة 
هبقي تمام 
انطلق أنس عائدا لمنزله بينما كانت شروق تنظر الى الطريق بشرود
flash back
لو عملتى البتفكرى فيه
 

تم نسخ الرابط