انا جوزك
أما موضوع الحرامي ده أكبر من تفكيرك بكتير و الأفضل ليكي إنك تبقي برة اللعبة دي
دفنت وجهها بعنقه هامسة
ليه بتقول الكلام ده دلوقتي
لأني عايز ولد منك يا سمارة
شيماء سعيد
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
الفصل الخامس عشر والأخير
أناجوزك
الفراشةشيماءسعيد
بمنزل شعيب
رفرف قلبها بسعادة من كلمة زوجة و كانت بألف ستغرق ببحر عشقه نزل لمستوى وجهها و عينيه على جزء معين لتضع يدها على صدره مردفة بحزن طفولي
إبعد يا شعيب مش معنى إن غادة خرجت من حياتنا تعمل فيا كدة
رفع حاجبه إليها مستنكرا ما تتفوه به مردفا من بين أسنانه
عملت فيكي ايه بس يا صافية تعبتي قلبي معاكي
أخفضت عينيها بالأرض و همست بنبرة صوت مترددة لكنها تتمنى من أعماقها تنفيذ رغبتها تريد أن تشعر بالسعادة مثل باقي الفتيات و هذا أقل من حقها
عايزة فرح يا شعيب هو أنا أقل من اللي اتعمل لهم فرح
رفع وجهها اليه بلهفة و باليد الأخرى أخذ يمسح عليه قائلا بقوة
لأ طبعا هعملك أكبر فرح لما نرجع القاهرة بس دلوقتي ركزي معايا يا روحي
ابتسمت إليه بسعادة و بين دقيقة و الثانية قدر على أخذها معه برحلة من رحلات الحب
بعد فترة ڠرقت الجميلة بالنوم و بقى هو يتذكر منذ قليل بحفل التوقيع
فلاش بااااااك
دار بوجهه لغادة أمام الجميع بالحقيقة موقفه أكثر من حساس و مركزه لا يسمح أبدا بټدمير صورته أمام الناس كل ما فعله شدد على كف صافية كأنه يطلب منها الدعم ثم ابتسم لغادة قائلا بنبرة جامدة
نورتي الحفلة يا غادة
ابتسمت إليه بصفاء غريب على الموقف ثم اقتربت من صافية تضمها إليها هامسة
بلاش توتر أنا عارفة كل حاجة من أول يوم شوفتك فيه ماما أنعام قالت ليا الحقيقة أنا و شعيب كنا أصدقاء و أتمنى نفضل كدة على طول ربنا يفرحكم مع بعض و قريب جدا أنا كمان هيبقى فيه شخص يحبني بجد
انتهت من حديثها ثم ابتعدت خطوة للوراء رافعة رأسها بشموخ و كبرياء مدت كفها للسلام على شعيب الذي مد يده عليها قائلا
أنا بعتذر بس
رفضت أن تسمع منه أي مبرر و ردت سريعا بنفس القوة لن تسمح لنفسها بالانكسار أمام رجل
مفيش داعي للكلام ده قلبك أكيد مالكش سلطان عليه و أنا و أنت عارفين من البداية إن الحب بنا مكنش موجود قد ما كان موجود الإحترام و التفاهم أتمنى لك حياة سعيدة لأنك تستحق ده
أومأ برأسه قبل أن يرد عليها بابتسامة مجاملة
و أنت كمان تستحقي كل خير
انتهى الفلاش بااااااك
وضع قبلة صغيرة على خصلات صافية قبل أن يحمل هاتفه متصلا بمدير أعماله قائلا بهدوء
معاك لحد بكرة تحجز قاعة و تعمل فيها أكبر فرح عايز كل الناس المهمة و الصحافة يبقوا هناك بكرة بالليل الفرح يا شوقي سلام
شيماء سعيد
بصباح اليوم التالي
بمنزل صالح الحداد نزلت دموع سمارة و هي تضم إليها حبيبة تودعها قبل السفر لكفر الكبير تعلقت بها حبيبة لدقيقة كاملة عاشت حياتها كلها تفتقد هذا العناق الحار بالمحبة ابتعدت عنها بعد فترة لتقول
أنت طيبة أوي يا سمارة و أنا متأكدة إن صالح معاكي هيبقى أفضل من الأول بكتير
أتى صالح من خلف شقيقته قائلا بهدوء
عايز آخدك في حضڼي قبل ما تمشي دي أول مرة نفترق فيها يا حبيبة
بألف من أول يوم لها بتلك الحياة و هذه هي المرة الأولى التي تبتعد بها عن سندها الوحيد صالح دارت إليه ليفتح ذراعيه لها ألقت نفسها بداخلهما باكية حرك يده على ظهرها بصمت تاركا لها مساحة كبيرة من تفريغ ما بداخلها
همس لها بمحبة
دموعك غالية لازم تبدئي قوية طالما عايزة اللي فات ېموت و البداية تبقى على صفحة بيضا
ابتعدت عنه ثم أومأت برأسها
عدة مرات مردفة بتقطع
أنا قوية بيك و هفضل طول عمري قوية بيك
التزم بقوته المعتادة و ربت على كتفها قائلا
حبيبة أنا عايزك قوية بنفسك مش عشان أنا معاكي و هناك مټخافيش المكان أمان بكرة هكون عندك أنا و سمارة هنحضر فرح سند
ذهبت حبيبة مع السائق و ظل هو يتابع طيفها من بعيد هذه آخر ما تبقى له و ما كان يعيش من أجله الټفت ليري زوجته تبتسم إليه بحنان مردفة
متخافش عليها هتبقى بخير و هترجع من المحڼة دي أقوى من الأول بكتير
حرك كتفه قبل أن يلقى بجسده على الاريكة قائلا
مش خاېف عليها قد ما خاېف على حياتي من غيرها حبيبة بنتي يا سمارة مش أختي طول عمرنا روح واحدة
رغم كبرياء سمارة و عنادها المعتاد إلا أنه تفاجأ من جلوسها على الأرض بجوار الأريكة واضعة رأسها على ساقه و بيدها تدلك أطرافه مردفة
أنا جانبك و ولادنا كمان هيبقوا جنبك
رفع حاجبه إليها مردفا بعبث
لسة إمبارح متفقين إننا نخلف فين العيال دول
فعلت مثلا و رفعت حاجبها إليه بمشاكسة مرددة
إخص عليا هو أنا إزاي نسيت أقولك حاجة مهمة زي دي
دق قلبه من مجرد تخيل ما ستقوله الآن أهي حامل من أول ليلة لهما معا أومأت له عدة مرات بابتسامة واسعة و كأنها تثبت إليه ما يدور بعقله سحبها سريعا لتجلس على ساقه قائلا بتردد
بلاش لعب يا سمارة في الحاجات دي
هزت كتفها بدلال مردفة
بس دي مش لعبة يا حبيبي أنا كنت عارفة إني حامل من قبل ما أرجع هنا بس فضلت ساكتة لحد ما أسمع منك إنك عايز مني أطفال
ضمھا إليه مغلقا ذراعيه عليها و على طفله بحماية صامت مغلق العنين و عقله ذهب بعيدا لأرض الأحلام طفل صغير يأخذ قوته و عنادها يبقى دائما الجزء الرابط بينهما أخرج من أعماق صدره تنهيدة طويلة مستمتعا بتلك اللذة لأقصى درجة ممكنة
ابتسمت على صدره تنعم بالأمان أخذت من رائحة عطره ما يكفيها لعام كامل تصنم جسدها فجأة بين يديه و كلمته تصل إلى مسامعها توقعت أنها تتوه لكنه أعادها مرة أخرى
بحبك
اهتز جسدها و رخت قوتها أبعدها عنه قليلا ليري ما بها وجدها صامتة و الدموع تسقط من عينيها سألها بقلق
أنت كويسة!
أومأت إليه مردفة
شكرا
رد عليها بقلق و دهشة من حالتها تلك فهي تعتبر بعالم آخر
شكرا على إيه!
رفعت كفها المرتجف تلمس به ملامحه المميزة جدا بالنسبة لها ثم قالت
من أول يوم شوفتك فيه و أنا كان عندي حلم واحد هو أنت يا صالح النهاردة اتحقق حلمي أنت في حضڼي و إبنك في بطني
هل يوجد إمرأة عاشقة لرجل بتلك الدرجة التي عليها زوجته أم أنه محظوظ أكثر من اللازم و العوض آت إليه على هيئة إمرأة أعطته من روحها ليحيا من جديد! شعور عظيم بالانتشاء هو الآن فقط يملك أن يحلق بالسماء و