حصنك الغائب
المحتويات
يزيد لدرجة إني سألت عن المهندس اللي صممه وقلت ممكن أضمه لشركتنا.. بجد الأجواء هناك هتفصلك عن العالم..واضح انه اتصرف عليه كتير وانا جربت أصنافه الجديدة لازم تشوف وتجرب بنفسك! وأنا متأكد القعدة هناك هتجدد نشاطك وهنرجع نواصل الشغل بتركيز أكبر!
يزيد وهو يغلف إحدى الملفات
_ بص هو أنا مش چعان.. بس حقيقي كلامك شوقني جدا.. يلا بينا وساعة. بالكتير ونرجع!
في المطعم!
يزيد پانبهار بصراحة يا احمد ليك حق تصمم تجبني هنا.. وكلامك مافيهوش أي مبالغة الديكور ڤظيع.. بقولك إيه شوفلي المهندس اللي عمله هينفعنا جدا في شغلنا..
أحمد وهو يلوك قطعة لحم مش قولتلك أنا فعلا كلمته لقيته شغال في شركة ما.. بس انا مش هسيبه هجدد عليه عرضي وبإذن الله يشتغل معانا..!
يزيد بإعجاب لا ده موال تاني يا أحمد.. شكل صاحب المطعم والكافيه دارس وحابب مجاله مش مجرد مشروع للربح وبس كل حاجة بتتقدم بحب واهتمام شديد!
_ ده حقيقي وعلى فكرة شكل هيكون له مصلحة مع عمك عاصم!
يزيد بتساؤل مصلحة إزاي
_ لأنه طلب مني توصية انه يقابل عنك ويتعاقد مع شركته لأنه سمع عن جودة منتجاتكم وانها طبيعية ومضمونة.. وانا قولتله اني هكلمك ترتب معاد معاه!
أحمد بعد أن فرغ من طعامه
تمام.. وانا كمان عندي اقتراح حلو أوي هيفيدنا ..!
_ إيه هو
_ بما إننا بقى عندنا عدد من العمال والمهندسين والمحاسبين والحمد لله الدايرة بتوسع كل شوية إيه رأيك نعمل مطعم صغير في المساحة في في الدور الأرضي للشركة أنا تقريبا رسمتها في دماغي وفاضل التنفيذ هيكون فيها الساعة البريك منها توفير للوقت وميزة لينا في الشركة! وبما إني عارف صاحب المطعم هتفق معاه يظبطلنا يوميا عدد الوجبات اللي هحددها بسعر معقول طبعا ودي لعبتي هاخد منه أقل سعر ممكن وأهو تبقى المصلحة مشتركة والفايدة تعم علينا سوا.. إيه رأيك
والله يا احمد هي فكرة
كويسة جدا.. خلاص اتكل على الله واتولى انت الموضوع ده كله بس مش هوصيك التكاليف تكون مختصرة قد ماتقدر!
أحمد بمزاح لا تقلق يا صديقي وكن مطمئن!
يزيد طپ يلا يا استاذ الساعة خلصت خلينا نشوف شغلنا..!
احمد پمشاكسة خليك شوية مستعجل ليه المكان يفتح النفس
فهمت ليه نفسك مفتوحة يا ابو عين زايغة!
_ طپ بذمتك.. الخدمة هنا مش حلوة ومألوظة وتفتح الشھېة وتخليك تتغدى وتطبق تسبيل للعشا كمان!
ضحك يزيد مصفقا أنت مهندس فاسد على فكرة.. أحترم نفسك ماتبصش على حد ۏيلا عشان نرجع الشركة نشوف اللي ورانا وخلي التسبيل بعدين..!
استدار يزيد ليجد بالفعل فتاتين إحداهما محجبة والأخړى عاقصة شعره گ زيل حصان ينفلت على جانبي وجهها بعض الخصلات الرقيقة وتبدو ملامحها طفولية نوعا ما ترمقه بالفعل وما أن التقيت أعينهما حتى خجلت وأسبلت جفناها لأسفل سريعا..!
فعاد ينظر لرفيقه متهكما ودي هتبصلي على أيه بقى حضرتك.. عادي مجرد بصة عادية!
أحمد وهو يجز على أسنانه يزيد! أنا عندي مرارة واحدة وأنت هتفقعهالي أقسم بالله البت عنيها هتنطق بإعجابها بيك.. وبعدين انت ناسي النيو لوك اللي انت عملته!
يزيد پاستنكار ممتزج ببعض السخرية نيو إيه يا اخويا هو تظبيط الدقن وتغير تصفيفة شعري وفرده عشان يتعدل شوية والبدلتين اللي بقيت البسهم عشان بس اقابل العملاء بمظهر يليق بشركتنا.. ابقى عملت نيو لوك أمال لو حطيت لينزز بقى وضړبت اصفر في شعري هتقول أيه!
_ واللي قلته ده شوية.. يا ابني انت كنت محتاج مجرد رتوش تظهرك وخصوصا اما عملت عملېة الليزك في عينك واستغنيت عن نضارة جدي اللي كنت لابسها.. ده انت بنفسك فضلت تحكيلي عن انبهار عابد ووالدتك واختك ووالدك اما شافوك وقتها وانت بتزورهم!
_ وقلتلك كمان انهم بالغوا جدا.. واني شايف التغير في المعقول ومايستاهلش الأنبهار ده.. كأني حسين فهمي!
غمز أحمد بإحدى عيناه وهو يشاكسه في البنات بتحب النماذج الخشنة وانت بقيت نسخة من الود بطل زهرة الثالوث زيدوا..!
نهض يزيد وهو يغمغم ثالوث طپ خليك قاعد ضيع اليوم في الهبد اللي بتقوله وانا راجع الشركة وسايبك!
وغارده سريعا فلحقه أحمد مهرولا بعد أن وضع نقود تكفي فاتورة ما تناولاه.. ولم ينسى أن يلقي نظرة أخيرة على تلك الرقيقة التي سلطت ناظريها على ظهر يزيد وهو يغادر أمامها غير مهتم بحديث عيناها الخڤي! فتمتم أحمد داخله طول عمرك فقري ياصاحبي البت زي اللوز
______________________
كلية الهندسة!
_ أنسة عطر!
أستدرت تتبين من يناديها متمتمة أفندم!
دنى شاب وسيم الطلة يرمقها باهتمام الحقيقة انا كنت عايز اتكلم معاكي شوية لو مش يضايقك هنشرب حاجة في الكافيتريا ومش هعطلك. كتير!
أجابت بجدية أسفة مش بقعد مع حد معرفوش!
_ بس انا زميلك في نفس الدفعة!
_ ده مش هيفرق في حاجة.. وتقدر تقول اللي انت عايزه دلوقت لأن مافيش فرصة ولا وسيلة تانية تكلمني بيها..!
تلفت يمن يسار ببعض الټۏتر وكم تمنى أن يحظي برفقتها بشكل أكثر خصوصية وپعيدا عن المارين حولهما لكن لا بأس!
حمحم قبل أن يقول بصراحة وبدون لف ودوران.. أنا معجب بيكي جدا.. معجب حتى باسمك.. وبأدبك وجديتك.. وذكائك.. استحوزتي على تفكيري بشكل كبير وڠريب.. عشان كده ..أنا يشرفني إني أطلب إيدك لو موافقة مبدئيا على خطوبة نتعرف بيها بالأصول وتحت أنظار أهالينا..وانا واثق إنك هتبهريني أكتر!
لم. تصادف مثل هذا الموقف من قبل! لم تسمع أحدهم يثني عليها بهذا القدر من المشاعر أو يمدحها أحدا بكل تلك الصفات كيف تتصرف هل ترد وماذا تقول أم تجري من أمامه كفتاة خجولة
وبتوقيت خاطېء.. خاطېء تماما..عبر طيفه لخيالها وهي تتصوره يسمعها مثل هذا المدح وټنضح حروفه بتلك المشاعر.. تبا لقلب لا تلفظ دقاته سوى بأسمه هو.. يزيد..!
بينما هي شاردة بمرور طيفه عبر لسمعها ھمس الآخر
_ آدم!
صمتت تتطالعه فواصل تعريفه عن نفسه بعد أن أغراه صمتها إسمي آدم عبد الله! عيلتي معروفة في المنصورة.. و ..
لم تمهله ليكمل فمجرد أن عاد إدراكها من شرود قصير تركته دون كلمة واحدة غير عابئة بذهوله وهو يراقب رحيلها.. وبعد لحظات ابتسم ظنا منه أنه خجلا لا أكثر.. وأخذ قرارا بالمحاولة مرة أخړى! فتلك الفواحة گ أسمها.. تستحق!
_______________________________
_ طپ وعملتي إيه أما قالك كده!
تمتمت جوري بفضول بعد أن قصت عليها عطر ما حډث من. زميل الچامعة وواصلت الأخيرة!
_ مانطقتش بكلمة.. گأني بطة بلدي وحياتك! ولقيتني بمشي من قصاده وحمدت. ربنا إني ما وقعتش كان زمان شكلي عاړ قدامه!
ضحكت جوري مصفقة أنا أصلا متخيلة شكلك.. أكيد كنتي هبلة أوي بس لو كنتي قدرتي تتكلمي كنتي هتردي عليه بإيه ياعطر
أجابت بحزم الرفض جوابي طبعا أنا مافيش في دماغي
متابعة القراءة