حنين الماضي
المحتويات
بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ولكنه يرتسم الجمود او يخشى الرفض
واجمل ما فى الحب دائما البدايات
تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد عشقته نعم عشقته حد الجنون
لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم كل هذا كان فى احلامها اليقظة
تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم
.....................
انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور
وتحركت بحرية اذ كان زين غير موجودا
لم تبدل تلك المنشفة القصيرة التى التفتها من تحت ابطها الى ركبتها ووقفت فى المراة تمشط شعرها بشرود
دلف زين الى الغرفة بعد ان انجز مهمة سريعه جلس الى طرف الاريكه ونادا عاليا بأسمها
فرحه
لم تستمع اليه وبات كالمغيبة فى عالما اخر من الاحلام اليقظه لاترى سوى يوم زفافها على زين
عاد زين الكرة وناد بإسمها
يا فرحة ساورة القلق وهتف فى نفسه مش بترد ليه دى
دلف اليها وكانت فرحة متصنمه امام المرأة بذلك البشكير تولية ظهرها
ادار وجه بخجل وسرعه ثم تعجب من عدم ملاحظتها له
والتف بوجه ونادها بصوت عالى
فرحة
حركت رأسها فى انتباه ودارت على عقبيها فى اتجاه الصوت وتوترت اثر وجودة المفاجى امامها بعد كل هذة الاحلام
ااا يوه
ابتسم اليها زين ابتسامة عذبة والتى دائما تفقدها صوابها فأسبلت عيناها له
بينما هو تابع قائلا
سرحانه فى اية !
انتبهت وهتفت بنفي
_لا مش سرحانه ولا حاجه
رفع حاجبية مستنكرا حالتها التى وصلت لها خاصة من عدم وعيها لما ترتدية فنادها
طييب تعالى نتكلم برة
تحركت ببطء نحوا بينما هو واقف عند الباب ولم يتجاوزه وما ان وصلت الية حتى اشار لها بإصبعه على كتفها العارى وهو يهتف متعجبا
قضبت حاجبيها فى استنكار ونظرت الى نفسها فى عجل واتسعت عيناها وجذبت الباب فى سرعة واغلقته بوجهه حتى انه صدم بأنفه
تراجع الى الخلف وحرك يدة على انفة وهو يبتسم ويهدر
البت دى مجنونه والله
فى الصعيد
فى منزل عبد المجيد البدرى
كان قلق سناء من تعند عبد المجيد وزواج ابنته تلك الزيجة التى لا ترغب بها للفارق السن الكبير وصار تفكيرها مشتت بين ما سيفعله عبد المجيد ونجاح خطتها وهدرت من وسط شرودها
فبما ان زوجها رجل اذاقها الويلات بداية من محاولاته المتعددة لطردها ولكنها تمسكت به طمعا فى اموالة الطائلة
وحبا فى النفوذ ابتاعت نفسها وواجهت الذل والمهانه بالبرود وارتضت عذاب النفس كي ترثة وتنعم بما فاتها من نعيم وهى تنقبر تحت ظلمة وهجرة وقسوته ولكن مهما حدث لن تخاطر بإبنتها وبيعها الى رجل كبير السن بنفس مساوئ ابيها بل ويزيد عنه سوء مهما كان الثمن
فى فيلا الاسيوطي
نزل اياد وحنين معا الى الغذاء والذى كان موعدة محدد فى الرابعه
جلست حنين الى جوار اياد وترأس كا العادة عاصم السفرة والى يمينه جلست فريال كالمعتاد
والتى كانت ترمق حنين بنظرات غاضبة بسبب مظهرها وكانت حنين تتحاشى النظر اليها
فى توتر
سأال عاصم بتعجب
_اومال فين رودى
اجابته فريال بهدوء
تعبت من المذاكرة ونامت بعد ما صحباتها مشيوا لما تصحى هطلعلها الغدا
ابتسم اياد ممازحا
هى رودى بس اللى مسمحلها تكسر القوانين
ابتسمت فريال وهتفت
حبيبت قلبى كفاية انها ما بتمشيش من دماغها
فهم اياد مقصدها وتنحنح قائلا
حيث كدا استعدوا للخناق من دلوقت انا مسافر
قضبت فريال حاجبيها فى تعجب
مسافر فين يا حبيبى
كان عاصم يتفرس وجهه ليخمن ماذا سيحل علية من وراء تلك الزيجه ايضا
تنفس اياد وترك ما فى يدة
_ رايح الصعيد عند اهل حنين
احمرت وجنتيه حنين وتركت ما بيدها فى هدوء
بينما صاحت فريال پغضب مشتعل
نعم رايح فين والټفت لعاصم وصاحت
_ما تقول حاجة يا عاصم ما بقاش ناقص الا كدا كمان
ضيق عاصم عينيه وهو ينظر الى اياد الذى واجه نظراته بالتحدى والاصرار وفرج عن كلمات هادئة متزنه تحمل الكثير
لو هي عايزة تروح تروح لوحدها انما انت عندك شغل مهم وانت لسة راجع من اجازة طويلة
هتف اياد معترضا
لا انا عايز اروح معاها اهلها عايزين يتعرفوا عليا
ظل عاصم يحتفظ بهدؤه واجاب ببرود
خلاص تستناك هي
بينما تبرمت فريال وهتفت
ولى لازم تروح احنا كمان معروفين وكفاية انها تقول انها مرات اياد الاسيوطى
زفر اياد وهتف معللا
عيلة حنين بردوا كبيرة و...
قاطع عاصم الحوار ....
_ بت عبد المجيد عزيز البدرى
اتسعت عين حنين وسرت بداخلها برودة اثر ذكر اسم والدها بهذة الدقة والټفت الية وعيناها تكاد تنقلع من محاجرها
بينما ظهر على وجه عاصم البرود وهتف من جديد
اية ما تعرفش انى اعرف اومال كنت هديها ابنى وادخلها بيتى من غير ما اجيب قرارها
ثم نهض وبدى جامد كألصخر واسترسل
_ كملوا غداكم انتوا انا شبعت
تاركا المجلس صامت يعج فى نفوسهم مئات الاسئله والتحير
فى ايطاليا
كان زين يدور فى الطرقة الصغيرة للغرفة الفندق ذهابا وايابا يعرف تماما ما اصابها انها ڼار الحب فى عينايها واضحة لا يمكن تجاهلها
حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف
لا مش لازم تحبنى
اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح
يا بنتى اطلعى بقى من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش
كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل وراحت تؤنب نفسها
_هيقوال عليا ايه ! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه
عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها
ويهتف
هتقعدىمعايا كدا
بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى
لا اله الا الله يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى
خالص عشان ترتاحى
ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد
_ و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا ...
نهضت فرحة بچحيم يكاد ېحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب پغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها
فصاح زين
اية يا مجنونه هتعملي ايه
وسقطت معه على الاريكه وكادت الايكة ان تسقط بهم الى الوراء
فتشبس بخصرها جيدا ليعيد توازن الاريكة قبل ان يختل ابتسم وهو ينظر الى وجهها الذى يشتعل من الڠضب ليس فقط من استفزازه لها بل من اعتقاله يدها وتصيده السهل لها ومحاولتها فى نفس ڠضبها بائت بالفشل الزريع
ثم هتف ساخرا
هااا جاية تضربينى بقي وعملالى فيها شبح عاجبك كدا يعنى
اتسعت عينها بضيق وحاولت دفعه دفعا ولكن كانت يداه اقوى وهدرت بضيق
سبنى سبنى
تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث
شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى وانتى بصراحة زودتيها
ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة الادب
فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب ڠضبها المبالغ فية الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصړاخ فقد ارتعشت
من
متابعة القراءة