غريب في بيتي

موقع أيام نيوز

سميه ترجع ..
سلمى اه طبعا ...
حازم يبقي تسمعى الكلام ...وسيبينى اشوف شغلى 
سلمى بس انا ....
حازم وبعدين معاكى ....يلا ادخلى البيت ...ومفيش خروج على ما ارجع ..
سلمى وهى تدبدب بقدميها على الأرض مثل الاطفال ....انا عايزة اروح معاك ...
حازم بضحك على مظهرها اقترب منها لترجع للخلف حتى تصتدم فى الحائط 
سلمى خلى بالك دا فعل ڤاضح على السلم ...
حازم بضحكه عاليه والله انا خاطب طفله ....ورفعها وجهها إليه لينظر فى عينيه 
حازم العيون اللى مجننانى دى ...ولا الشفايف الكريز دى ..ولا الخدود التفاح 
لتكمل سلمى بهيام والحسنه ..نسيت تقول عليها ...
اقترب حازم منها أكثر وبصوت هامس بالقرب من أذنها ...الحسنه دى بتثيرنى 
انتى كلك بتثيرنى ..ادخلى شقتك بدل ما يكون فعل ڤاضح على السلم زى ما بتقولى ...لتجرى سلمى من بيديه وهى تضحك ..وعلى ايه ...خلى بالك من نفسك يا زومى 
حازم وانتى كمان يا قلبي ... 
يصل حازم امام الفيلا ولا يدرى ماذا يفعل فقد علم من خلال أجهزة التصنت وكاميرات المراقبه ...أن وجيه منذ أن خرج لم يعد حتى الآن إلى فيلته ...وفى الغالب أنه عند سلطان ...
ينزل حازم من سيارته 
..حيث يرتدى الجاكت ونظارته السوداء ويستند على العكاز ويمشي ببطئ فى اتجاه بوابة الفيلا 
عند سلطان
سلطان سميه ... حبيبتى عامله ايه دلوقت..
سميه الحمد لله ...بس لو سمحت عايزة امشي من هنا ...انا عندى محاضرات ومذاكرة ...ومش معقول اضيع تعب السنين وفرحه ماما .الله يرحمها ....انتظرت اليوم اللى اتخرج
فيه ...
سلطان طبعا حقك يا سميه بس ...لما صحتك تتحسن شويه ...
سميه انا كويسه ...عايزة امشي بقي
سلطان للدرجه دى مش حابه تقعدى معايا ...
سميه اظن مفيش داعى اوضحلك ..مين رفض وجودى من قبل ما اجى على وش الدنيا ...
كلماتها كانت كالخڼجر فى رقبته ....
شعر سلطان پألم شديد ليضع يده على قلبه ..وبدأ وجهه يتعرق ...
سميه مالك ...فى حاجه تعبتك ...
سلطان اصل النهارده ميعاد الجلسه ...وانا ما حبيتش اسيبك واضيع الوقت فى الجلسه ....
سميه جلسه ايه !
سلطان بتعب شديد جلسه الكيماوي...
فتحت سميه عينيها من الذهول ...
سميه بدموع كيماوى !!!! لتجد والدها يترنح أمامها ...وكاد أن يقع ...لتصرخ بأعلى صوتها بقلم منال عباس...بابا ....وتجرى عليه لتسنده ....
سميه وهى تنادى على الخدم ....
سميه ساعدوني ...بابا تعبان ...
سلطان اخيرا يا سميه قولتى كلمه بابا ...سامحينى يا بنتى ...خلى اختك تسامحنى ..وكاد أن يغيب عن الوعى 
ليحضر رجاله ويقوموا بحمله ...لنقله إلى السيارة فحالته تستدعى الذهاب إلى المستشفى ...
تستقل سميه هى الأخرى معهم السيارة للذهاب إلى المستشفى...
يشاهد حازم خروج سلطان ورجاله يحملونه ...ومعهم سميه 
حازم معقول سميه عرفت أن سلطان يبقي والدها....وقاد سيارته ورائهم واتصل على مازن ليخبره أنه وجد سميه وفى طريقه للوصول إليها ..
مازن ارجوك يا حازم اول ما توصل عرفنى انتم فين .. لازم اكون معاك 
حازم بتفهم لحالته اكيد يا مازن ...
فى المستشفى 
سميه بحزن شديد وصړاخ دكتور بسرعه ...حيث بدأ سلطان ېنزف دما من فمه ...
الطبيب الحالة لازم تدخل العمليات بسرعه لوقف الڼزيف ...
تقف سميه خارج حجرة العمليات ...حيث تقف تدعوا له بالشفاء
فقلبها الابيض انساها ذلك الماضى الأليم ...فقد حان الوقت لتودع الماضى باحزانه ..فلا يجب عليها أن تعيش أسيرة الماضى ..حان الوقت أن تكون بصحبة والدها ..فهو يحتاجها فى حياته كم هى فى أمس الحاجة إليه ....
تستمع سميه لصوت ينادى عليها من بعد لتجده ....يتبع 
تقف سميه امام حجرة العمليات وهى تحاول أن تترك الماضي الأليم وذكرياته ...وتدعو ربها بأن يشفى والدها ...لتجد من يأتى إليها ..
مازن بلهفه فعيونه لا تصدق ما تراه 
مازن سميه 
سميه مازن ..وتجرى إليه ليأخذها فى حضنه ....
مازن انا مش مصدق عنيا ..اخيرا لقيتك ...وأمسك وجهها بين يديه 
ونظر إليها وأكمل ..سميه حصلك حاجه ...حد لمسك ...حد أذاكى فى اى حاجه ...ومين الناس دول اللى خطفوكى ...
سميه دى قصه طويله يا مازن ...وانا كنت عند بابا ..ثم أكملت پبكاء ..بابا حالته صعبه اوووى يا مازن ..
مازن طب ششششش ..ليحاول تهدئتها ...تعالى نقعد ..واحكيلى كل حاجه...
سميه حاضر ...
عند سلمى 
يعود إليها حازم ....
سلمى بدلع رجعت بدري ...قولى انك هتفسحنى بقي يا زومى 
حازم بابتسامه عيونى ليكى يا سلمى ...اجهزى ...على ما انزلك ..هطلع اغير هدومى واعمل مكالمه للشغل ..
سلمى اممم .المهم ما تكلمش اى واحده ...
حازم هو انا اقدر ...وتركها وصعد إلى شقته حيث فتحت له كريمه الباب
كريمه حازم ...كويس انك رجعت بدرى تعالى كل ليك لقمه ...
حازم بالهنا على قلبك يا ست الكل ...
مش جعان ...استأذنك اعمل مكالمه ..ودخل حجرته ...واتصل على 
اللواء أسامه ليخبره عن

اخر الاحداث 
وان سميه أصبحت مع والدها ..وبهذا تكون القضيه لا وجود لها سواء ل سميه ...أو سماح لعودتها إلى جدتها ..
أسامه حاسس من طريقه كلامك أن فى استسلام بقلم منال عباس للى فات يا حازم 
حازم فعلا...كل اللى حصل والماضى الأليم ...بذكرياته وقفنى عند نقطه واحدة فى حياتى ...هى الاڼتقام ..ونسيت ان ربنا يمهل ولا يهمل ...وكل واحد شارك فى الأڈى ناحيتى اخد جزاؤه ...ان الاوان أخرج من الأسر اللى حطيت نفسي فيه ....أسير الماضى ...عمره ما بيفرح بالحاضر ..ولا بيدور على المستقبل 
وانا ربنا عوضنى بالحاضر الجميل ..والمستقبل اللى بتمناه....
اللواء أسامه ياااه يا حازم ... وكأنك بتحط النقط على الحروف ...فعلا الماضى پيدفنا معاه احياء ...ومع انك اد اولادى ..بس اتعلمت منك درس كويس ...ودا هيخلينى اعيد تفكيرى من جديد .....
حازم باستغراب الحقيقه مش فاهم حضرتك بتتكلم عن ايه 
أسامه هتعرف كل حاجه النهارده ...وانا بعزم نفسي عندك على العشاء لو ما عندكش مانع ...
حازم دا طبعا يشرفنى ....
واغلق الهاتف معه 
واستبدل ملابسه بملابس أخرى ونزل الى حبيبته كى يأخذها للغداء ....
عند حسن
يصل حسن ومعه سماح وجدتها إلى شقة والدته ...حيث كانت تجلس أم حسن ...تنتظر مجيئهم بعد أن أخبرها حسن بقدومهم 
أم حسن وهى تفتح باب الشقه بسم الله ما شاء الله تبارك الله فيما خلق 
اتفضلى يا بنتى بيتك ومطرحك 
وسلمت عليها بحب وترحاب هى وجدتها 
جلسوا جميعا في جو أسرى ....يسوده الحب والاحترام ....
أم حسن طب وهنفرح بيكم امتى 
حسن انا لو عليا ...عايز النهارده قبل بكره ...
أم حسن وانتى يا سماح يا بنتى ...
سماح انا ليا اخت لازم اطمن عليها الاول ...
حسن بابتسامه حكايتكم ولا فى الاحلام يا سماح ...تعرفي أن سميه 
تبقي جارتى وساكنه فى الشقه اللي. قصادنا ...وكأن كل اللى حصل معاكم 
علشان تعرفوا بعض وتتجمعوا 
سماح سبحان الله قادر على كل شيء
يرن جرس هاتف حسن ...
حيث يتصل حازم على حسن ليخبره 
ما حدث ل سلطان الجابرى ....وأنه بالمستشفى ...وسوف يذهب إليه لزيارته هو وسلمى ...وان سميه موجوده معه بالمستشفى 
حسن الحمد لله اننا اطمنا عليها هى كمان ...عموما انا كمان وسماح هنيجى المستشفى ...وشكره واغلق الهاتف
سماح باهتمام مين فى المستشفى 
حسن دا والدك يا سماح ...عمل عمليه 
...وسميه موجوده هناك ...
سماح بلهفه طب يلا بينا نروح ليهم ...
عند سامر 
يفتح سامر عينيه ببطئ 
سامر بصوت منخفض انا فين .....
الممرضه حمدالله على سلامتك يا سامر بيه ...بقلم منال عباس 
سامر
تم نسخ الرابط