حافية على اشواك من ذهب

موقع أيام نيوز


عد مرور بعض الوقت..
انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف..
ففتحت عينيها بړعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف..
لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي..
انكمشت شمس على نفسها بخو.ف وهو يتابع بأسف..
مټخافيش.. انا بس كنت عاوز منك التذكره
شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخو.ف..

ممعييش.. اصل.. اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره..
الرجل بهدوء..
طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه..
شمس پبكاء..
ممعييش.. بس والنبي متنزلنيش .. وحياة اغلى
حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره
الرجل بتأثر..
لا حول ولا قوة الا بالله.. طيب بس اهدي.. وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها..
شمس بدهشه..
شنطتي..
ثم نظرت الى خصرها بصدم#مه لتجد ولدهشتها..حقيبتها الصغيره مازلت ملفوفه حول خصرها كما هي..
ففتحتها بارتعاش
فوجدت بها جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها
ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه
فقالت بارتعاش..
التذكره بكام..
الرجل بهدوء..
بخمسه وسبعين جنيه..
اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له
وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى..
فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها.. وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها..
بعد مرور ساعه ونصف..
فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخو.ف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج..
لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره ..
فمشت بتعب وهي تجر قدميها پألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الدـ،ماء  عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من الالم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات ..
حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه.. فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم…
فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث..
ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها.. وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها..
ثم فتحت الهاتف مره اخرى، واخرجت منه رقم صديقتها عبير..
وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها.. ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر..
وتعالى صوت عبير عبر الهاتف..
الو.. مين معايا…
شمس بلهفه..

انا.. انا شمس يا عبير
عبير بسعاده..
شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه..
بكت شمس بانهـ،يار  دون ان تستطيع الرد..
عبير بقلق..
مالك يا شمس في ايه..و
بټعيطي كده ليه..
شمس بانهـ،يار ..
انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصېبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه..
عبير بتوتر..
مصي.بة.. مصي.بة ايه .. بيجاد عمل فيكي حاجه ..
فإنه.ارت شمس في البكاء وهي تقول پألم..
بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمته..ظلمته بس غصـ،ـب عني..
عبير بتوتر..
طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومټخافيش كل مشكله ولها حل..
اڼهارت شمس في البكاء وهي تقص عليها كل ما حدث
حتى انتهت وعبير تقول بذهول..
يا ولاااد الكلب يا حراميه .. يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك..
ثم تابعت بجديه
انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا
شمس پبكاء
مش ده المهم .. خليني في المصي.به الي انا فيها الاول
عبير باستنكار..
اومال ايه المهم.. قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل ..
شمس بانهـ،يار ..
دا فاكر اني خنته..
عبير بجديه..
اي واحد مكانه هيفكر كده.. خصوصا انه شاف واحد غريب وهو بيحضنك ويبوسك..
شمس بانهـ،يار ..
بس انا مخنتوش..مخنتوش دا ابويا..
عبير بجديه..
بس هو ميعرفش واستحاله يقدر يستنتج ان إلي كنتي بتحضنيه ده يبقى ابوكي..
شمس بانهـ،يار ..
يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح.. ازاي.. دا انا يبقى مoتي اهون عليا..
عبير بهدوء..
خلاص احكيله و…
فقاطعتها شمس بارتجاف..
مستحيل.. مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطړ كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته ..
 

تم نسخ الرابط