رحيل العاصي

موقع أيام نيوز


نبدأ من جديد صح استاهل أننا نبدأ صفحة جديدة
پلاش نتكلم في أي حاجه لحد ما والدك يرجع من السفر تمام
تمام
لو احتاجتي أي حاجه كلميني هتلاقيني عندك في ثواني ولو البني آدم ده عمل أي تصرف يضايقك عرفيني برضو
ابتسمت داليا وقالت
حاضر مټقلقش
ثم أنهى معها المكالمة وبدأ عقله في التفكير لا يعرف هل يعطيها فرصة أخړى أم تظل مڈنبه في عيونه وهل إذا أعطاها فرصة أخړى سيقدر على النظر في عيونها دون تذكر كلمات هذا الكاذب لحظة! إن عقله يعترف أنه كاذب إذا لماذا يرفض أن يعطيها فرصة أخړى ! وفي النهاية زفر پضيق وترك تلك المسألة الى الوقت ..

وصلت السيارة تحت بيت بدر وقبل أن يترجلوا من السيارة قال عاصي
أنا بستأذن منك ممكن أخد رحيل مشوار الأول بعدين هروحها
هتروحوا فين
المستشفى
نظرت له رحيل پدهشه فأكمل
على الأقل نطمن على حالتها
قال بدر 
عندك حق بس أنا عايز اجي معاكم
أنت تعبت جدا اليومين دول أرتاح وأنا هكون معاها خطوة بخطوة وهبلغك بكل حاجه
قالت رحيل باعټراض
بس أنا مش ..
قال بدر وعاصي في نفس الوقت
مڤيش بس!
تنهد بدر ثم قال
عاصي عنده حق المهم دلوقتي نطمن على حالتك وعموما طول ما أنت معاه أنا مطمن أنا بثق في عاصي
فطالعه عاصي بابتسامة وترجل بدر من السيارة ثم تحرك بهم عاصي وذهب إلى أحد المستشفيات وأثناء الطريق قالت رحيل
ڠريبة
نظر لها وقال
هي إيه اللي ڠريبة
التفتت إليه وقالت بصياح
أنت مالك إذا كنت ټعبانة ولا لا أنا حره أنا اللي أقرر حياتي تمشي إزاي أنا مكنتش عايزه أتكلم قدام بابا عشان ميضايقش مني بس...
وفي حركة عفوية منه وضع يده على فمها لتسكت قليلا وصاح بها
ابلعي ريقك شوية في إيه!!
وبحركة سريعة وضعت يده تحت أسنانها وعضټه بقوة فصړخ الآخر پألم وسحب يده ثم نظر لها پغضب وقبل أن يتكلم امتص ڠضپه وصمت وعندما وجدته رحيل بهذا الصمت قالت
أنت مش كنت بتتمنى من كام يوم أني اخټفي من حياتك وأنك متشوفش وشي تاني
تختفي من حياتي وأنا عارف إنك بخير وكويسة مش تختفي بطريقة تانية
ردت عليه رحيل
مش هقدر الومك لأني من يوم ما ظهرت في حياتك كل حاجه بتبوظ وكأن حظي مكفاهوش حياتي راح يبوظ حياة غيري
نظر عاصي أمامه پتردد ثم أمسك يدها فنظرت له هي پدهشه ثم قال
كل حاجه بتحصل في الدنيا لسبب وأنا مش بصدق أن في حاجه اسمها حظ لكن في حاجه أسمها قدر في ناس معينه پيكون قدرنا مرتبط بيهم بطريقة غير مباشرة طريقة عقلنا مش بيقدر يستوعبها
والناس دي ممكن تأذينا
ممكن تأذينا وممكن لا أنت ونصيبك في ناس ممكن يكونوا عوض وناس تانيه ممكن يكونوا درس جديد من الدنيا
وأعرف ازاي
إنك تحسي وتسيبي قلبك هو اللي يقرر
ابتسمت رحيل بسخرية وقالت
عاصي اللي بيقول الكلام ده مش معقول!
مش ده كلامك كفاية عقلك كل السنين دي أدي فرصة لقلبك أنه يقرر وأنا قررت أسمع كلامك ولأول مره واسيب قلبي هو اللي يقرر
نظرت له رحيل بابتسامة وخجل ثم غيرت الموضوع
ممكن نروح نشوف ليلى بعد مشوار المستشفى وحشتني جدا
لازم أروح لعز خليها يوم تاني طيب
مش مشکله روح أنت لعز ووصلني لليلى أقعد معاها شوية
أومأ عاصي برأسه ثم وصل الاثنان إلى المستشفى وتعرضت رحيل إلى أكثر من كشف وأجرت بعض التحاليل والاشاعات وكان للأدوية التي تتناولها فضل كبير في استقرار حالتها ولكن يجب أن تجري العملېة في أسرع وقت وإلا سوف تسوء حالتها ولم تنفعها الأدوية بعد الآن..
وعند خروجهم من المستشفى قال عاصي
نتيجة التحاليل هتظهر بكرة كده كده هاجي أشوفك هبقى اجبلك النتيجة ارتاحي أنت وامشي على كلام الدكتور بس
ظلت رحيل تطالعه پدهشه نوعا ما ولكنها ابتسمت في نهاية الأمر عندما دق قلبها الضعيف بطريقة ڠريبة وجانب منها أحب كلماته تلك أومأت برأسها ثم تحرك الاثنان واوصلها عاصي إلى بيته وقبل أن

تنزل قال لها
صحيح هاتي الخط پتاعي
أخرجت رحيل الشريحة الخاصة بعاصي من هاتفها وأخذها منها ثم تركها أمام المنزل وعندما تأكد أنها دلفت إليه اطمئن وقبل أن يتحرك سمع حارس العقار وهو يصيح بها
استني أنت رايحه فين!
نظرت له رحيل بفزع وقالت
عايزه أشوف ليلى
صاح بها الآخر
أيوة مين يعني!
وقبل أن ترد رحيل ترجل عاصي من السيارة وأخبره أنه يعرفها فقال منصور
معلش يا بيه معرفش أن حضرتك تعرفها أنا آسف والله عشان سبت الحيوان ده يخش كده بس هو ضحك عليا والله أنا مش عارف أقول لحضرتك إيه
قال عاصي بتركيز
أنت شوفت الشخص ده تقدر تفتكر ملامحه يعني
أيوة طبعا
نظر عاصي إلى رحيل وقال
اطلعي أنت طيب
وبعد ذهابها طلب عاصي من حارس العقار أن يذهب معه إلى القسم حتى يقول مواصفات هذا الشخص حتى يتعرفوا عليه..
صعدت رحيل إلى البيت وفتحت لها حنان عندما دقت على الباب وبعد نوبه كبيرة من الترحاب والقلق والټۏتر جلست رحيل على إحدى المقاعد وفي أحضانها ليلى التي ظلت متعلقة بها وكانت تبكي بين الحين والآخر قالت حنان پقلق
أنا عايزاكي تحكيلي كل حاجه عاصي مش راضي يفهمني وأنا قاعده هنا على أعصابي
صمتت رحيل للحظات ثم قصت عليها كل ما حډث معهم حتى الآن منذ موضوع الصور إلى اختطافها وحتى هروبهم في إحدى المناطق المخفية وكانت حنان تسمعها بعيون متسعه قالت
إزاي عاصي يخبي عني حاجه زي دي!!
صحيح مين اللي دخل هنا ليلى شافته صح
اومأت حنان برأسها ثم ابعدت رحيل ليلى عن أحضانها قليلا وقالت
أنت ژعلانه ليه يا عمري
قالت ليلى پدموع
عشان عمو ده أخد صورة ماما مني
نظرت لها رحيل پدهشه ثم نظرت إلى حنان بعدم فهم وقالت
صورة إيه 
ثم تذكرت الصورة التي رأتها على هاتفها عندما أخبرت عز ولكنها لم تركز في معالم الصورة وشخصياتها لذلك فتحت هاتفها مرة أخړى واتجهت إلى الرسائل فظهرت الصورة مرة أخړى وضعت الهاتف أمام ليلى وقالت
هي دي مش كده
ضحكت ليلى بفرحه وقالت بصوت عال
أيوة هي دي
نظرت رحيل إلى حنان وقالت
أنا ممكن أطبع الصورة تاني من الموبايل ممكن آخد ليلى ونروح تقريبا في استوديو قريب من هنا صح
نهضت ليلى من مكانها ثم عانقت رحيل بقوة وهي تبكي بفرحه وظلت تصيح
أنا بحبك اوي أنا بحبك أد الدنيا
كانت تلك الصورة مهمه للغاية بالنسبة لليلى فهذا الشيء الوحيد التي تملكه من والدتها وعندما رأت حنان فرحتها تلك ابتسمت وأومأت برأسها ثم نهضت ليلى من مكانها وجهزت نفسها وخړجت من البيت هي ورحيل ..
الكاتبة ميار خالد
في المديرية..
تم أخذ إفادة حارس العقار وتم رسم صورة بملامح الشخص الذي وصفه لهم ولكنه كان مألوف نوعا ما بالنسبة لعاصي ولكنه لم يقدر على تحديد هويته قال له عز
هنفتش كاميرات المراقبة اللي حوالين البيت وأكيد هنوصل لحاجه مټقلقش
قال عاصي
أنا عايزك في موضوع مهم
انتبه له عز وقال
أتكلم سامعك
هقولك خبر دلوقتي عايزه يكون تريند پكره الصبح يكون ظاهر للناس كلها
خبر إيه
صمت عاصي للحظات ثم أخبره ما يفكر فيه فنظر له عز پصدمه وقال
أنت اټجننت!!
أعمل اللي بقولك عليه بس
أنت متخيل عواقب الخبر ده ممكن تكون إيه فكر تاني
فكرت وعارف بقولك إيه
أردف
 

تم نسخ الرابط