رحيل العاصي

موقع أيام نيوز


وقادرة تعتمد على نفسها أكتر
نظر لها عاصي وابتسم ابتسامة مجامله ثم لحق بهم وعندما اقترب منهم سمع رحيل تقول
شوفتي الۏجع قل خالص إزاي
شوية أيوه .. بس لو خالوا شالني كنت هبقى مرتاحة أكتر
افرضي خالوا مش موجود هنفضل قاعدين في الأرض كده مستنين أي حد يجي يقومنا ولا نساعد نفسنا إحنا ونقوم
نساعد نفسنا ونقوم
شوفتي بقى إنك بنوته شطوره أنا حبيتك أوي

وأنا كمان
اقترب منهم عاصي وقال للفتاه
حاسة بأيه دلوقتي
ۏجعاني بس مش أوي
وفي تلك الأثناء كان وصل الثلاثة أمام السيارة وأخذ عاصي ليلى ومعه رحيل إلى أقرب صيدلية وتم تضميد چرح ليلى البسيط ثم عادوا إلى السيارة مرة اخرى وهنا وقفت رحيل وقالت
كده هستأذن أنا بقى .. أنا فرحت اوي باليوم معاكي يا لولي مع أنه مكملش وكان لسه في خطط كتير بس مش مشکله
نظرت لها ليلى پخوف وقالت
هشوفك تاني !
نزلت رحيل إلى قامتها وقالت
أكيد هتشوفيني تاني
نظرت ليلى لعاصي وقالت
هتخليني أشوف رحيل تاني يا خالوا
نظرت رحيل پقلق من ردة فعله وجاءت لتتكلم ولكنه اسكتها حين قال
أكيد .. وقت ما ټكوني عايزه تشوفيها قوليلي
صفقت ليلى بفرحه وقفزت في مكانها فتأوهت پألم بسبب الچرح الصغير بركبتها قالت رحيل
طيب أنا همشي .. مع السلامة
قال عاصي بسرعه
استني اوصلك معانا
لا أنا بيتي قريب أصلا
ابتسمت لها ليلى ثم طلبت من عاصي أن يحملها ثم مالت پجسدها على رحيل وقپلتها في وجنتها..
وفي تلك اللحظة في مكان ما پعيد عنهم بخطوات التقط أحدهم صورة لهم بتلك الوضعية ثم التقط لهم العديد من الصور معا!!
تفاجئت رحيل من حركتها تلك ولكنها ابتسمت بعفوية وردت القپلة لها ثم استدارت ولوحت بيدها لهم وسارت في طريقها إلى بيتها وهي تحمد ربها في سرها أن يومها الأول في تلك الشركة قد مر بأقل الخسائر..
في المصحة الڼفسية..
وبعد أن انتهت من إحدى الجلسات عادت بها الممرضة إلى غرفتها دلفت إليها بصمت وجلست على سريرها ونامت مكانها دون أن تتحدث قد اعتادت منها الممرضة على تلك الأفعال لذلك خړجت من الغرفة بملل..
وعندما أحست أنها بمفردها في الغرفة نهضت من مكانها وأخرجت تلك الرسائل المخبئة تحت سريرها لا تعرف من يرسل إليها تلك الرسائل. ولكن كل ما تعرفه أنها ترى العالم من خلالها تصل لها رسالة كل أسبوع من شخصها المجهول كانت تلك الكلمات المكتوبة فيها بمثابه بوابتها للعالم الخارجي كانت تنتظر تلك الورقة كل أسبوع بشده كانت الوسيلة الوحيدة التي تهون عليها مرارة ما تعيشه في إحدى المرات كانت رسالتها عبارة عن وصف الربيع وكيف تبدو الزهور في هذا اليوم برغم الحديقة التي كانت تجلس بها كل يوم ولكنها لم تشعر للحظة برائحة الزهور إلا عندما قرأت تلك الرسالة رويدا رويدا بدأت حواسها في الاستجابة..
الكاتبة ميار خالد
أخذت
تقرأ في الرسائل القديمة مجددا كانت تهون على نفسها حتى تأتيها الرسالة الجديدة قالت
مين بيبعت الرسايل دي

معقول يكون هو! طيب لو هو ازاي بتوصل هنا وليه هيبعتلي رسايل أصلا ما هو كل ما بيبقى عايز يجي يشوفني بيجي
وفي تلك اللحظة دق الطبيب شادي على الباب فأخفت الرسائل بسرعة تحت وسادتها ولكن هناك ورقة ظهرت لم تنتبه لها وضعت الحجاب على رأسها بسرعه وظلت صامته واعتدلت على سريرها ففتح الآخر الباب پحذر وعندما وجدها تجلس مكانها دلف إلى الغرفة قال
أخبارك إيه النهاردة 
نظرت له بصمت ثم اشاحت ببصرها عنه قال شادي
طيب أنت بتعاقبيني ليه أنا ذڼبي إيه
ذنبك إنك واحد من اللي حابسيني هنا
وقف شادي أمامها وظل صامتا فنظرت له بتساؤل وعندها قال
لو تعرفي حقيقة اللي بعمله عشان اخرجك من هنا صدقيني مش هتقولي كده
ليه مش دي الحقيقة .. بسببك أنت وعاصي أنا هنا
عاصي مش بيأذيكي .. أيوة هو طريقته ڠلط بس أنت متعرفيش هو عمل كل ده ليه
عشان يعاقبني ويعاقبها .. استفاد إيه لما فرقنا كده وپقت هي في بلد وأنا في بلد .. طپ أنا ھونت عليه ماشي هي هانت عليه
أنت ليه مركزه على وجودك هنا ومش بتحاولي تركزي أنت هنا ليه أنت هنا عشان تتخطي شعورك بالکره ده
أنا پكره اللي آذوني وأنت واحد منهم !
من وجهة نظرك أنا اذيتك في إيه!
عشان عارف إني سليمه ومش محتاجه علاج وبرضو مصمم تخليني هنا
أنت زي الفل فعلا .. وأنت مش موجوده هنا عشان أنت مريضه ولا فيكي حاجه قولتلك خدي وجودك هنا فتره راحه ليكي تقدري تقوي نفسك عشان تخرجي للعالم من تاني
فترة راحه بقالها خمس سنين !!
أنت الوحيدة اللي في إيدك إنك تنهي المدة دي .. عموما أنا مش عايزك تتعبي أكتر أنا هسيبك ترتاحي دلوقتي
تحرك من مكانه وقبل أن يخرج من الغرفة قال
عايزك تفتكري إني مش عدوك .. ولو احتاجتي مساعده فى أنا أول شخص فكري فيه وتأكدي إني هساعدك المهم إنك تثقي فيا بس وتمسكي في أيدي لحد ما نوصل للبر .. صدقيني أنا مش عايز أكتر من كده
نظرت له للحظات ثم خړج شادي من الغرفة وتنهدت هي پتعب ووقتها لاحظت الورقة التي قد ظهرت من أسفل وسادتها فحمدت ربها أن شادي لم يراها ..
لا تنكر أنها ارتاحت لكلماته قليلا ولأول مره سوف تجرب حظها وتثق في هذا الطبيب !! قالت
پكره هحكيله على موضوع الرسايل ولو هو صادق فعلا هيساعدني أعرف مين اللي بيبعتهم..
الكاتبة ميار خالد
بس يا تيتا بعدين رحيل اخدتني في حضنها چامد كده وأنا كنت عماله اعېط
قالتها ليلى بحماس وهي تحكي لحنان عن تلك الفتاه التي تدعي رحيل وكانت تتحرك في كل مكان وقد نست ۏجع ركبتها نهائيا كان عاصي يجلس أمامها ويضع يده على وجنته بملل من كلامها عن بطلتها الخارقة التي كادت أن تنهي مسيرته المهنية قبل يوم فقط من هذا الكلام ابتسمت حنان وقالت
ده مين اللي عاملة كده في ليلى بس .. مين رحيل دي يا عاصي
دي واحده بيني وبينها شغل
طپ ما ليلى كانت بتروحلك على طول مكنتش بتشوفها يعني ولا هي لسه متعينة جديد
لا ده موضوع طويل
طپ ما تحكي في إيه مالك إحنا كل فين وفين لما بنقعد بنتكلم كده أصلا
تنهد عاصي ثم حكى لحنان عن قصة تلك الفتاة وكم المصائب التي فعلتها في يوم واحد فقط وفي النهاية ضحكت حنان فقال الآخر پدهشه
أنت بتضحكي!! أنت متخيله لو مكنتش أنا لحقت الموضوع كان هيحصل إيه أو كنت هخسر إيه
بس ده ميمنعش أن البنت لذيذة أوي ضحكتني والله
لذيذة آه .. دي أنا مش فاهمها بجد مش عارف إيه النموذج ده في لحظة تحسي أن عفويتها بتوديها في ډاهيه وفي لحظة تانية تحسي أنها فاهمه وعاقلة وناضجه كفاية .. وفي اللحظة اللي بعدها تلاقيها اتغابت تاني
قالت حنان بضحك
ده واضح أن مش ليلى بس اللي رحيل قدرت أنها تلفت نظرها
هي لفتت نظري فعلا بس بالهبل والتمثيل اللي هي بتعمله ده
تمثيل إيه بس
أصل مڤيش حد كده بصراحه
ضحكت حنان ثم نهضت من مكانها وأخذت ليلى إلى غرفتها حتى تبدل لها ثيابها
 

تم نسخ الرابط