عاشق ظالم
المحتويات
يأسها من اخبار فرح لها مع وعد منها بأنها ستحاول الاصلاح بينهم وبأنها ستحاول بث التعقل فى شقيقتها
ليتسلل اليه الشك لاول مرة بأنه قد اساء فهم محادثتها مع شقيقتها يومها وغضبه الشديد بعد حديثه مع ذلك الحقېر يومها ولكنه استمر على عناده يقف كبريائه بينهم مرة اخرى حتى يتبين الحقيقة تماما لكن انهار كل شيئ حين علم من شقيقه بوجود ذلك الحقېر عندها يهرع فورا وبدون تفكير الى هناك وفى نيته سؤالها فقط عن سبب وجوده ولكن اڼهارت حصونه تحت اقدامها فور رؤيته لها بعيونه المشتاقة والمتلهفة لها فيصر وقتها على عودتها معه ويرفض رفضا قاطعا ابعادها عنه مرة اخرى حتى لو اضطر لممارسة لعبة القط والفأر حتى يفوز بها
بوجه بارد وعيون متحدية اجابته
انت مش قلت مجيش ناحيته ولا ايدى تلمسه وانا بقى بحب اسمع الكلام
ھجم بټهديد ناحيتها خطوتين لتهب واقفة تصرخ به بصوت باكى طفولى ويدها تفرك مكان صفعاته السابقة لها
والله لو قربت منى لا اصوت واخلى اللى على الباب يسمعوا صويتى.. حرام عليك والله انا مبقتش قادرة
على فكرة الجرس لسه بيرن.. وانا مش ناوية اقوم افتحه
قبل ان يبتعد اخيرا بأتجاه الباب بخطوات سريعة حانقة يتركها مكانها مرتجفة بقلق ترقبا لما هو اتى
بلهفة
حقا بصحيح اللى سمعته ده يا صالح فرح رجعت معاك
لم تنتظر اجابته بل هتفت بسعادة طاغية تهرع نحوها بعد رؤيتها لها
حبيبة قلبى.. نورتى بيتك ياعين خالتك.
ضمتها لصدرها بسعادة وحنان تستكين فرح بين ذراعيها كأنها تتشبع من حنانها هذا وتشعر بذراعيها كملجأ امان لها ولم تشعر غير ودموعها تندفع من عينيها كالشلال وتصاحبها شهقات بكائها التى وما ان وصلت اليه حتى كاد ان يهرع ناحيتها ليختطفها من بين ذراعى والدته حتى يحتضنها هو لكنه اجبر نفسه على الثبات ويتحرك ومن قدم لاخرى بنزق كأنه لا يطيق وقوفه الثابت هذا يستمع الى والدته وهى تغمغم لها بحنان بكلمات مهدئة تمنى لو كانت من شفتيه هو لها لاعنا بصمت كل ماحدث مراقبا بقلق الوضع حتى هدئت اخيرا شهقات بكائها فجذبتها والدته نحو الاريكة تجلس وتجلسها معها اما هو فقد وقف يستند الى الحائط بكتفه فى وقفة تظهره مسترخى غير مبالى على عكس تلك الوثبات بدقات قلبه ونظراته عينه المهتمة يرى والدته تربت فوق شعرها تزيح عن وجهها خصلات شعرها المبللة قائلة بحنان وتروى
ثم غمزتها بخبث وهى تشير ناحية صالح
انت بس كنتى عاوزة تشوفى غلاوتك عنده.. بس اطمنى طول الاسبوع ده كان لا اكل ولا شرب لحد مابقى زى مانتى شايفة كده
رفعت فرح عينيها سريعا نحوه بلهفة تتحقق مما قالته ليرفرف قلبها حين لاحظت بالفعل شحوبه ونقصان وزنه الملحوظ والتى لم تلاحظه فى ظل كل ماحدث تلتقى نظراته به لتشعر به يتململ فى مكانه بحرج قبل ان يعتدل فى وقفته قائلا بخشونة فى محاولة منه لتمرير الامر
ابويا فين ياما. وحسن كمان مختفى فين
اجابته والدته وهى تنهض من مقعدها قائلة بلهفة
كلهم تحت وقاعدين مستنين علشان نتغدى كلنا سوا.. يلا هات مرات وتعالا
لكنه هز رأسه بالرفض قائلا بحزم
لاا معلش كلوا انتوا... احنا هنتغدى هنا انا عاوز اكل من ايد مراتى النهاردة
اتسعت عينى فرح من رده يزحف اللون الاحمر لوجنتيها يشعلها خجلا تخفض رأسها ارضا حين صدحت ضحكة انصاف عالية وهى تهتف بسعادة
بقى كده ياسيدى مش عاوز تدوق اكل امك بس مااشى انا موافقة وعلى قلبى زى العسل
ثم التفتت الى فرح قائلة لها بمزاح وابتسامة سرور
ليكى حق يابت مترضيش تيجى معايا وتستنيه علشان يجى ياخد هو...
عاودت النظر الى صالح تقترب منه تربت فوق كتفه بحنان وهى تهمس برجاء ومحبة
براحة عليها ياحبيبى..ومتخليش الشيطان يدخل بينكم تانى
امسك بكفها ينحنى عليه مقبلا اياه بحنان هى تبتسم له ثم اسرعت فورا تغادر المكان بخطوات سريعة وهى تدعو لهم بالهداية ثم تقوم بغلق الباب خلفها بهدوء ليسود الصمت التام المكان بعدها وقد وقف كل منهما مكانه يتطلع الى الاخر هو بثبات شديد وهى بأرتباك وقلق حتى قطعه هو قائلا بهدوء وهو يشير لها براسه
يلا... روحى اسبقينى..وانا جاى وراكى احصلك
عقدت حاجبيها بشدة تتوتر فى وقفتها وهى تسأله بخشية
صړخت بفزع تجرى مبتعدة عن مرمى يده فور ان رأته يتحرك نحوها ينقض عليها ولكنها لم تستطع سوى التحرك خطوتين بعد ان امسكها من خصرها يوقف هروبها يلفها لمواجهته فاخذت تعافر للفرار من بين يديه بينما هو يحاول احكام قبضته عليها وتفادى ضرباتها يتراجع بها للوراء بتعثر وصعوبةحتى ارتطم بالطاولة من خلفه فيسقط ارضا پعنف ويسقطها معه وقد الصقها بصدره يلفها بحمايه بين ذراعيه يتلقى جسده صدمة السقوط كلها يتأوه پألم حين ارتطمت رأسه بالارض لترفع رأسها اليه صاړخة بړعب لهفة
صالح حصلك حاجة... اتخبط فين...جسمك اټعور... صالح رد عليا طمنى
متابعة القراءة