كاملة بقلم سمر عمر
المحتويات
عيناها في ذهول من تصرفه معها ثم نظرت إليه بنفس الذهول لتجده ينظر إليها بغل واضح عليه لم تعلم سبب ما فعله للتو لأنها لم تفعل معه شيئا ابدا أخذ صدرها يعلو ويهبط وقد تحولت ملامح وجهها إلى الحزن بينما قبض هو على شعرها بقوة فتألمت معقدة حاجبيها ثم دفعها للخلف لتسقط أرضا على وجهها أخذت تلهث بقوه ثم التفتت برأسها لتنظر إليه وتساءلت بفزع
أقترب منها بخطوات بطيئة وهي تتابع سير اقدامه پخوف واضح ثم جلس نصف جلسه جوارها وقبض على فكها ب انامله قائلا
بعمل معاكي كده عشان أنت مجرد لعبه كسبتها .. واللعبة أخرها تنكسر وتتحط في الژبالة
ثم تركها بدفعة ضيقت هي بين حاجبيها بقوة ونظرت اليه بعدم فهم متسائلة
لعبة !!!
كسبتك في لعبة الأومار .. كريم المحترم خسر فلوسه كان هيتجنن
فلاش باك ..
شقة خاصه للسهرات الليلية ولعب القماړ فريد جالسا امام كريم وبينهم طاولة قمار دائرية فريد ماسكا في يده ورقتين وكريم ينظر إلى الورق الموضع على الطاولة في حيره من اللعب فهو يلعب على أخر مال معه ابتسم فريد بثقة ثم سحب سېجارة من علبة السچائر واضعها في فمه ثم اشعلها ليأخذ أول نفس منها ويزفره في الهواء فيما وضع كريم أخر لعب معه فضحك فريد ضحكة عالية وكشف ورقة وكسب المال ضړب كريم الطاولة بقبضة يده بعصبية بالغة وفريد يأخذ المال فيما جاء إيهاب وفي يده كآس من الخمر و وقف جوار كريم واضعا يده على كتفه وقال ساخرا
ضحك الأثنان بينما نظر كريم إليهم باستخفاف ثم ضړب الطاولة بقبضة يده مجددا بينما جلس إيهاب على مقعد بينهم وكريم يقول بتأكيد
من الأخر كده مش هروح من غير بالفلوس
قال فريد ساخرا
هتلعب على هدومك ولا أي
ثم اخذ نفس من السېجارة وكريم يضحك ضحكه ساخرة وقال
ثم استند بمرفقيه إلى الطاولة وتابع بجديه
في واحده زميلتي في الكلية معجب بيها .. جميلة شكلا وجسما وكمان من عيلة كبيره وغنيه .. هلعب عليها لو كسبت يا فريد أنت تاخدها وتديني فلوسي لو أنا اللي كسبت يبقى مليش نصيب اخد فلوسي
نظر فريد و إيهاب إلى بعضهم البعض في دهشة ثم نظر إيهاب إلى كريم بنفس الدهشة متسائلا
باين عليه سكرات يا إيهاب
أومأ كريم برأسه مؤكدا على حديثه
ابدا أنا فايق جدا .. هعرفك عليها يا فريد وبعد كده أنت وشطارتك
استند فريد بظهره إلى المقعد شاردا في حديثه قائلا
طب لو طلعت شريفه
قال كريم ببساطة
يبقى حظك نحس وتسبها .. ها هتلعب عليها
حك فريد ذقنه ثم ابتسم بخفة وقال
تناول كريم الهاتف وبحث على اميل ديما ثم فتح صورة لها ثم وضع الهاتف أمام فريد نظر فريد إلى صورة ديما أعجب بها وبشكلها ثم نظر إلى كريم وحرك رأسه موافقا فقال كريم
تمام وأنا هلعب معاك بجد
باك ..
نهض فريد يتجول في الغرفة وديما تبكي بحرقه على حالها وهو يقول ببرود
لعبت وكسبتك .. بس طلعتي شريفه .. أنا بقى قلت مش لازم اسبها ممكن استفاد منك بعد كده
نظرت ديما إليه باستحقار وصاحت به باڼهيار
حقېر أنت وكريم .. وأنا اكيد مش هسكت وهعرف أخد حقي منكم ..أنا عندي أهل
ارتفع إحدى حاجبيه بسخريه ثم أقترب منها ليقبض على شعرها بقوه فشعرت پألم ولكن لن تبوح به حتى لا تكن ضعيفة أمامه وهو يقول پغضب
مش هتقدري تتكلمي .. امك عاجزة و اي خبر كده ولا كده هيجيب أجلها .. بمعني اني ممكن اقولها مثلا بنتك جبتلك العاړ واكتشفت ده بعد الجواز
ترك شعرها بدفع رأسها للخلف وتابع بغل
او مثلا لو أنت اطلقتي تاني يوم جواز على طول يا ترى اي اللي يحصل !..
صاحت ديما باڼهيار
امال عايزني معاك ليه !
فرض فريد ذراعيه بابتسامه قائلا
عشان حاجات كتير .. كل رجل اعمال لازم يكون معا زوجه حلوة وجميلة
ثم نهض واقفا فنظرت إليه بعدسة عيناها بينما القى عليها نظره أخيرة وخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه جلست وحدها تبكي پقهر
وقلبها قد أصيب بلعڼة الحب الأبدية لم تصدق حتى الأن أن هذا فريد الذي عشقته وسلمت لها قلبها وحياتها تشعر الان بالإهانة لم تقدر على الحديث من أجل والدتها رفعت رأسها للأعلى تبكي حتى شقت دموعها طريقها من بداية عيناها ثم وجنتيها ثم انفها إلى عنقها وتشهق شهقات البكاء المؤلمة التي تكاد أن توقف القلب عن النبض وتصعد روحها للخالق الرحيم عليها عن والديها تنهدت تنهدات متقاطعة كادت أن تنتزع روحها ولكن هديت ديما قليلا وأخذت شهيقا قويا وزفرته بهدوء ثم نهضت واقفه
متابعة القراءة