كاملة بقلم سمر عمر
المحتويات
من المنزل بأكمله فتحت باب سيارتها وجاءت تركب رأت كارمن صفت سيارتها وترجلت منها ثم اقتربت من ديما و وقفت وهي تتساءل في دهشة
على فين يا عروسه !..
ابتسمت ديما وقالت بثبات
أخوكي خرج وسبني قلت أخرج اتسلى
في بردو عريس وعروسة يخرجو يوم الصباحية !
ارتفع كتفيها وقالت ببساطة
عادي .. وبعدين الموضوع ده تقليدي أوي
اوكي يا موزة .. هتروحي فين
مش عارفة .. تعرفي مكان كويس ..
نظرت كارمن حولها بتفكير ثم اعطت لها عنوان المطعم الذي تذهب إليه كثيرا ثم ودعتها ودخلت المنزل بينما استقلت ديما السيارة وقادت مسرعة وعندما خرجت من ذاك المنزل التقطت انفاسها بارتياح كأنها كانت في منزل ملعۏن كئيب رغما عنها وتحررت منه
استمعت إلى صوت زغرودة والدتها التي تملئ البيت بالفرح والسعادة نظرت نهال اتجاه الباب بحزن ثم مسحت على وجهها ونهضت متجه إلى الباب لتخرج رأت روقيه تضع الملابس البيتي في حقيبة خاصة والخروج في حقيبة ثانية اما والدتها تعطى إلى رجال أهل الحارة الشربات لتعبهم معها وهم يطلعون اجهزة العروسة ..
اي يا بنتي مالك !..
جلست نهال على الفراش وهي تزفر بزهق وقالت
حاسة بخنقة فظيعة
جلست روقيه جوارها وقالت مبتسمة
في عروسة تبقى مخڼوقة
ازاي ميجيش يشوفني يا روقيه ولا حتى يكلمني .. حاسة انه خطبني ڠصب عنه
يا شيخة حرام عليكي هو في راجل بيتغصب على الجواز
ثم تنهدت بهدوء وتابعت وهي تربت على كتف شقيقتها
اطمني يا حبي اللي منعه انه يجي .. انهم من اصل فلاحين ومتشددين جدا
تناول مصطفى هاتفه المحمول ورن على رقم مسجل باسم ايمي ثم وضع الهاتف على أذنه تركت ايمي الكتاب الذي كانت تقرأ فيه ونظرت إلى الهاتف الذي تنير شاشته باسم مصطفى اغمضت عيناها بتنهده قوية ثم أخذت الهاتف وفتحت المكالمة و وضعت على الهاتف على أذنها وقالت بصوت مبحوح
ازيك يا مصطفى ..
عقد بين حاجبيه وقال بنبرة اشتياق
وحشتيني يا ايمي
تنحنحت وقالت بنبرة حزن
مبقاش ينفع يا مصطفى
قال مصطفى بحسم
لاء ينفع .. مفيش غيرك في قلبي ومش هحب غيرك حتى لحد دلوقت مشفتش اللي هتجوزها
ابتسمت بحزن وقالت دون محبطة
هتعمل أي يعني .. دا أمر واقع
أخبرها أنه التي ستظل حبيبته للأبد ولم ولن يعشق غيرها ثم انهى معها المكالمة وبعد لحظات دق باب غرفته فآذن إلى والدته أن تدخل فتحت الباب لتنظر إليه بابتسامة واسعة ثم تقدمت نحوه وهي تقول
كنت خاېفة أوي لتتكلم مع ام نهال بطريقة بايخة
رفع ظهره عن الفراش وقال بتذمر
مش أخلاقي يا ست الكل
جلست أمامه على حافة الفراش وطلبت منه أن يأتي معها ليرى نهال ويجلس معها ولكن رفض مصطفى وأخبرها انها حقا جرحت قلبة شعرت بالحزن على ابنها الوحيد وهو الحياة بالنسبة إليها ثم قالت بنبرة حزينة
يا ريت يا مصطفى كنت اختارت صح .. وأنا كنت جوزتهالك يا بني
دخلت ديما الكازينو تنظر حولها ثم هبطت الدرج ومضت
وهي تلفت حولها برأسها ولم تأخذ بالها من الشاب الواقف أمامها واصطدمت فيه فنظرت إليه بلهفة بينما الټفت أحمد هو الأخر رآها رافعة كفيها قائلة
أسفه أوي بجد ماخدتش بالي
قال أحمد مبتسما
ولا يهمك ...
ثم أشار إلى طاولة فارغة متابعا
اتفضلي اقعدي
قالت ديما باضطراب
متشكره أوي .. متشكره
ثم مضت خطوتين باتجاه الطاولة ثم وقفت ونظرت إليه وقالت باضطراب
ياريت لو حد جه وسأل عليه أنا مش موجوده ها .. اوكي ..
حرك رأسه موافقا وهو لم يفهم منها شيئا فابتسمت له ثم تابعت السير إلى الطاولة وجلست على المقعد ثم نظرت إلى دبلة يدها باشمئزاز ثم قامت بنزعها من يدها
متابعة القراءة