نور حياتي بقلم مريم ابراهيم

موقع أيام نيوز


عيونه السوداء جذابة للغاية فتجذبها بشدة كان كلا منهما كألتائه يمتلكهما شعورا جميلا  وفجاة رن الهاتف
ادهم .. الو تمام أنا جاي حالا 
ادهم وهو يذهب كأنه لا يري احدا امامه فاقت نور من شرودها فاخذت تمشي خلفه حتي وصل امام عربيته
نور وهي تمثل الشجاعة .. لو سمحت 
أدهم وهو لايعيرها اي اهتمام ويمسك تليفونه الخاص به 

نور بعصبية .. انت يابني ادم مش بكلمك 
نظر أدهم لها نظرة كالصقر اسكتتها اكتفت نور بهذه النظرة فسكتت واخفضت عينيها لفترة قصيرة فرفعت طرف عينيها فخفضتها سريعا عندما استمر في النظر اليها  ارتدي أدهم نظراته السوداء نظرت نور بطرف عينيها
نور بصوت هامس للغاية .. رخم اووي بس قمر 
أدهم وهو يعقد حاجبيه .. بتقولي حاجة 
نور .. لاء لاء ولا حاجة 
ركب ادهم سيارته وهو يشيح بوجهه اليها .. انتي تدخلي الفيلا دي هتلاقي واحدة تعرفك كل حاجة فاهمة 
اكمل كلمته الأخيرة بحدة فاقت نور من شرودها .. ايوة ايوة فاهمة 
أدهم وهو يدير وجهه .. go اذهب
انطلقت السيارة 
نور بصوت منخفض .. ايه يا ربي ده ناقصين احنا ادي اخرة الشغل في البيت 
دخلت نور إلي الفيلا ورات سيدة في منتصف الخمسين من عمرها وكان يظهر علي وجهها انها طيبة .. انتي نور
نور .. ايوة 
الدادة بابتسامة .. ازيك يابنتي انا دادة رحمة
نور .. الحمد لله.. هو انا المفروض مكتبي فين
رحمة باستغراب .. مكتبك
اخذت ريم تمشي وهي تمسك هاتفها الخاص في يد واليد الاخري تمسك حقيبتها اخذ عمر يمشي وهو يمسك ايضا هاتفه وفجاة اصطدما كلاهما ببعضهما بشدة اخذت الاشياء الذين يحملوها تتطاير علي الارض فاخذت ريم تترنح فكادت أن تقع فأنتبه عمر فمسكها من خصرها بحرص انتبهت ريم فبعدت عنه سريعا تفاجأ عمر من الصڤعة التي تنزل علي وجهه فنظر لها نظرة مخيفة خاڤت ريم من هذه النظرة بشدة ولكن عنادها يسبقها
ريم بعصبية .. انت يا حيوان مش شايف وازاي تمسكني بالطريقة دي 
عمر بعصبية شديدة وهو يمسكها من رسغها .. انتي اټجننتي ازاي تعملي كدة
ريم وهي تبعد رسغها عنه وهي تشير ليده بټهديد .. ايدك دي لو أتمدت تاني هقطعهالك
فاخذت ريم تجمع اشيائها من الأرض عمر وهو ينزل علي ركبتيه يجمع اشيائه ايضا فاقترب مقابل وجهها وهو يجز علي اسنانه .. هدفعك تمن اللي عملتيه ده غالي اووي ياقطة وهتشوفي 
اخذت ريم تنظر له بعناد وهو ينظر لها بعصبية اخذ عمر اشيائه وركب عربيته فانطلق سريعا حتي كاد ان يدهسها فابتعدت سريعا 
ريم بعصبية .. ايه الحمار ده
دخل عمر الي مكتب ادهم
عمر بتنهيدة .. ايه الاخبار
ادهم وهو يعقد حاجبيه .. ايه يا ابني مالك
عمر .. مفيش
ادهم وهو يري الاحمرار علي وجهه .. متاكد 
عمر .. ما خلصنا بقي يا ادهم 
ادهم وهو يضحك بشدة .. يعني مفيش موزة عملتها معاك
عمر بعصبية .. ادهم بطل بقي 
أدهم وهو يحاول ان يخفي ضحكته .. خلاص خلاص المهم في وفد جاي دلوقتي انا هروح علي الاجتماع الحقني انت بس اغسل وشك
تركه ادهم وغادر بينما صړخ عمر بعصبية .. وحياة امي لهوريكي
نور .. ايوة مكتبي اللي هشتغل فيه
رحمة .. بصي يا بنتي انا مش عارفة انتي جاية هنا ليه بس عايزاكي تعرفي ان ادهم طيب اوي
نور باستغراب .. يعني ايه حضرتك مش عارفة انا جاية هنا في شغل فين مكتبي بقي
رحمة .. بس انتي ليكي اوضة مش مكتب 
نور بدهشة .. اوضة
رحمة .. ايوة هو قالي انك ليكي اوضة
نور باستغراب .. طيب ممكن توريني الأوضة دي
رحمة بابتسامة .. طبعا اتفضلي يا بنتي
وبعد فترة دخلت رحمة وخلفها نور إلي الغرفة اندهشت نور من تصميم الغرفة حيت انها كانت جميلة للغاية وسألتها باستغراب .. بس الأوضة دي مفيهاش مكتب 
رحمة .. مش عارفة يا بنتي هو قالي اني اوديكي اوضتك اول لما توصلي 
نور .. انا مش فاهمة حاجة....
رحمة .. انا بس يا بنتي عايزاكي في كلمتين كدة 
نور بتوهان .. معلش بس يا طنط هعمل مكالمة تحت الاول 
رحمة .. طبعا يا بنتي اتفضلي 
نزلت نور إلي الطابق السفلي وهي لا تعي اي شئ واخذت  هاتفها من حقيبتها كي تتصل بأبيها وحين سمعت صوته قالت بلهفة.. الو يا بابا 
سألها حسن ببرود .. ايه في ايه 
سردت نور له كل ما حدث وسألته بحيرة حين طال صمته.. بابا انت مبتردش ليه
اجابها حسن ببرود .. اه اه ما هو قالي تقعدي كام يوم عقبال ما تتعودي علي الشغل 
نور بوهن .. بابا انا همشي واوعدك والله هدور علي اي شغل تاني اصل في حاجة غلط قلبي مش مرتاح والله
حسن بعصبية .. متجيش انتي فاهمة انتي لو جيتي هتسجن واياكي يا نور تيجي مش هفتحلك اصلا 
وفجاة اغلق الخط اغلقت نور الخط والدموع تترقرق في عينيها
 

تم نسخ الرابط