نور حياتي بقلم مريم ابراهيم
المحتويات
شكله كدة ربنا مش قابل التوبة مني
زفرت نور بحزن .. لاء يا بابا انا مش هسيبك ټتسجن انا من بكرة هنزل ادور تاني وتالت علي شغل
قال حسن وهو يدعي الحزن الشديد .. بصي يا بنتي انا اتكلمت مع أدهم بيه واسترجيته وهو وافق انه يستني كام يوم
قالت نور .. طب كويس يا بابا لحد ماتدور علي شغل وانا كمان
وافقته نور وقالت .. ماشي يا بابا بس الشركة دي فين وتفاصيلها ايه
سألته نور بتعجب .. ازاي يعني يا بابا هشتغل في البيت سكرتيرة يعني في الشركة
اخبرها حسن بهدوء .. يا بنتي هي معظم اعماله في البيت بيقابل ناس وهيكون في مكتب مخصص ليكي وانتي هتستقبلي اتصالات خاصة بيه وكل حاجة بكرة تعرفيها المهم تجهزي بكرة الساعة تسعة الصبح عشان تروحي تستلمي الشغل
قال حسن بخبث .. ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي تصبحي علي خير
همست نور .. بابا
الټفت حسن لها فقالت نور .. انا مش هسيب جامعتي.
ابتسم حسن بخبث .. وانا عمري ماهحرمك منها ثم خرج
نور بصوت هامس .. شغل ايه اللي في الشقق ده احنا ناقصين ولا كأننا هوانم جاردن سيتي يعني ربنا يستر
ادهم .. لسه صاحية يا دادة
الدادة بابتسامة .. وهو انا اعرف انام غير لما تيجي يا حبيبي هحضرلك العشاء
ادهم .. لا يادادة انا مش قادر انا جعان نوم تصبحي علي خير
الدادة .. وانت من اهله يا ابني ربنا يهديك يا ادهم
جاء الصباح فاقت نور علي منبها المعتاد وهي تستعد ليومها ادت فرضها واردت ملابسها المكونة من بنطلون جينز من الازرق القامت وبلوزة رقيقة بلون الروز واطلقت لشعرها العنان فينسدل علي ظهرها فاخدت تصففه حتي انتهت ثم اخذت تشرب نور قهوتها المعتادة في الصباح وفجاة رن تليفونها
ريم .. صباح الفل ياروحي هاا جهزتي
نور .. ايوة جهزت بس مش عارفة انا خاېفة اوي ياريم قلبي مقبوض
ريم بضحك .. يا شيخة اتوكسي قلبك مقبوض ايه بس ده انتي اخرك اتصالات وانتي قاعدة
نور بضحك .. اهو انا بقي خاېفة من حكاية القعدة في البيت دي واللهي مش عارفة ايه الهنا اللي انا فيه ده
نور .. لاء مټخافيش انا اهم حاجة عندي المذاكرة
ريم .. ماشي يادحيحة يلا بقي عشان مطولش عليكي سلام يا روحي
دخل حسن .. هاا يانور جهزتي
نور .. ايوة يا بابا ثانية بس هاخد كتابين معايا
خرجت نور امام المنزل وفجاة رات عربية ضخمة للغاية
نور لنفسها .. يالهوي ايه العربية الجامدة دي زي بتاعت الافلام لاء احلي كمان ياتري مين..
فاقت نور من شرودها علي صوت حسن
حسن .. يلا اركبي يانور
نور وهي تفتح فمها .. مين اللي يركب
وفجاة اخذ حسن نور من يديها والقاها داخل العربية..
نور بدهشة شديدة .. بابا انا معرفش العربية دي انت ازاي اصلا تركبني فيها
حسن .. دي عربية المدير لازم سكرتيرته تيجي في عربية
نور بتعجب .. وهو ماله يعني ان شاء الله اجي بتوكتوك اجي بعربيته ليه يعني
وفجاة السواق يدير العربية
نور .. بابا يلا اركب بسرعة
حسن يا غبية انا هروح انا الشركة وانتي علي الفيلا
فانطلقت السيارة
نور .. بابا بابا والله انا مافاهمة حاجة
وبعد فترة وصلت نور الي الفيلا اندهشت نور مما راته حيث كان يحيط بالفيلا اسوار ضخمة وكانت الفيلا شديدة الاتساع وموبيليا علي احدث الموديل اخذت ريم تنظر بتعجب واندهااش فاقت من دهشتها
ادهم ازيك يا نونو
نور وهي تدير وجهها اصبحت دقات قلبها تتسارع كالطبول .. انت....
أدهم بتهكم وهو ينظر لها من اعلها لأسفلها .. عاملة ايه يانور......
نور پخوف ولكن تتصنع الجراءة .. هو ح ح حضرتك المدير
ادهم بسخرية .. يعني مش عارفة....
نور وهي تعقد حاجبيها باستغراب
طال النظر بينهم وهو ينظر الي عيونها البندقية كان كالتمثال لا يصدر اي فعل ولكن امتلكه شعور لا يعرف ما هو اثناء النظر الي هذه العيون البندقية كان كالتأه ولكنه لا يتخلي عن الجمود في وجهه كانت هي قلبها يخفق بشدة ولكن ليس خوفا كان شعورا جميلا لا تعرفه فكانت
متابعة القراءة