رواية جميلة جدا
المحتويات
يوصل لبدور !!! مش غريبه دي.
عاصم بتاكيد في وسيط بين الاتنين بس مين هو ده الي هتجنن واعرفه ...
عدي بثقه سهله اوي سيب دي عليا .
عاصم باستفسار هتعمل ايه.
رد عدي عليه بثقه هجيب كشف بمكالمتها من يوم ما جت تشتغل عندك هنا لحد انهارده وساعتها هنكشف علي الاسماء وساعتها هنعرف مين الوسيط ده.
عاصم بلهفه طاب وده تقدر تخلصه في قد ايه...
المهم مقولتش برضه ازاي وصلت لناريمان وقدرت تقنعها انها تلعب معاك اللعبه دي
ابتسم بيأس علي فضوله واضاف قابلتها صدفه وانا راجع شقه الزمالك باليل طلعت ساكنه في العماره اللي جنبي قعدنا واتكلمنا وحكت لي علي طليقها اللي طلقها لما عرف انها مش بتخلف ....
ثم صفق بيديه مازحا حلاوتك يا دنجوان يا لعيب ..
والله ورجعتنا لايام الشقاوه والحريم ...
تبدلت ملامح عاصم للحزن مره اخري وهتف بيأس تفتكر لو صارحتها بالحقيقة هتسامحني انا غلط فيها جامد قوي وانا عارف انها مش بسهوله هتسامحني.
اومأ براسه موافقا علي حديثه عندك حق يا عدي
انا غلط ولازم ادفع تمن غلطتي وهستحمل منها اي حاجه تعملها وهعمل المستحيل علشان تسامحني .
هتف عاصم متوعدا يقع بس تحت ايدي واقسم بالله لادفعه تمن حرقه قلبي وقلبها غالي اوي .....
.........................
عاد عاصم الي منزله في نفس موعده صعد الي اعلي قاصدا جناحه مع سوار غقد اقتنع بكلام عدي وسوف يصارحها بكل شيء....
زفر بضيق واخذ يفكر قليلا ثم حسم امره وقرر ان يذهب لكي يبدل ملابسه وياخذ حمام منعش يجدد نشاطه ويعيد ترتيب افكاره قبل ان يحادثها ....
دلف الي داخل غرفته مع ناريمان ولكنه توقف مكانه ينظر اليها بدهشة كبيره!!!!
كانت تقف وسط الغرفه امام طاوله صغيره مستديره عليها طعام عشاء لفردين الي جانب باقه من الزهور الرقيقه يتوسطها شمعه حمراء !!!!
وكانت ترتدي فستان قصير منفوش بحمالات رفيعه باللون الازرق وتضع مساحيق تجميل تبرز جمالها وتركت خصلاتها البنيه تنسدل علي كتفها بتمويجات رقيقه ...
اقتربت منه ترحب به وهي تتعلق في ذراعه وتنظر له بهيام حمد الله علي السلامه يا حبيبي ايه رايك في المفاجاة دي...
عاصم ومازالت الدهشة تعتلي ملامحه كويسه بس ليه كل ده....
ناريمان بحماس ليه ايه بس يا حبيبي انا حبيت نتعشي سوا في جو لطيف وبعدين علشان نعوض يوم الحفله اللي باظ ...
عاصم وهو يزيح يديها المتعلقه به هاتفا بهدوء حتي لا ېجرحها ناريمان انااا....
وضعت اناملها علي شفتيه ونظرت الي عينيه هاتفه بحب انا عارفه انت عاوز تقول ايه بس علشان خاطري خالينا انهارده ننسي اي حاجه ونرجع ناريمان وعاصم بتوع زمان ننسي الزمان والمكان ومايبقاش غيرنا وبس....
نظر اليها عاصم بضيق فهو يعلم بعشقها له منذ زمن ولكنه لا يريد ان ېجرحها ولا يعشمها بشيء مستحيل حدوثه !!!
هتف معترضا مش هقدر يا ناريمان معلش كلي انتي انا اكلت في الشركه مع عدي وكمان عاوز اتكلم مع سوار في موضوع مهم وعاوز الحق اتكلم معاها قبل ما تنام...
ثم تحرك من امامها يدلف الي المرحاض ويغلق خلفه الباب بسرعه دون ان يعطي لها مجال للاعتراض ....
تظرت في اثره بحزن قائله يا ريت تحس بيا يا عاصم وبحبي ليك ياريت !!!!!
بعد دقائق خرج من الحمام مرتديا ملابس بيتيه مريحه ووجدها تنتظره في غرفه المعيشه اللملحقه بالجناح ...
تحرك صوب الباب دون ان يحادثها بشيء متوجها الي سوار...
هتفت تستوقفه وهي تقول بوداعه هستناك ومش هنام ما تتاخرش عليا.
نظر لها من فوق كتفه وهو موليها ظهره بتعجب من بجاحتها تحادثه وكانه زوجها فعلا!!
خرج دون ان يعلق بشيء وهو يلعن نفسه ويلعن اليوم الذي رآها فيه وطلب منها ذلك الطلب الغبي ...
وقف امام فراشها بتطلع الي ملامحها الرقيقه الهادئه وهي نائمه بعمق....
زفر باحباط عندما
وجدها غافيه فقد ضاعت فرصته في الحديث معها ....
جلس علي طرف الفراش جانبها يملس علي شعرها الذي يعشقه بحنان والندم ينهشه علي ما فعله معها
ما يلثم جبينها بعمق وهمس بندم شديد اسف!!!
اعتدل في جلسته عندما وجد ناريمان تدلف الي الغرفه وهي تتحدث بهمس سيبها نايمه هي اكيد اخدت ادويتها ونايمه ومش هتصحي غير الصبح وتعالي انت كمان علشان ترتاح انت كمان وبكره ابقي قول لها كل اللي انت عاوزه ...
نظر اليها بتردد ولكنها لم تدع له فرصه للتردد مدت يدها وجذبت يده تحسه علي السير معها ...
استسلم لجذبها له ولكنه توقف علي عتبه الغرفه يلقي نظره علي سوار ولكنه يشعر بشعور غريب يطبق علي صدره وكأن شيئا سيئا سوف يحدث!!!
اغلق الباب خلفه وتوجه مع ناريمان الي الغرفه الاخري تاركا روحه معلقه معها ....
فتحت عينيها وزفرت انفاسها المحپوسه داخل صدرها منذ دخوله اليها دفعه واحده ..
وضعت انامها المرتجفه علي جبينها تتحسس مكان قبلته وهي تردد كلمته اسف!!!
هكذا بكل بساطه اسف !!
اسف علي اي شيء !! هل شعر بالندم الآن بعدما تم ذبحها علي يده!!!
ابتسمت بۏجع وهي تنهر نفسها علي تفكيرها وتوبخهها ...
لقد اتخذت قرارها وحسم الآمر سترحل وتترك كل شيء خلف ظهرها ...
نهضت من علي الفراش بقوه وهي عازمه علي تنفيذ قرارها مهما كلفها الآمر ....
دلف الي الغرفه الاخري متوجها الي غرفه المعيشه جلس علي الاريكه حيث يغفو كل ليله عليها وحدثها بجمود ناريمان انا عارف اني ظلمتك وجيت عليكي لما طلبت منك انك تعملي معايا التمثليه دي علشان انتقم من سوار بس لحد كده وكفايه انا اسف مش هقدر اكمل في التمثليه دي وتقدري من بكره ترجعي ببتك وانا مستعد لاي تعويض او ترضيه تشوفيها مناسبه ليكي علي تعبك معايا اليومين اللي فاتوا .
نظرت له ناريمان بآلم وهي تشعر بقبضه قويه تعتصر قلبها فهي لن تحظي بحبه مهما حاولت !!!!
ابتلعت غصه تستحكم في حلقها وهتفت بۏجع ليه
تطلع اليها بندم علي تسرعه واقحامها في لعبته بالرغم من معرفته بعشقها له منذ زمن ....
ضغط علي قبضته بقوه لائما
متابعة القراءة