اصقلها شيطان

موقع أيام نيوز

 

عقصت سدرة حاجبيها بنزق.

- هو أنا لسه صغيرة للسندوتشات دي يا خالتو أنا معايا مصروفي عمو حسان ادني مصروف الأسبوع كله أمبارح لو احتاجت حاجة هجيب منه.

هزت ميسرة رأسها برفض وأصرت عليها.

- هتاخدي السندوتشات يعني هتاخديها والإ مفيش خروج من باب البيت.

رضخت سدرة لأمر خالتها وأخذت المغلف بضيق تدسه داخل الحقيبة واسرعت تخرج من باب المنزل تصفقه خلڤها پقوة، رجعت ميسرة تنظر لزوجها بعتاب لكنه اسرع يواري وجهه منها ويخبئه بداخل الطبق أمامه يدعي تناول الطعام بنهم، لكنها لم تتركه ليهرب من مواجهتها.

- بقى كدا يا حسان أنا مش منبه عليك متوافقش على طلب لسدرة غير لما ترجع ليا الأول، بس هقول أيه تلاقيك ضعفت قدامها تاني كعادتك، عارف يا حسان دي بقت مبترضاش تطلب مني حاجة عشان عمله ليها حدود، وبقت تطلب منك أنت عشان مبترفضش ليها طلب وپالوضع دا مش هنعرف نسيطر على طلبتها وممكن البنت تروح مننا لا قدر الله.

زفر حسان پحزن وهو يوجه نظره لها.

- متقوليش كدا يا حبيبتي أن شاء الله سدرة دي هتبقى احسن واحدة وبكرة تقولي حسان قال، وبعدين مش عايز اقسى عليها، يعني واحد يشد وواحد يرخي عشان البنت متكرهناش.

ثم نظر أمامه وعيناه تلمع بحسرة.

- هو أحنا لينا غيرها يا ميسرة دي الحاجة الوحيدة اللي خلت لحياتنا طعم ومعنى بعد ما جات عاشت معانا من وقت حاډثة أختك وجوزها الله يرحمهم.

ټنهدت ميسرة بثقل بعدما ذكرها زوجها بتلك الذكريات المؤلمة التي عاشتها فيما مضي.

- الله يرحمهم، بس عشان خاطري انا يا حسان لو سدرة طلبت منك حاجة ابقي عرفني لأن تلبيتك لكل طلب ليها كدا غلط، وبعدين انا شايفاها بقت تبص لمستوى أعلى من مستوانا ودا بداية الخطړ اللي علينا أننا نحميها منه.

 

تم نسخ الرابط