انا مظلومة
المحتويات
وعايزك تعرفى حاجه واحده بس إن مش معنى انى موافق على ربايتك لبنتى مش هيمنعنى إنى أراقبك وأعرف طريقة تعاملك معاها وأظن ده من حقى علشان أطمن عليها فقال له بثقه حضرتك أنا بتعامل مع الأطفال كأنهم أولادى وهعتبر سما زى بنتى تمام وكمان إزداد حبى ليها بعد ما عرفت انها اتحرمت من مامتها بقالها فتره وهيه كمان اتكلمت معايه كتير فى الموضوع ده واتقربت منى ومتقلش عليها أبدا طول ما هى معايه . .
دخلت عليهم سما فجأه عندما علمت من وجود معلمتها الجديده ومربيتها وهللت بفرحه قائله ماما سلمى فابتسمت لها سلمى واحتضنتها بحب .
فقال لها غاضبا حضرتك دى بنتى ومتدخليش فى طريقتى معاها مفهوم فقالت له بصرامه وأنا رافضه لأسلوبك ده وده هيخليها تبعد عنك أكتر ماهى بعيده عنك وأظن انت عارف كده كويس .
تذكر أحمد كان هنا أول لقاء لهما بعد أن رآها فى أحد الأيام مع إحدى صديقاتها المقربين ونظر إلى وجهها الجميل فى ذلك اليوم وهى تضحك مع صديقتها وغادرهم وقتها بعد قليل لكن إبتسامتها وضحكاتها لم تغادره بل ذهبت معه وأبجت سجينة قلبه .
فقال حسن له تعالى يا بيه التربيزه بتاعتك هناك أهيه محدش قاعد عليها لسه وكأنها منتظراك ابتسم أحمد بحزن وهو يرى نفس المكان المفضل لهما فاقترب بخطوات بطيئه من المنضده وجلس على المقعد فقال له حسن ها أجبلك عصير المانجه اللى كنت بتحبه انت والمدام سهيله .
كان أحمد سيقول له نعم لكن كان هناك شيئا بداخله جعله يتراجع فى قراره قائلا لأ يا حسن هاتلى فنجان قهوه فقال له باستغراب حاضر يا بيه .
نظر أحمد إلى المقعد الذى أمامه التى كانت تجلس عليه دائما سهيله فزفر بقوه وتأملها وكأنها جالسة أمامه فأغمض عينيه فى ألم وحزن قائلا ليه ياسهيله سيبتينى للعذاب ليه صورتك مش بتفارقنى وحتى لما بحاول أنساكى سما بتذكرنى بيكى على طول كلنظره منها كل حركه منها بتفكرنى فيكى على طول حبك فى قلبى مش قادر أتخلص منه قوليلى أتخلص منه إزاى ومن حبك اللى فى قلبى سكن ومش عايز يسيبه .
نهض فجأه من مقعده تاركا القهوه فى مكانها فناداه حسن فلم يرد عليه فاستعجب من تصرفاته الغريبه قائلا لنفسه يا ترى مشى فجأه ليه .
سريعا ما أحبت سما مربيتها وأخذت عليها كثيرا وهذا ما أسعد سلمى وأحتضنتها قائله بحب عارفه يا سمسم أنا حبيتك أد إيه فابتسمت قائله لأ مش عارفه فقالت لها بحنان أنا حبيتك كتير أووووى مش هتقدرى تتصورى أنا بحبك أد إيه ياسمسه .
فقبلتها سما على وجنتها قائله وانا كمان حبيتك أوى يا ماما سلمى فقالت لها يا حبيبتى انتى اللى حبيبتى يا سمسمه تعالى بقى نلعب شويه علشان بعد كده تنامى علشان الحضانه بتاعتك فقالت لها بحماس آه يالا نلعب من زمان ملعبتش مع حد غير فى الحضانه بس فنظرت إليها سلمى نظره طويله بدون أن تنطق .
وفى وقت متأخر من الليل عاد أحمد من الخارج وهو متعب نفسيا وبالرغم من ذلك دخل غرفة ابنته ليراها ويطمئن عليها وضع يده على مقبض الباب بهدوء وفتحه وخطى خطوتين داخل الغرفه فوجد سلمى مربيتها نائمه بجوارها وهى ټحتضنها بين ذراعيها .
شعر أحمد بالغيظ والڠضب منها فاقترب أكثر منهما وتذكر سهيله وهى نائمه بنفس هذا الشكل وكانت تحتضن ابنته دائما بهذا الشكل عندما كان يتأخر فى عمله فى الخارج وخرج مسرعا مغادرا الغرفه صاعدا إلى حجرته بضيق وڠضب دخل إلى غرفته شاعرا بأن سهيله روحها مازالت تسكن فى أنحاء الفيلا كلها .
خلع سترته وقميصه بإهمال وجلس على الفراش غاضبا من مشاعره التى تزداد تعلقا بها ربرغم مۏتها فهى لا تفارق خياله برغم خيانتها له .
زفر بقوه ودخل إلى حمامه لكلى يأخذ حماما دافئا لعله يستريح ويرح عقله وقلبه الذى أتعبهم معه نظر لنفسه فى مرآة الحمام وأخذ بزجاجه من العطر وألقاها على المرآه وكسرها فأحث ضجيجا عاليا قائلا لنفسه بصوت عالى ليه تعملى كده ليه ليه تسيبينى وتخلينى مش عارف أنساكى وانسى كل ذكرى عشناها سوى ليه .
غادر الحمام وهو يشعر بالڠضب يزداد بداخله وكانت يده ټنزف دما فلم يهتم وارتدى ثيابه ونزل بالأسفل واتجه إلى مكتبه فهو لم يشعر بالنوم وأثناء ذلك استمع إلى صوت آتيا من المطبخ فاقترب مستغربا من مستيقذ الآن هل الداده أم
متابعة القراءة