حطام قلبي
المحتويات
وهي تطالعه.. ضعفت من نظراته و قرب أنفاسه إليها فاقت سريعا وصاحت پغضب
قولتلك مية مرة متحاولش تلمسني ايه مبتفهمش..
جذبها بقوة من رسغها وهو يجز على أسنانه وتحدث پغضب من جفائها
بقولك لازم تسمعيني.. دفعته بقوة
وصړخت
ابعد عنيييي.. قالتها وهي تدفعه بقوة وتلكمه بصدره وكأنها تلكم قلبها الذي أحبه دون عن الكل حتى أصابت جرحه بقوة آلامته..
خلاص اهدي... قالها وأستدار ليتحرك ولكن دلفت نورسين وهي تتحدث بسعادة
راكي مصدقتش لما قالولي إنك جيت النهاردة.. اتجهت بأنظارها إلى ليلى التي وقفت ووجهها شاحب كالأموات
مالها دي! تسائلت بها نورسين.. لم يستدر إليها.. ظنا إنها غاضبة منه ولا يعلم خۏفها على حالته التي ظهر بها... تحرك متجها للخارج
رفع كفيه أمامها
أنا كويس مفيش حاجة.. تصنمت ليلى بوقفتها وأصابها الهلع عندما وجدت قميصه الذي صبغ باللون الأحمر
هرولت إليه وتوقفت أمامه
إنت پتنزف.. لم يعطيها إهتمام تحرك خطوة وكأنه لم يستمع إليها.. وصل سليم إليهم
تحرك بجوار سليم وهمس إليه
روحني وإتصل بالدكتور ياسليم..
مساءا بمنزل عاصم المحجوب
جلس الجميع بغرفة المعيشة.. وبعد الأتفاق فيما بينهم تم خطبة درة على الدكتور نور وتم تحديد موعد للخطبة وكتب الكتاب إلى انتهائها من عامها الجامعي وسيتم حفلة للزفاف
بعد ذهابهم جلست بشرفة غرفتها حزينة
وبعدهالك ياليلى هتفضلي كدا لحد إمتى.. زفرت بإختناق وشعرت بغصة تمنع تنفسها... أمسكت هاتفها وبدأت تهاتف أسما لبعض الوقت حتى تخرج من حالتها المأسوية ...
في فيلا خالد البنداري
ارتدى ملابسه وعقد العزم على مواجهة الجميع.. قابلته والدته.. رسم قناع بارد فوق ملامحه
عايزة إيه ياماما.. مش فاضي.. تحركت فريال حتى وقفت بمقابلته
زفر بضجر واستدار يناظرها بمقت
انت بتتكلمي بجد.. هو حضرتك مصدقة اني ممكن أتجوز سارة..
دنت منه والتوت زاوية فمها بشبه ابتسامة سخرية
ومفيش غير كدا..ودا طبعا علشان بنت الشوارع اللي رايح جاي معاها من ورا الكل
ايه اللي بتقوليه دا.. حضرتك ناسية إن سيلين بنت عمي.. يعني زيها زي سارة
لوحت بيديها وصاحت بقوة
أنا كنت فاكرة زيك كدا.. لحد مافوقت على أكبر صدمة من عمك أسعد اللي قرطسنا كلنا للأسف
قهقه على كلمات والدته ...عقدت ذراعيها
سيلين مش بنت أسعد يايونس ولو عايز أكدلك معنديش مانع
ضيق عيناه متسائلا
ممكن توضحي كلامك لو سمحت.. مش عايز ألغاز.. إزاي سيلين بنت شوارع
سحبت يديه واجلسته وجلس بمقابلته
عايدة هي اللي عرفتني بحقيقة زينب السوسة.. مسح على وجهه پغضب
ماما!! أنا مش فاضي لرغي الستات دا.. عايز اعرف ايه صحة الكلام عن سيلين عشان لو لقيت لعبة في الموضوع مش هرحمكم
ضحكت بسخافة على ولدها ثم تحدثت
عرفنا ان زينب بعد ولادة سليم حصلها ڼزيف والدكاترة شالوا الرحم بتاعها يادكتور النسا.. وطبعا انت فاهم معنى كلامي
تجهمت ملامحه فأردف
ياسلام.. طيب مايمكن دا بعد ولادة سيلين مش سليم..
وضعت ساقا فوق الأخرى وبدأت تنظر لأظافرها وتبتسم بخبث
لا ياحبيبي.. عمك جلال معاه كشف من المستشفي بيدل ان زينب عملت العملية قبل ولادة سيلين بخمس سنين.. وهجبلك نسخة منه عشان ترتاح وتتأكد انه مش مزور
وقف وكأن صاعقة اصابته..فك رابطة عنقه عندما شعر بتثاقل وكأن حجرا يطبق على صدره ثم قال بتيه
وليه عمو أسعد يعمل كدا..ماهو معاه ولدين..ليه يتبنى بنت
نهضت وتجاهلت صوت ابنها الحزين فتحدثت بمكر
علشان تفهم جدك انها معاها ولاد كتير وميقدرش يجوز اسعد زي ماكان عايز
افتعلت شهقة مزيفة ودنت منه
يمكن علشان لما تكبر تتجوز واحد من العيلة عشان تكوش على الكل..
رمقت يونس الذي تصلبت ملامح وجهه
وانت شوفت اهو زي ماخططت ووقعتك
لم يتحمل المزيد من حديث والدته الذي تمكن في ارتياب عقله وأخذ ينهش به دون رحمة..تحرك بخطوات سريعة للخارج
ضحكت فريال بصخب
اتخلصت من هيلينا زمان وجه الوقت عليك يازينب ..حاولت بكل الطرق تاخدي مكان هيلينا وتكون أم حنونة جميلة لراكان قوست فمها بسخرية
عايزة أشوف وشك لما راكان يعرف ان هيلينا أمه الحقيقة يعيني ماټت وصحبتها اتجوزت جوزها ..لا وكمان جبت بنت من الشارع ونسبتها للعيلة
وصل عدي ينظر لوالدته
ماما بتكلمي نفسك ! رفعت بصرها له
لا عندنا حفلة قريب على شرف راكي باشا ..قالتها بسخرية ثم تحركت للأعلى
بعد يومين بغرفة راكان استيقظ على رنين هاتفه
ايه يابني حد يصحي مريض الساعة عشرة.. قهقه حمزة عليه.. فتحدث بمشاكسة
اومال إزاي روحت الشركة ولا الحب مسكن للأوجاع ياحب
ابتسم بۏجع فتحدث
لا مسكن ولا غيره.. إيه اللي فكرك بيا ومصحيني بدري كدا
اجابه حمزة وتحدث
موضوع الأرض دا طلع حقيقي ياراكان... عمك جلال باع الارض من كام سنة للراجل دا وكانت رخيصة ودلوقتي الارض دخلت كردون المباني قريب من العاصمة الجديدة ... وبقت غاليه جدا... وبيقولوا ممكن تنضم العاصمة الادارية
فطبعا عمك اټجنن ورجع الارض بشوية رشاوي....أعتدل يرجع خصلاته للخلف وتحدث
اعمل اللي شايفه صح ياحمزة.. أنا مش هفضل انضف وراهم زهقت من العيلة دي كلها
استوقف حمزة رده العڼيف...
مالك ياراكان انت زعلان من حاجة... صوتك مش مريحني زي مايكون حزين او مخڼوق
مسح راكان على وجهه محاولا إستيعاب حديث حمزة.. فأجابه بهدوء
مفيش بحاول أستوعب واحد زي عمو رغم اللي معاه لكن مابيشبعش
في منزل ليلى
رجعت من عملها دلفت لوالدها للاطمئنان عليه
عامل إيه ياحبيبي... وأخبار جنبك ايه
ابتسم بوجهها رغم وجعه إلا أنه ادعى صحته الجيدة
كويس حبيبتي... شوية ۏجع بسيطة وهيروحوا لحالهم
لازم نروح نعمل اشاعات وتحاليل يابابا وماتتكلمش.. ولازم تاخد أجازة ترتاح شوية ياحبيبي كفاية تعبك معانا السنين دي
ملس على يديها بحنان أبوي ورفع نظره لها
لسة ابوكي بصحته ياليلى وهفضل اشتغل في وظيفتي لحد مااسلم كل واحدة لجوزها
قبلت يديه ورفعت نظرها له
ربنا يديمك فوق راسنا ياحبيبي... ومتخفش لولتك هتفضل على قلبك العمر كله... دلفت والدتها وتحدثت مبتسمة
دا ايه العشق الممنوع اللي مبيخلصش بين الاب وبنته
ضمتها ليلى بحب
سوسو بتغير على حبيب روحها ياناس... مټخافيش ياسوسو انت مسيطرة بقوة
ابتسمت والدتها
روحي غيري ياقلبي علشان نتغدى احنا مستنينك..وكمان خطيب اختك على وصول هيتغدى معانا. أومأت برأسها متحركة
دلفت غرفتها واغمضت عيناها حزينة على حالة والدها التي بدأت صحته لم تسعفه على العمل
جلست على الفراش ووضعت بعض الملفات التي جلبتها من عملها
كانت رائحته منبعثة من ذلك الملف... قربته منها واستنشقت رائحته مغمضة العينين هنا تذكرت أول يوم رأته فيه
فلاش باك
دلفت الحفلة بتلك الهيئة الجذابة رأتها أسما اتجهت إليها سريعا
ايش ايش ايه الحلاوة دي خاېفة تاخدي الانوار يابنتي في الحفلة
ضحكت على صديقتها
بتقولي ايه هكون أجمل منك... المهم فين نوح علشان اباركله على النجاح الحلو دا
سحبتها من يديها متجه إلى نوح الذي يجلس مع حمزة ونورسين
نوح أردفت بها
متابعة القراءة