كرامة زوجتي
به لدقائق قبل أن يخرج وقد بدل ثيابه ثم اتجه صوبها ببطء يبتسم لها بسمته المعتادة بسمته التي تخرج منه خصيصا لها هي
نصلي يا اميرتي
ابتسمت له فاطمة وهي تقف خلفه ونفس الراحة التي سبق وشعرت بها يوم زواجها تغشاها الآن هل يعقل أن يكون الامان متعلق بشخص إن وجد وجد الامان وإن غاب ضاع معه الامان
أنهى الاثنان الصلاة ليستدير زكريا ويجد أنها بعدما انتهت من الصلاة سجدت مجددا تدعو ربها لتطيل في سجودها ابتسم في حنان وهو يجدها ترفع رأسها ووجهها ممتلئ دموع لذا دون قول كلمة واحدة فتح ذراعيه يدعوها للاقتراب منه عله يمدها ببعض دفء قلبه
زكريا
قلبه
ابتسمت فاطمة وهي تتحدث بخفوت
بعد شهور بس هيكون فيه معانا شخص كمان في الصلاة
انكمشت ملامح زكريا بتعجب ليتحدث وهو يبعد الحجاب عن رأسها يفرك شعرها بحنان كما اعتاد بعدما أدرك أن تلك الحركة تريحها وبالفعل أغمضت فاطمة عينها براحة كبيرة تنعم بتلك اللحظات الجميلة رفقته
شخص صغير شبهك
تعجب دام ثوان قبل أن يفتح زكريا عينه پصدمة وهو يبعد فاطمة بسرعة يهمس لها مبتلعا ريقه
طفل
هزت فاطمة رأسها بنعم وهي تراقب تعابير وجهه التي تتابعت من الصدمة لعدم التصديق للسعادة وهو ينهض فجأة كالملسوع
طفل طفل صغير يعني انا هيكون عندي طفل مين قالك
مين اللي هيقولي يعني يا زكريا هو في بطني يعني هحس بيه بعدين انا من كام يوم عملت تحاليل لاني شكيت والتحاليل أكدت ليا الموضوع
بكى زكريا من السعادة وهو يجذب فاطمة لاحضانه يدور بها في سعادة كبيرة ېصرخ بها أنه سيصبح أب لا يصدق الأمر حقا وهي كانت تتعلق في رقبته تضحك بصخب كبير على حديثه وسعادته تلك تشكر ربها على تلك الشعلة التي انارت ظلمتها في وقت قد بدأت تعتاد فيه الظلام فبعد كل تلك السنوات في حزن جاء هو حبيبها وسندها وكل ما لها في هذا العالم جاء بعدما أغلقت محراب قلبها وقد أصبح مهجورا جاء هو ليتربع على عرشه دون حتى أن تسمح له بل اقتحمه اقټحاما ليصبح شيخ في محراب قلبها