زواج اضطراري
المحتويات
نعم بعد كل تلك المعارك لم ينم سوي اربعة ساعات فقط هو لم يكن في حاجة لشئ سوي الراحة فهو ليس ممن ينامون اكثر من نصف اليوم..بضع ساعات تكفيه مثلما تتطلب عليه مهنته ارتدي ملابس الرياضة الخاصة به وقام كعادته اليومية التي لم يقطعها منذ ان عاش وحيدا في تلك المنطقة السكنية الجديدة التي بالمجمل خالية من السكان عدا يوم امس فقد قطعها بسبب تلك الکاړثة التي حلت علي رأسه اخذ هاتفه
. طيب مش مهم دلوقتي المهم ان انا عايزة افطر ومفيش حاجه تتاكل في البيت ده انا معرفش انت عايش كده ازاي ..جو فيتنس وكده يعني
. فيتنس والله يا اختي ده اللي موجود عاجبك عاجبك مش عاجبك اخبطي دماغك في اتخن حيط.
تأفف بسأم..حسنا سيذهب ليرتاح من هذا الهم ثم قال لها .. هو انا عيل يا مچنونة انتي ومتخانق معاكي في المدرسة هتصلي بولي امره ما تتعدلي جاتك داهية عايز تطفحي ايه قالها بنبرة مرتفعة ارعبتها
. نعم يا اختي اجيب لاهلك فول وطعمية هنا منين ده كومباوند يا ماما مش حارة في السيدة!
. ما تحترم نفسك يا عم انت الله! مليش فيه تتصرف
رحل مسرعا قبل ان يفتك بها ويرتاح فقاطعت مضيه بكلماتها التي زادت من استفزازه .. متنساش المخلل هه وهات عيش واه انت نسيت درة الفشار امبارح هات بقي معاك
وبعد ما يقرب من النصف ساعة وجدته يدلف وهو يلقي اليها الطعام علي الطاولة قائلا .. خدي اتهببي وحلي عن اهلي بقي ..ومنسيتش الهدوم انتي مينفعش تنزلي فهكلم اختي اخليها تجيبلك هدوم وتجيلك هي تقريبا نفس مقاسك ..قالها بازدراء وهو يتركها ويصعد لغرفته ليرتدي زيه الرسمي ويري ما هي حكاية تلك الخرقاء .
هبط الدرج بعدما انتهي من هندمة ملابسه ثم نظر لها فوجدها قد انهت الطعام بأكمله حسنا معلومة اخري يمكنها اكل طعام قبيلة بأكملها هو يعلم ان امه كالعادة جاءت له بطعام للغداء يفي لاسبوع بالامس كما هي عادتها بالرغم من انه لايأكل ذلك الطعام فلم يستغرب انها لم تطلب طعام بالأمس ولكنه استغرب انها اكلت ما يقرب من نصفه فسر ذلك بانها جائعة لانها لم تاكل من قبلها بليلة ولكن اليوم ايضا
. الله شكلك حلو اوي ببدلة الظابط انا عايزة اسألك من زمان لون عينيك ايه بندقي ده قالتها ببلاهة شديدة
نظر لها بأزدراء ثم قال .. بندقي! يا مثبت العقل يارب انا متهبب ماشي هه وهقفل عليكي بالمفتاح واختي معاها نسخة هتدخل بيها ..لم ينتظر ردها وذهب
أخذت تفكر في انه بالفعل علي درجة كبيرة من الوسامة عينيه بلون العسل الصافي ممزوجة ببشرته البرونزية التي اضفت عليها الشمس رونقا ساحرا جسده الرياضي المفتول والمتكدس بالعضلات مع طوله الشاهق ملامح رجولية بحتة توقفت تلك الافكار حينما داهمتها الذكري فجأة واشټعل معها تأنيب الضمير بأن ما فعلته لم يكن سوي حماقة وخېانة حاولت نفض تلك الافكار عن تفكيرها والعودة الي مرحها المصطنع حتي لاتنكب في نوبة من البكاء لا نهاية لها خاصة وانها تشعر ان تلك المضغة
التي بداخلها بدأت في النبض وكيف لا وهي لاتكف عن تأمله برغم
متابعة القراءة