زواج اضطراري
ايقظها كان هو صوت فتح الباب فنهضت مسرعة لتراه ظانة انها ستجده ولكنها ذهلت حينما رات من لم تتوقعه
حور بنبرة مذهولة .. بابا.
..حبيبتي وحشتيني اوي والله كنت بمۏت من الخۏف والقلق عليكي وانا حتي صوتك مش بسمعه وانا مړعوپ انك ټتأذي بس ارتحت لما عرفت انك في حماية أكمل ابن فؤاد صاحبي ولو ان الطريقة معجبتنيش خالص بس علي الاقل قلبي اتطمن ..قالها بنبرة حنونة بعد ان اخذها بين احضانه ليشبع شوقه لها
نظر لها بفزع وهو يقول .. مالك يا حبيبتي ايه اللي حصلك متخوفنيش عليكي
. مفيش حاجة يا بابا متقلقش حاولت ان تهدأ قليلا وهي تسأله .. انت دخلت هنا ازاي وأكمل فين
. أكمل طلعله مهمة امبارح وكان لازم يسافرمحافظة تانية وسابلي المفتاح مع اللواء عادل عشان اجي اخدك عشان هوه كان قافل عليكي عشان يتطمن ان مفيش حد هيدخل اوعي يكون أذاكي
. معاكي حق طول عمري بقول علي الواد ده جدع وشهم جدا يلا انتي بس معايا دلوقتي نروح بيتنا وبعدين نتكلم في كل حاجة حصلت في اليومين اللي فاتوا دول انتي مش متخيلة انا كنت بمۏت من القلق عليكي ازاي انا حتي مستنتش واول ما قالوا انهم هيقبضوا عليهم مقدرتش استني لحظة ونزلت مصر علي طول.
عند الوصول لتلك النقطة جن جنونه ايمكن ان تكون لغيره لا لن يسمح لها فهي قد اصبحت من ممتلكاته وقضي الامر رأي انه بالفعل عليه الاخذ بنصيحة صديقه في ان يعطيها فرصة اخري فهو الحل الامثل له ولقلبه وما زاد الامر سوءا كلمات والدته الموبخة له عندما قال لها انه سوف يطلقها وحديثها المستمر انها ستكون خير زوجة له وليس عليه تركها ابدا ولكنه اراد ان يطمئن انها بالفعل تريده فاهتدي ذهنه الي فكرة ان يبعث اخته اليها بحجة انها تريد الاطمئنان عليها علم منها انها لم تكن جيدة بالمرة ويبدو عليها الحزن والالم والذبول وانها سألت عليه ان كان بخير ام لا فعلم من ذلك انه ايضا يهمها لذا حسم امره اخيرا.
دموعها كانت كالسهام الحاړقة التي تفتك بقلبه لكم ود ان يمد يديه الان ليمحيها عنها ولكنه قال بجمود حاول تصنعه .. عايز اقابل يحيي بيه لو سمحتي.
ومر هذا المشهد الذي ينذر بالنهاية امامها ذلك السلام الحار بينه وبين والدها طلبه لان يتحدث معه علي انفراد دخولهم لغرفة مكتب والدها وخروجهم بعدما تحدثوا سويا لمدة ليست بالهينة في الداخل واخيرا تلك الكلمة التي هبطت علي قلبها كالصاعقة.. بعد اذنك يا يحيي بيه هاخد حور بس عشان نتمم الطلاق
وهرجعها تاني عشان كل حاجة ترجع لمسارها الطبيعي
لا تعلم كيف ابدلت ثيابها او حملتها قدميها الي الخارج لا تعلم كيف مرة تلك الدقائق وهي ف
سيارته وهي تعلم ان تلك من الممكن ان تكون اخر اللحظات التي تجمعهما لا تعلم كيف اوقفت سيل الدموع الذي كان علي وشك الهطول وڤضحها امامه.
مر ذلك الوقت سريعا حتي وصلا الي وجهتهما اصتحبها معه داخل بناية شاهقة الارتفاع وركبا المصعد قاصدين الدور الاخير فعليا هي كانت مغيبة عن الواقع ولم تلاحظ حتي ايا من ذلك حتي توقف المصعد وخرج منه وخرجت ورائه وهي تتطلع حولها بدهشة قائلة .. احنا ايه اللي جابنا هنا
نظر لها بخبث وابتسامة واسعة تزين ثغره .. بصي قدامك كده.
ما ان نظرت حتي رأت العاب ڼارية شديدة الروعة تظهر امامها في السماء وشموع وورود كثيرة تملئ ارجاء الارضية نظرت له بدهشة وعيونها تدمع من شدة الفرحة لم تستطع ان تتكلم باي كلمة فبادر هو .. يا بنتي انا لو كنت عايز اطلقك كنت بعتلك ورقتك الطلاق بيتم غيابي عادي انا سامحتك عن كل حاجة ولما جيت عندكم النهاردة كنت بطلب ايدك رسمي من والدك علشان كل حاجة تمشي رسمي ونعمل فرح والناس كلها تعرف .
نظر في عينيها ثم اكمل .. طبعا ده لو انتي عايزة الفرصة دي اما لو مش عايزة فانا ممكن اديها لغيرك عادي.
مسحت دموعها بباطن كفها كالاطفال ثم اردفت بتحدي .. علي چثتي تتجوز واحدة غيري.
ضحك بسعادة كبيرة وهو يرفعها بيديه وجهها.. بحبك يا مچنونة.
احمرت وجنتيها وهي تقول ..وانا كمان بحبك اوي بس مش ملاحظ ان الجو ده ناقص حاجة كنت جبت شوكولاته حتي هنمشيها شمع وورد مفيش اكل
نظر لها بدهشة فيما هم الان وفيما تفكر هي
.. يا بت انتي هبلة احنا في ايه ولا في ايه
ثم نظر لها واخذ يضحك بصوت عالي فضحك هي الاخري علي غبائها..ونظرا لبعضهما بسعادة وكلاهما يدعو الله ان يظلا سويا لابد الدهر ..تمت.. النهاية.