انا جوزك للكاتبة شيماء سعيد
المحتويات
و الأولاد تبقى بنا...
رفعت كفها الصغير تشير إليه بالصمت كل كلمة تخرج من فمه تشعرها كم هي عاشت سنوات زوجة له بلا قيمة ابتسمت إليه بهدوء ثم قالت
_ قولتلك زمان يوم ما تحب تعالى و قولي و أنت عملت كدة فعلا أنا في كلا الأحوال مكنش ينفع أبقى نمرة اتنين اذا كانت مراتك الجديدة قبلت بيا أو لأ دلوقتي أنت أبو ولادي و بس يا حسن و أنا هقول لصالح إني أنا اللي طلبت الطلاق عشان تفضلوا أصدقاء...
_ طول عمرك بنت أصول يا حبيبة لو في يوم احتاجتي أي حاجة خليكي متأكدة إني هبقي على طول جانبك أخ و صديق ده اللي بنا عشرة 11 سنة..
_ أنا و أنت لا هينفع نكون أخوات و لا حتى أصدقاء يا حسن مينفعش بعد اللي كان بنا بس هتفضل أبو ولادي لو سمحت اتحرك ده معاد المدرسة بتاعت حور و حمزة..
_______ شيماء سعيد _______
بمنزل شعيب الحداد..
صممت صافية على استكمال لعبتها خصوصا بعدما علمت بوجود السيدة غادة بالحديقة مع شعيب نزلت للأسفل بخطوات طفولية مدللة استقبلتها السيدة أنعام أسفل السلم بابتسامة حنونة قائلة
أومأت إليها صافية بالقليل من التوتر و ذهبت خلفها لغرفة المكتب جلست أمامها لتبدأ السيدة أنعام بالحديث بهدوء
_ أنا عارفة كل حاجة و كمان عارفة طريقة جوازك من شعيب بس عندي سؤال واحد لأزم أعرف الإجابة بتاعته الأول قبل ما أقرر أساعدك أو لأ..
_ اتفضلي يا طنط أنا سامعة حضرتك كويس و أكيد لو عندي الإجابة مش هتأخر...
السيدة أنعام
_ أنت اتجوزتي من ابني من فترة قليلة جدا أكيد ده مش حب كنتي عارفة من البداية إنه خاطب و اتجوزك مساعدة ليكي مش أكتر بتعملي كل ده ليه يا صافية...
_ أكيد مش حب بس إعجاب أو حاجة أكبر من الإعجاب أنا مش عارفة إيه هي لكن المتأكدة منه إني مش هقدر أعيش يوم واحد بعد كدة من غير شعيب ده جوزي و أنا مش هسمح لحد ياخده مني حتى لو حبسته و قفلت عليه هعمل كدة...
ظلت ساقيها متجمدة دقيقة تستوعب ما تراه أتلك المرأة تقبل شعيب أم هي تتوهم ذلك!... نعم تقبله و هو يستقبل كل هذا بصدر رحب زاد الأمر سوءا مع ضمھ لخصرها... أهو مستمتع أم ماذا!..
ترقرقت الدموع بداخل مقلتيها و كلما قالت لنفسها أنت أقوى من البكاء هذا يجعل الدموع تسقط بغزارة أكثر رغما عنها اڼفجرت بالبكاء بصوت يشبه اقتراب سيارة الشرطة..
انتفض شعيب بعيدا عن غادة التي احمر وجهها من شدة التوتر و الخجل سقط قلب شعيب أرضا بالفعل خائڤا من رد فعل المچنونة الصغيرة ذهب إليها بخطوات أشبه بالركض جذبها إليه هامسا
_ اهدي و بطلي عياط و فضايح تعالي نطلع فوق..
أزاحته بعيدا عنها و هي تشير على غادة التي تركت لهما المكان و فرت مردفة
_ هي كانت بتبوسك و الا أنا مش بشوف كويس أوعى تقول الحقيقة اكذب عليا...
بالفعل لا ينفع معها سوي الكذب بموقف مثل هذا أومأ برأسه عدة مرات ثم أردف ببعض الهدوء
_ أنت مش بتشوفي كويس يا صافية....
قاطعته بصړيخ و بكائها أصبح لا يتحمله أحد
_ اسكت
متابعة القراءة