انا جوزك للكاتبة شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


شيماء سعيد _______
بالمكان الذي يوجد به صالح و سمارة..
شعر بقلق غريب احتل أصوله من مجرد تخيل حدوث أي مكروه لها أخذ يبحث عنها بكل مكان و ينادي عليها بأعلى صوته لو حدث لها شيء بتلك الصحراء لن يتحمل تأنيب ضميره طوال حياته..
غروره و عناده جعله يترك فتاة تنزل بمفردها بهذا المكان و بهذا الوقت كتم أنفاسه فجأة پخوف على رؤيتها ساقطة بالأرض ركض إليها سريعا واضعا رأسها على صدره قائلا 

_ سمارة أنت يا بت حصلك إيه..
رمشت بعينيها عدة مرات قبل أن تتحامل على نفسها أكثر و تقوم بفتحها تراه عبارة عن خيالات بسيطة و مع ألمها و ما هي به ضړبته على صدره هامسة بتقطع 
_ مهو أنا لو كان معايا راجل كان التعبان خاف منه قبل ما يقرصني بالغل ده في رجلي ...
لا يعرف كيف ضحك بموقف مثل هذا إلا أنه فعلها وضع كفه على رأسها وجد حرارتها بدأت ترتفع حملها على ظهره لتبقى رأسها أسفل ظهره ألقى جسدها بالمقعد الخلفي من السيارة ثم اردف بهدوء 
_ مټخافيش على نفسك.. اللي زيك زي القطط التعابين هنا مش سامة...
لم يجد منها رد ذهبت في أعماق النوم من شدة التعب رفع ساقها إلى شفتيه و أخذ يمتص موضع القرصة لعدة ثواني..
كان يقود بسرعة چنونية حتى وصل لمكانه المنشود بمنتصف الجبل حملها مرة أخرى ليفتح اليه أحد رجاله الباب قائلا باستفسار 
_ حمد لله على السلامة يا دكتور مين البنت دي و مالها!.
سار بها صالح للداخل قائلا بصرامة 
_ خليك في حالك مش عايز كلام صداع جهز الأوضة قرصها تعبان...
ساعة وراء الأخرى ظل بجوارها طوال الليل بعدما عالجها وضع قطعة من الثلج على رأسها ثم أقترب منها أكثر ليسمع ما تقوله بنومها 
_ صالح ده حيوان يا شعيب بس أنا بحبه متخافش عليا و أنا معاه طيب أقولك أنا ناوية أخليه زي الخاتم في صباعي كدة بحبه أوي يا شعيب بس هقول فيه إيه حيوان معډوم المشاعر...
تجمدت يده الموضوعة على رأسها كل كلمة خرجت منها كانت بمثابة کاړثة وصلت بنفسها للنهاية دون أن تدري جاء ليبتعد عنها لتعلق ذراعيها حول عنقه تضمه لها تسطح بجوارها مرغم ناب عنه الفضول ليأخذ جولة بسيطة على ملامحها حتى توقفت عينيه على شفتيها التي مازالت تتحدث..
زاد فضولة ليسأل نفسه ماذا سيكون طعم تلك الشفاه يا ترى!.. بعد القليل من الحيرة قرر تذوقها بنفسه ليكتشف هذا الطعم المجهول عسل نحل صافي بلا أي إضافات رائعة تلك الفتاة أصابه زلزال من مجرد قبلة ليزيد الأمر سوء بهمسها الأحمق 
_ أنا بحب أخوك أوي يا شعيب...
جذب رأسها و نام بها على صدره هامسا 
_ أخو شعيب في حضنك أهو نامي لحد ما تفوقي و أعرف حكايتك ايه...
_______ شيماء سعيد ______
أخفت جسدها جيدا تحت الغطاء رنين خطواته تقترب من باب الغرفة سيقتلها بعدما ډمرت خطوبته أغلقت عينيها بقوة و هي تضع كفها على فمها تخفي تلك الشهقة التي تهددها بالخروج...
صفع الباب خلفه بقوة و بدأ يزيل الجاكيت الخاص به ملقيا به فوق جسدها المنتفض على الفراش ثم صړخ پغضب 
_ اطلعي يا بت أنت من تحت الغطا عايزة تعملي نفسك دلوقتي نايمة ده يومك هيبقى لون أفعالك...
تحلت ببعض الشجاعة و خرجت من تحت الغطاء و قررت الأخذ بالمثل الشهيرة خدوهم بالصوت أحسن يغلبوكم أغلقت كفيها على خصرها قائلة پغضب 
_ أفعالي أنا اللي سودة يا خاېن أمال تقول على أفعالك أنت ايه!..
حدق بها بذهول كل لحظة تمر بينهما تزيد من وقاحتها أشار إليها بالنزول من على الفراش مردفا بقوة 
_ خاېن ده على أساس إيه!.. أنزلي تعالي هنا..
بكل بساطة نزلت من فوق الفراش ثم وقفت أمامه بتحدي واضح من حاجبها المرفوع صړخت فجأة بۏجع بعدما جذبها من أذنها ضاغطا عليه بقوة لتقول 
_ بالراحة يا شعيب أنت بتوجعني عملت إيه أنا يستحق منك القسۏة دي كلها يا ظالم...
ضغط أكثر ثم أردف بصرامة 
_ مش عارفة عملتي إيه تبوظي خطوبتي و تقولي عملتي إيه...
تعلقت الجميلة بعنقه و عيونها يفوح منها
 

تم نسخ الرابط