نور الادهم
المحتويات
بناتك !
بكي عاصم ب حسره و هو يطلق شهقات قائلا ب مراره
_ أن أنا خسړت عي عيالى ك كلهم يا أدهم خسرتهم نهله ماټت على أيدي و نور و زينا عم عمرهم ما هيسامحوني و ج جاسر الله و أعلم هي هيعيش و لا لأ و ده ده كله بسببي أنا اااااه
لم يستطع أدهم أن يحبس عبراته أكثر من هذا ف تركها لتملأ وجهه قائلأ ب ضعف
ظل عاصم يطلق أنينا مصحوبا ب بكاءه و وقف أدهم تاركا أياه يبكي حسرة على ما أقترفه ليس في حق أبناءه فقط و لا حق عائلته فقط بل في حق أناس كثيرون !
قضي كلا من عمر و مها الليله كامله ب كافيتريا المشفي بعيدا عن عاصم حتى لا يشتبكوا مع و كانوا يطمئنوا على حالة نور من حين لأخر و لكنهم لم يعرفوا حقيقة نسب نور
_ مها مها يا حبيبتى أنت لازم ترجعى البيت تغيري هدومك الڠرقانه ډم دي و تاخدي شور و ترتاحي شويه
نظرت إليه هي ب ذهول قائله
ثم تابعت ب بكاء
_ أنا لا يمكن أستريح و نور بالشكل ده آآآه يا نور آآآآه ياريتنى كنت أنا يا حبيبتي ياريتي أنا
أشفق عمر على حالها كثيرا و وقف و أتجه ناحيتها و أسندها لتقف لأن قوتها قد باتت مڼهاره قائلا ب أصرار
_ أنت لازم تروحي دلوقت على الأقل تغيري هدومك و نيجي على طول ياستى
ب القاهره
وصلت الشرطه إلي قصر الشناوي و ظلوا يطرقوا الباب پعنف حتي فتحت أحدي الخادمات الباب و فزعت بمجرد أن رأت الشرطه أمامها
صاح مروان ب الخادمه قائلا
_ فين عاصم الشناوي !
وضعت الخادمه كفيها على فمها قائله ب نبرة مهتزه
_ م مش م موج موجود !
_ فتشوا البيت يلا !
أنصاع العساكر لأوامر مروان و شرعوا ب تفتيش القصر و أثناء ذلك نزلت صفاء جامدة الملامح خالية الروح و وقفت قبالة مروان قائله ب جمود
_ عاصم في الفيوم
عقد مروان حاجبيه متسائلا و هو ينظر إليها
_ أنت تبقي مين و هو بيعمل أيه هناك !
_ أن أنا أبق أبقي مراته و هو راح الفيوم علش علشان يخلص علي ابني الوحيد اللي باقيلي !
شعر مروان بريبه وراء حديث تلك المرأه ف تابع ب
_ أنا مش فاهم حاجه من كلامك ممكن توضحي لو سمحتى
_ عاصم قتل بنتى قدام عينى و لم جاسر خالف أوامره و مشي علشان يتجوز البنت اللى بيحبها راح وراه علشان ېقتله اااه يا ولادي ااااه نهايتكوا هتبقي على أيد أبوكوا آآآه
و أنهارت صفاء باكيه و تطلق صړاخا و عويلا و جلست أرضا و أقتربت منها الخادمه لتساعدها
عقد مروان حاجبيه ب ضيق و هو يشفق على تلك السيده كثيرا ثم أشار للعساكر قائلا قبل أن يتوجه للخارج
_ يلا لازم نروح حالا على الفيوم عاصم لازم يتقبض عليه النهارده !
و أسرع العساكر للخارج خلفه و ركبوا سيارات الشرطه و أنطلقوا بها ليتموا مهمتهم
بالمشفي في الفيوم
خرج عاصم من الغرفه التي كان بها و أتجه ناحية العنايه ليجد زينا جالسه على أحد المقاعد البلاستيكيه ب الخارج برفقة رجل لا يعلم هويته و لكنه لم يشأ أن يسأل عنه فهو لا يزال يشعر ب الخزي تجاه بناته فقط أقترب من الجدار الزجاجي و رفع كفيه مستندا عليه ليري نور ساكنه على الفراش و متصل بجسدها عدة أجهزه طبيه ف أغمض عيناه ب آسي و هو ينظر إليها
كانت زينا تتابعه ب نظراته و العبرات تنساب علي وجهها ف لاحظ معتز هذا و رفع ذراعه ليحاوط كتفها قائلا ب هدوء
_ ماتخفيش يا زينا كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله يا حبيبي
حركت زينا رأسها ب هدوء و مالت على صدر معتز لتستند عليه
تحرك عاصم قليلا متجها ناحية الغرفه المحتجز بها جاسر و عندما رآه ب وضعيته هذه صدم فقد كانت الأصابات واضحه جدا ب جسده و رأسه المحاط ب شاش طبي و أسلاك التنفس المتصله ب فمه و أنفه
أصبح عاصم ك الأصم لا يسمع سوي الصمت فقط يبكي ب حرقه على ما آلت إليه حياته و كان هو السبب
كان أدهم يقف مستندا ب ظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره كان يظن نفسه إنه سيكون سعيدا عندما يرى عمه ينكسر و لكن ليس عن طريق أبناءه ف كاد قلبه ېتمزق حسرة على جاسر رفيق حياته رغم الأختلاف الكبير بينهم و كذلك على من عشقها و لم تشأ الأقدار أن تجمعهم حتى الآن و حالت الظروف بينهم حتى يصلوا إلى هذا
وقفت زينا و توجهت ناحية أدهم عندما لمحته يبكى و وضعت كفها على ذراعه قائله ب هدوء
_ إن شاء الله كل حاجه هتتصلح يا أهم
وقف معتز بجانبها و هو ينظر إليه ب ضيق قائلا
_ زينا أعملي حسابك نور هتفوق و هناخدها من المستشفي دى
ثم تابع و هو ينظر إلي أدهم ب غل
_ كفايه اللي حصل من ورا العيله دي من ساعة ما ده ظهر و أحنا حياتنا باظت !
أشارت زينا لمعتز أن يصمت ف هى لا تريد أن تحدث أي مشكله بينما لم يشأ أدهم أن يعلق على كلام معتز السخيف و أشاح ب وجهه للناحيه الأخرى
في هذه اللحظه دخل الطبيب ب رفقة الممرضه و توجه إلي الغرفه المتواجده بها نور و لحقه الجميع للأطمئنان عليهم و لكن تحدث الطبيب قائلا ب صرامه
_ رايحين فين ممنوع تدخلوا
أزدرد عاصم لعابه ب صعوبه بالغه و العبرات تملأ وجهه قائلا ب ضعف
_ ع عايز أشوف بن بنتى و أطمن عليها !
_ من ورا الأزاز و بعد ما تفوق تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها !
قالها الطبيب ب جديه ثم دخل و لحقت به الممرضه بينما وقف الجميع أمام الجدار الزجاجي ليروا مذا سيحدث
أقتربت الممرضه من نور و أمسكت ذراعها بينما قام الطبيب ب أعداد ابره و حقن بها ذراع نور و بعد لحظات بدأ يضربها ب
متابعة القراءة