نور الادهم

موقع أيام نيوز


هقتل نفسي يرضيكي ده ماتسبينيش أنت الحاجه الوحيده اللي بتمناها و مش عايز غيرها من الدنيا دي !
مع كل كلمه يقولها جاسر كان قلب نور ېتمزق لم تكن تعلم أن حالتها س تصير هكذا ف تحاملت على نفسها قائله ب هدوء 
_ ج جاسر أنا عايزه اس اسألك حاجه !
لمعت عيني جاسر ب بريق أمل قائلا ب لهفه
_ ق قولي طبعا 
_ هو هو أنت أزاي تحبني للدرجه دي و وأنت عارف إن أدهم بيحبني و أنا بحبه !

لوي جاسر فمه في ضيق و صمت قليلا قبل أن يتحدث ب 
_ لأ أدهم مش بيحبك يا نور أنا عارف إنك بتحبيه بس صدقيني مهما كنت بتحبيه حبك مش هييجي نقطه في بحر عشقي ليك أنا عارف إنك بتفكري فين كرامة واحد بيحب واحده عارف إن قلبها مع غيره بس أنت كنز و أدهم غبي لأنه ضيع حبك ده و أنا مش هبقي زيه و أضيعك و عندي أمل تحبيني حتي لو ربع حبك لأدهم و هبقي مبسوط بيه و راضي بس تكوني معايا و جنبي و ساكنه جوايا !
ظهر شبح أبتسامه على وجه نور قائله 
_ طيب أنا موافقه على كلامك بس كلهم يحضروا الفرح و أولهم أدهم 
كاد قلب جاسر أن يخرج من بين ضلوعه و يرقص طربا لم سمعه و وقف و أمسك كفها قائلا ب لهفه 
_ طيب يلا قومي بينا !
وقفت نور و عقدت حاجبيها متسائله 
_ أنت مچنون أنا لسه هروح أجيب هدومي و أقول ل صاحبتي !
حرك جاسر رأسه ب الرفض قائلا ب أصرار 
_ أنسي أي حاجه مش لازم حد يعرف حاجه عن الموضوع ده لازم نختفي حالا لحد ما نظبط كل حاجه لأني عارف أبويا مش هيسكت 
لم يترك جاسر مجالا لها لكي تعترض و أخذها و رحلا متفقان على الأختفاء تماما ل حين تنفيذ ما عقدوا النيه على فعله !
ب الشاليه الخاص ب عائلة الشناوي 
ظل أدهم يكسر كل شي ب الغرفه حتي يتخلص من شحنة الڠضب التي تسكنه و يتحرك ب عصبيه ب الغرفه قائلا 
_أزاي يا نور أزااااااي تعملي كده أزاي أنا كنت غبي للدرجه دي و ضيعتها و قولتلها كلامي السخيف ده أزاي 
وجلس على الأرضيه و ډفن وجهه بين كفيه قائلا ب حسره و العبرات تنهمر على وجنتيه 
_ أنت اللي كنت غبي يا أدهم و ضيعتها من أيدك هي جاتلك لحد عندك و أترجت و عيطت و عرفت كل حاجه و مسامحه ليه أنا أبقي ب القسۏه دي ليه 
ثم وقف و هو ينظر إلي المرآه ليتخيل صورتها الباكيه ب أنعكاس المرآه قائلا ب آسي من بين عبراته 
_ أن أنا كنت بحميك مني يا نور بح بحميك 
و لكن خيالها المتجسد ب المرآه كانت تنظر إليه ب عتاب و عبراتها شلالات على وجنتها و تحرك رأسها ب الرفض ف ڠضب هو ب شده و أمسك أول ما لمحته عيناه و هي مزهريه زجاجيه و ب كل ڠضب ألقها على المرآه للتتحطم إلي فتات صغير و يتلاشي مع بقاياها خيال نور صائحا 
_ أنت غبيه أزاي تعملي فيا كده غبيه !
فتح باب الغرفه فجاءه لتدخل نهله ب سرعه إلي الغرفه و تصدم تماما لم آلت إليه الغرفه ف هي محطمه ب الكامل و نظرت للناحيه الأخري من الغرفه لتجد أدهم جاسي على ركبتيه يبكي حسرة ف ركضت ناحيته و جلست ب جواره قائله ب قلق و هو تهز جسده 
_ أدهم مالك يا أدهم قولي يا حبيبي حصلك أيه !
رفع أدهم وجهه ناحيته لينظر إليها ب أعين باكيه صائحا ب 
_ ماتقوليش زفت حبيبي أنا م مش حبيب حد سامعه 
و أنهار باكيا أشفقت نهله كثيرا على حالته هذه ف أحتضنته ب قوه قائله ب حزن 
_ خلاص أهدي يا أدهم أهدي 
و أستسلم أدهم ل حضنها تماما و هو يطلق تنهيدات حزينه لتدل على البركان المشتعل بداخل قلبه 
ب المساء 
في الفندق 
ظلت مها تتحرك ب الغرفه ب قلق و تنظر إلي ساعتها ثم نفخت في ضيق و توجهت ناحية الفراش قائله ب ضيق 
_ لأ بقي أنا هتصل ب عمر يتصرف معايا 
و ب الفعل ألتقطت مها هاتفها و ضغطت على عدة أزار ثم وضعته على أذنها حتي جاءها الرد ف صاحت ب سرعه 
_ عمر ألحقني يا عمر 
_ في أيه يا مها أيه اللي حصل !
أنسابت العبرات على وجنتي مها قائله ب بكاء
_ ن نور يا عمر نور مش لق مش لقياها أنا ھموت يا عمر لو حصلها حاجه مش لقياها 
_ طيب أهدي بس و أتكلمي بالراحه علشان أقدر أفهم و من غير عياط سامعه !
_ ن نور من ساعة ما نزلت الصبح و أنا ماشفتهاش و بعد ما سبتك فضلت أدور عليها مالقتهاش و جيت أستناها هنا في الأوضه و الساعه دلوقت حداشر و نص و هي لسه ماجتش و عماله أتصل بيها موبيلها مغلق أتصرف يا عمر !
_ طيب خلاص أنا هتصرف و أدور عليها و ألاقيها إن شاء الله هي ممكن تكون مع أدهم هتصل بيه و اسأله بطلي عياط بس أنت يا حبيبتي و إن شاء الله هنلاقيها 
تحدث مها ب صوت باك و جسدها يرتعش خوفا قائله 
_ ي يارب يا عمر أتصل ب أدهم و طمني عليها !
_ حاضر يا حبيبتي أطمني أنت بس 
أغلقت
مها المكالمه مع عمر و توجهت ناحية فراش نور و جلست عليه و هي تبكي ب شده و رفعت وجهها و هي تدعي قائله 
_ يارب أسترها عليها يارب 
على الناحية الأخري 
بعد أن أنهي عمر المكالمه مع مها حاول أن يتصل ب أدهم و لكن هاتف الأخر كان مغلقا ف نفخ ب ضيق قائلا 
_ التاني قافله ليه برضو 
ثم توجه لأسفل ليبحث عنها ب نفسه !
ظل عاصم طيلة اليوم يحاول الوصول إلي ابنه و لكن لم يستطع فقد كان هاتفه مغلق و سأل عنه ب أكثر من مكان و فندق من الممكن أنه قد ذهب إليه و لكن لا يوجد أي شيئا عنه هو أو نور 
بعد مرور يومان 
ب القاهره 
في قصر الشناوي 
جلس أحدي الرجال قبالة عاصم ب المكتب قائلا ب هدوء 
_ أؤمرني يا عاصم باشا !
وضع عاصم سيجارته ب المطفاءه و ضغط عليها ب عصبيه قائلا ب ڠضب و أعين مشتعله و يبدو على وجهه أنه لم ينم جيدا خلال الفتره السابقه
_ عايزك تقلبلي مصر حته حته لحد ما تلاقيلي جاسر ابني و أول ما تلاقيه تجيبهولي مربط هنا أنا هخليه يندم على اليوم اللي فكر إنه يمشي فيه سامعني يا جمال !
أزدرد جمال لعابه
 

تم نسخ الرابط