تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

قام بالمناداه على السائق الخاص به 
هات الشنط ياحسين اللي في العربية 
وأنا ماليش أي احضان ياحلوين... هذا ما أردفت به جميلة والدة ريان
اتجه إليها بيجاد ذا الاثنى عشرة سنة
كفاية أنا عليكي ياتيتا... سيبك من العيال الباردة... ض. مته إلى أحضانها إنت حبيبي الغالي ياجاد 
رفع عمر حاجبه لا والله وأنا ابن البطة السودا... ضحك محمود عليه 
الواد دا شبه أبوه مبيسبش حد 
عيب ياجدو لما تغلط في حفيدك الكبير 
ضمھ جده وقبله 
وأغلى حفيد ياحبيب جدو 
دار حولهما بيجاد وبدأ بالتصفير 
أوبا وأنا بقول حظي قليل ليه أتاري جدي الغالي بيحب الواد عمر بس 
خرج ريان وعمر لمقابلة والده 
حبيبي يابابا مقولتش إنك جي ليه 
حوش ولادك عني ياريان مش عارف أراضي مين ولا مين 
ضحكت جميلة عليهم ثم نظرت لعمر 
مرام عاملة ايه النهاردة ياحبيبي 
الحمد لله كويسة هانت أهو بقالها أسبوعين وتولد 
برضو مش عايزة تروح للدكتور ياعمر 
رافضة والله ياطنط هعمل فيها ايه بس 
توجهت اليها وجدتها تجلس هي ونغم 
ازيكم ياحلوين عاملين ايه وحشتوني 
وقفت نغم وتوجهت اليها 
ماما جميلة وإنت كمان وحشتيني جدا جدا 
يابكاشة كدا يعدي يومين من غير ماتجيبي الولاد وتيجي 
تعبانة والله ياماما ولسة معرفتش ريان بموضوع الحمل دا 
زفرت جميلة لأنها تعلم أن ابنها لن يرضى بحملها ابدا.. نظرت إليها 
لازم تقوليله يانغم مش هيفضل الموضوع مستخبي 
هقوله الليلة إن شاء الله ادعيلي ربنا يهديه ومايهدش الدنيا على دماغي 
بحي الألفي 
مساء كانت تقف خلف الباب تنظر لأخيها المتسطح على الفراش ودموعها تنساب على خديها تحركت إليه بخطواتها الطفولية حتى وصلت إليه ثم طبعت قبلة على وجنتيه
جاسر انا آسفة مكنتس اعرف انك هتوقع غنى آسفة اد البحر 
فتح عيناه الرمادي التي تشبه عين والدته 
غنى أنا كويس اعتدل يجذبها لأحضانه صعدت على الفراش بجواره
غنى تحب جاسر اد بيجو
ضحك جاسر وأجابها 
وجاسر يحب غنى اد البحر..ضم الأخوين بعضهما وهما يبتسمان 
خرجت من أحضانه
اقولك حاجة قطب مابين حاجبيه
قولي يافتانة
اقتربت تهمس له بجوار أذنه
سمعت مامي الصبح بتقول لبابي

هتعمل عيد ميلادنا الخامس وهتعزم ناس كتير عسان بابي عايز يدبح عجل ويوزعه للناس ال مس معهم فلوس حرام فأنا محوسة سوية فلوس من بيجو عايزة ادفعهم للناس دي حرام جاسر
مس معاهم فلوس ياكلوا
قهقه عليها وهو يضرب كفيه ببعضهما
اسكتي ياغنى متقوليش كدا عشان كلامك عبيط 
مطت شفتيها للأسفل بحزن
يعني مس هعرف اساعدهم ياخسارة 
ضمھا يربت على ظهرها
مش تزعلي ياغنى يوم الجمعة هروح اصلي مع بأبي وهاخد فلوسك كلها واحطها في المسجد وانا معايا شوية صغيرين
كان يقف على باب الغرفة يستمع لحديث أطفاله رفع جاسر نظره وجده مستندا على باب الغرفة اسرع إليه 
بابي جه حمله جواد يضمها لصدره
حبيب بابي عامل ايه وازاي وقعت في البيسين مش تاخد بالك 
أما غنى التي جلست منكمشة على فراش أخيها ولم تقابله كعادتها ببهجتها علم جواد بما تشعر به
جلس على عقبيه امام ابنه بعدما أنزله 
جسور انت كويس بتعرف تتكلم كويس مش بتكح
هز رأسه نافيا
لا يابابي انا كويس وعمو الدكتور قالي انت كويس حتى أسال مامي وعمو صهيب 
طبع قبلة على جبينه قائلا
حبيب بابي روح خلي مامي تقولهم يجهزو الغدا بابي جعان 
قبله جاسر على وجنتيه 
حاضر ياأحسن بابي..قالها جاسر وتحرك للخارج..اتجه ببطئ لأبنته التي تفرك كفيها وعبراتها تحتجز بعيناها 
جلس بجوارها يجذبها لاحضانه متمددا على فراش ابنه 
حبيبة بابي قاعدة وزعلانة ليه وكمان مجتش تقابل بابي 
رفعت عيناها الرمادية التي تشبه والدتها كثيرا من احضانه تنظر اليه ثم تحدثت بصوتها الطفولي 
بابي زعلان من غنى عسان زقت جاسر في البيسين
تصنع الذهول فرفع نظره إليها
ايه دا هو غنى زقت اخوها توأمها ال بتحبه اكتر واحد في الدنيا في البيسين
انساب عبراتها على وجنتيها تبكي وتهز رأسها 
آسفة بابي مكنس قصدي انا كنت اهزر مع جاسر هو وقع وماما عيطت كتير وعمو صهيب جري كتير وحضنه وجاب عمو دكتور يكسف عليه وانا اعيط كتير اد بحر بابي 
رفعها حتى جلست بأحضانه 
حبيبة قلبي وأميرتي الغالية هي غنى كانت تقصد توجع توأم روحها في البيسين
هزت رأسها بالنفي
لا بابي انا كنتس اقصد انا كنت اهزر معه هو كان يقول جنى بنت عمو صهيب تروح عند بيجو لو وحشة
قطب جبينه متسائلا
جنى مين دي !
أشارت لبطنها قائلة 
جنى هنا في بطن انطي نهى هي تقول هتجيب جنى زي مامي قالت هتجيب واحد وواحد 
قهقه جواد عليها يضمها لاحضانها
احسن مافيكي انك فنانة مۏت ياقلبي شبه امك ماشاء الله
ضيقت عيناها تنظر لوالدها بتساؤل
يعني ايه امك دي 
ڼصب عوده واقفا وهو يحملها وضحكاته بالأرتفاع
امك دي هتكون مرات ابوبكي..رفعت كفيها تعد عليه 
امك وابوكي هي غنى عرفت امك عسان تعرف ابوكي..خرج بها وهو ينادي على غزل 
كانت تجلس تضع ساقيها على الأريكة
تعالى مش قادرة اتحرك من ولادك وصل وجلس بجوارها يضمها من أكتافها بذراع وبالاخر غنى 
بنتك بتقولي عايزة اروح اشوف مرات ابويا 
رفعت حاجبها ساخرة 
لا والله وبنتي شافت مرات ابوها فين..نزلت غنى من فوق ساق والدها متجهة لغزل 
لا مامي بابي بيقول مرات ابوكي
قهقه جواد عليها يقبلها على جبينها 
غنى روحي نادي جاسر عشان نتغدى بدل مااكلك أنت وامك 
هو انت حيوان يابابي عسان تاكلنا..قهقهت غزل تراقص حاجبيها 
رد ياحيوان..جز على أسنانه ينظر إليها بتعمق
هرد بس مش دلوقتي اصبري عليا ياغزالتي
ضړبت غنى بقدمها بالأرض
بابي انت تكلم مامي وأنا لأ أمسكت كفيه متجهة لمائدة الطعام 
جاسر جه تعالى جنبي عسان ناكل 
استني ياغنى نقوم الكرنبة دي أصلها مبتقدرش تتحرك 
دفعته بعيدا
انا كرنبة ياجواد طيب والله لاعرفك الكرنبة دي هتعمل فيك ايه
بالأسكندرية وخاصة 
بعد فترة رجعوا إلى المنزل 
صعدت نغم إلى غرفتها.. وبدأت بتجهيز نفسها حتى تستعد لمعرفته بالحمل 
صعد ريان إلى غرفته بعد خلود أبنائه جميعا في النوم 
دخل وجد الغرفة مزينة بالشموع وكانت مزينة للقاء بليلة خاصة بينهما... سعد كثيرا بزوجته التي دائما تسعى لإسعاده 
خرجت من غرفة الملابس وجدته يقف بمنتصف الغرفة 
كانت ترتدي منامة حمراء تصل ماقبل الركبة ذو حمالة رفيعة مك. شوفة الظهر 
مفت. وحة من مقدمتها لتبرز جمالها 
ترفع شعرها للأعلى بشكل فوضوي فتنساب بعض خصلاتها على وجهها مع لمستها الخفيفة التجميليلة مما أعطاها طلة بهية جميلة 
اتجه إليها بهدوء ناظرا إلى جمال عينيها التي مازالت تختطفه... ضمھ. ا لحضنه واضعا رأسه في عن. قها مستنشقا رائحتها العبقة التي ټخطف أنفاسه 
كل مرة بشوفك بحسها أول مرة وأول

لقاء بينا... كانت لم. ساته بمثابه كهرباء بعمودها الفقري مازال حبيبها التي يؤثرها بقربه 
بدأت تهمهم باسمه وماكان منه إلا أن يبعثر كيانها بقبلاته
بعد يومين كان يجلس بغرفة المكتب يراجع بعض أعماله.. دخلت إليه مقررة مواجهته 
اتجهت إليه نظر إليها مبتسما بحب 
تعالي يابيبي اتجهت إليه ودقات قلبها في ارتفاع وكانت تفرك بي. ديها.. ح ملها فجأة وأجلسها فوق المكتب أمامه... مالك شكلك عاملة مصېبة 
ضمت وجهه بين يد يها... إنت أكيد عارف أنا بحبك قد ايه 
ضيق عيناه مستغربا حديثها 
فيه ايه يانغم مالك اللي يشوفك يقول عاملة مصېبة 
اخفضت رأسها إليه ثم قب. لته قبلة سطحية ونزلت من المكتب وأولته ظهرها بصراحة ياريان هو ووو 
جذ بها وأجلسها على قدميه 
بدأ يملس على وجهها بحنان بي. ديه 
أومال ايه ياروحي 
أنا قررت أحمل مرة كمان 
أردفت بها سريعا... ظل ينظر لها بهدوء وفجأة أنزل يد يه وأنزلها 
احنا
تم نسخ الرابط