تمرد عاشق
المحتويات
فين ياصهيب... تحركت نجاة بخطى متعثرة وهي تتمتم
اخواتك ياصهيب... ولادي ياحسين جوا... الاتنين جوا... جلس حسين واضعا رأسه بين يديه
اللهم لااعتراض... لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
دلف رجال الحماية المدنية لانقاذ مايمكن انقاذه... فجأة سمعوا بكاء مليكة بجوار الحائط وهي تحاول التنفس... أسرع إليها صهيب...
الحمدلله ياحبيبتي... احمدك واشكر فضلك يارب...
اخوكي فين يابنتي... جواد فين
مسحت دموعها وبدأت تسعل
دخل يجيب مازن ياماما ولسة ماخرجش
يارب يابني يسلمك من كل أذى
وقفت غزل تنظر بجمود تأبى فكرة إن يصيبه شيئا
تحركت كانسانا آلي لا تشعر بشئ غير أنه بخطړ... ظلت تتمتم باسمه ودموعها تنسدل بقوة... أخيرا استعادت نبضاتها عندما وجدته أمامها يحمل ابن اخته.. أسرعت اليه وهي ترتمي بأحضانه وتبكي بشهقات
كنت ھموت من الخۏف عليك
أشش اهدي أنا اهو.. لازم اخلي المسعفين يشوفوا الولد مبيتنفسش كويس..
امسكت وجهه بين راحتيها
إنت كويس... اسرعت مليكة وصهيب إليهما
صهيب خد مازن وديه الإسعاف بسرعة.. يعملوا جلسة تنفس على صدره
بكت مليكة وهي تنظر لإبنها الذي لا حول له ولا قوة
جواد ايه الحروق دي كلها
جذبها لأحضانه
أنا كويس ياغزل... دي شوية لهب طالت دراعي وضهري بس...
ارتعشت يديها وهي تحاول أن تقوم بخلع قميصه بهدوء
آهة خرجت من جوفه مټألما بسبب اذيته ... اتت والدته
حبيبي إنت كويس.. أومأ لها دون حديث
دا مش حريق عادي ياحضرة الظابط... دي شبه جنائية... لقينا دا جوا
فجأة نزع نفسه بجوار غزل... وهب واقفا
يعني ايه الكلام دا... ومين له عداوة مع حازم
هنا برقت عيناه ونظر لمنزله عندما وجد امنه محاصر منزل حازم.. اتجه لغزل
فين الولاد... انت مرحتيش عندهم
كنت خاېفة عليك الولاد نايمين... وربى وأوس عند ماما
أسرع إتجاه منزله ودقات قلبه تنبض پعنف داخل قفصه الصدري
يارب خيب ظني... يارب ظل يرددها وهو يسابق الزمن بخطواته
فتح باب غرفة ابنته اولا
وجد جاسر ينام بهدوء على فراشها...قبله وبحث بعينيه بالغرفة عن غنى ولكنه لم يجدها... حمد ربه... ظنا انها بغرفته
وصلت غزل وصهيب اللذان قام بملاحقته
إيه ياجواد
أسرعت غزل لغرفة جاسر وجدت باب الغرفة مفتوح وبعض الأشياء ملقية على ارضية الغرفة
غنى حبيبتي إنت صحيتي... ياله تعالي لمامي... هو مش إنت طلبتي تنامي الليلة مكان جاسر علشان بابي يحكيلك حدوتة بابي جه.. يالا تعالي
ظلت تنادي عليها... ولكن دون جدوى
استمع جواد الذي اعتقد بوجود ابنته بغرفته كعادتها... هب واقفا متجها لزوجته
كانت تجلس بأرضية الغرفة وهي تمسك بيديها ورقة يكتب عليها
تعيش وتاخد غيرها يابن الالفي
العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
وضعت رأسها فوق ركبتيها وهي تهز رأسها ويديها ترتعش
لا غنى عاملة مقلب في باباها وهتخرج
ظلت تردد كلماتها كأنها فقدت عقلها
تحرك وعيناه مثبته على هيئة غزل... خطوات بطيئة كالذي يتحرك على زجاج منثور... جلس بهدوء على عكس مايشعر به
جذب الورقة من يدي غزل ونظر يقرأ
عدة الكلمات البسيطة التي تكتب بها.. رغم أنها بسيطة إلا إنها سحقته بقوة... حتى شعر بتوقف نبضه... وكأنه يفارق الحياه
برودة اجتاحت جسده بالكامل... وقبضة قوية اعتصرت قلبه
دلف صهيب إلى الغرفة يبحث بعينه عن غنى... ولكن تسمرت خطواته عندما وجد جواد يجلس بأرضية الغرفة
بظهر منحني... ومقلتين مغشيتين بالدموع
ويقبض على ورقة بيديه
اتجه إليه ودقاته تتسارع بقوة من مظهر أخيه المبكي للعين
نزل بركبتيه ونظر إليه
جواد مالك... وفين غنى ياجواد
رفع نظره لأخيه وارتعشت شفتيه وانسدلت دموعه بغزارة لأول مرة
عرفوا يكسروا اخوك ياصهيب... عرفوا يسحبوا روحي... خططوا ونجحوا... خطفوا غنى ياصهيب
لم يكد يكمل حديثه اذ استمع لصړاخ غزل باسم ابنتها بجواره
واصطدام شيئا ما سقط على الارض
نظر فإذ بوالدته الذي اغشي عليها إثر سماعها حديث جواد
همسات مبعثرة
يقولون إذا حضر المأذون من الباب هرب الحب من الشباك .....
هل تنطبق هذه المقولة علي أبطالنا العشاق
تعالوا معنا نغوص معا ف أعماق حياة أبطالنا الزو. جية .. ماذا بعد الزو. اج
هل ينتهي الحب وتبدأ المشاكل والروتين والملل أم أن هناك حب من نوع آخر يبدأ
وهم الحب أصبح واقع ... ماذا نجد في هذا الواقع
هل العاشق أصبح متمرد
هيا لنغوص مع ابطالنا
ابطال روايتنا ميكس من رواية وهم الحب وتمرد عاشق
ريان المنشاوي
زوجته نغم المنشاوي ولديه خمس اطفال
عمر وهو الولد الأكبر
بيجاد الثاني مالك وحمزة واخيرا سندريلا العيلة ياسمينا
أما جواد الألفي ولديه
توأم غنى وجاسر
أوس وهو الأبن الأوسط
ياسين وربى
صهيب
زوجته نهى ولديهما
عز وجنى وفارس
حازم وزوجته
مليكة ولديه جواد وتقى
بالأسكندرية
رجع من عمله مساء وجدها تلعب مع أولادها بسعاده وقف ينظر لهم بحب ثم اقترب بهدوء وجلس على المقعد الذي يجاورهم بالحديقة
استنشقت رائحة عطره.. ثم توجهت بأنظارها تبحث عنه وجدته يجلس بالقرب منهم ويشاهدهم
وقفت واتجهت اليه... سار عدة خطوات نحوها وضمھا إلى ص. دره
ضمته من خص. ره بعشق ككل مرة يضمها كأنها أول مرة
رفع رأسه ينظر في عينيها بحب
وحشتيني قوي يانغومتي
وضعت رأسها
وإنت وحشتني قوي ياحبيب نغم... اتأخرت ليه كدا
رفع ذقنها واقترب يهمس لها
آسف وحاول أن يق. بلها
وضعت يدها ونظرت حولها
ريان الولاد هنا... ضيق عيناه وأردف متسائلا
وايه يعني هو إنت مش مراتي ولا إيه
أجابته بإبتسامة حالمة
لا ياحبيبي دول كبرو وبدأوا ياخدو بالهم عيب نعمل كدا قدامهم
جذبها من ي. دها متجها بها للداخل.. قابله عمر نظر إليه مستغربا
بابا إنت ماسك ماما ليه كدا زي الحرامي
الټفت إليه بحنق وأردف
خد بالك من بيجاد ياعمر اوعى يروح يلعب عند البيسين
ضيق عمر عيناه مستفهما
ليه وانتوا رايحين فين إن شاء الله
وقف ريان فجأة واستدار له ينظر بهدوء
وحضرتك بتحقق معانا ولا إيه يا أستاذ عمر
نظر للأرض بخجل مش قصدي يابابا والله
أنا بس بقول
قاطعه متقولش حاجة فيه موضوع هكلم ماما فيه
ضيق عمر عيناه وأردف مس. تاءا من والده
والله موضوع وياتري ياريان باشا الموضوع دا مايتقالش قدامنا ولا شكله موضوع برايفت
فيه ايه يلا هو تحقيق ولا إيه
وقفت نغم بينهم ونظرت لريان تستعطفه بنظراتها ألا يخجلها أمام ولدها
خلاص ياريان ممكن نتغدى حبيبي وبعدين تكلمني على الموضوع... أردفت بها وهي تنظر لعمر بخجل
ضحك عمر عليها
لا ياماما روحي شوفي موضوع ريان باشا ليكون موضوع خاص بالقوات المسلحة بس خدي بالك ليكون قايل الموضوع دا لكذا حد
اقترب منه ريان بتحفز وأمس. كه من تلابيبه
انت بتقول إيه يلا... سمعني كدا بتقول إيه
قب. له عمر على خده
بقول إنك أحسن أب في الدنيا حتى اسال نغم مش كدا يانغومته
ثم اقترب من والده... إنت كبرت يابابا اهدي ياحبيبي عشان صحتك
يخربيت طولة لسانك إنت بتقول ايه يامفعوص إنت
رفع منكبيه بطريقة مضحكة
ابنك والحمد لله كبر وداخل على الخماستشر بس إنت اللي مش واخد بالك أو يمكن بتتناسى ياوالدي العزيز
امشي ياعمر من قدامي ولا اقولك
أنا هروح لسيلا وأعرفها حوارتك كلها مع البنات ايه رأيك
أسرع عمر من أمامه.. أنا هروح أشوف حمزة أصل يلعب جنب البيسين وي. وقع ثم غمز بعينيه لأبيه وترجع تلوم
متابعة القراءة