هي وزوجي بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
ماتحبي.
ملأت البسمة شفتيها و عانقته
أنا بحبك أوي.
رفع وجهه ليرمق شفتيها بأنفاس تتصاعد و تحلق للأفق
و أنا عايز أنتقم.
هي و زوجي
الفصل السابع
بقلم ولاء رفعت علي
مرت أيام و في يوم عاد من عمله إلي المنزل ليجد الهدوء يعم الأرجاء بحث عنها و لم يجدها في الغرفة أو المطبخ فقام بمناداة حماته
ماما ليلي ماما ليلي.
هاي.
رد و يمسك بهاتفه يجري مكالمة
أزيك يا مرام.
وضعه علي أذنه تلقي رسالة مسجلة أخبرته الأخري
ماما خالو جه الصبح خدها هاتقعد يومين عنده عقبال ما غادة ترجع و أنا جيت عشان أخد هدومي و رايحة أقعد هناك.
غادة ترجع منين
جلست علي مسند الأريكة الجانبي تجيب بنبرة تتعمد عبرها سبر أغواره
هي مقالتلكش إنها سافرت تبع شركتها لدبي
جحظت عينيه و يستعب ما تخبره به تقسم إنها تستمع إلي إصتكاك أسنانه و إحتدام عظمتي فكه أقتربت منه كأفعي تحوم حول فريستها لتقوم ببخ سمها الزعاف
حدجها بنظرة ڼارية بعدما شعر بإھانتها له خشي أن يفتعل شيئا يندم عليه أو يتفوه بكلمة غير لائقة تركها و هم بالمغادرة فتح الباب فوجد أخر ما ينقصه
بابا!
دفعه والده من أمامه و دخل قائلا بضجر
ذهب خلف والده ليبرر إليه موقفه
والله يا بابا ماكنت سامع الفون وأنا في الشغل و لسه راجع قبل ما حضرتك تيجي.
تلفت والده من حوله كأنه يبحث عن شئ ما وجد مرام تجلس علي الأريكة تشير إليه
أتفضل يا عمو.
رمقها بإزدراء و قال بغلظة
مرام ماتقصدش يا بابا هي بترحب بيك.
جلس بجوار والده الذي سأله بسخرية
أومال فين الباشمهندسة مراتك الي من وقت ما أتجوزتك مارفعتش السماعة ترمي السلام حتي.
و قبل أن يجيب ردت مرام غير مكترثة لنظرات عاصم الذي يتوسلها لعدم إخبار والده لكنها تعمدت قول ما يلي
حدجها عاصم شزرا و بتوعد تهربت من نظراته نهضت قائلة
عن إذنك يا عمو.
ركضت إلي غرفتها قبل أن تفتك بها نظرات الأخر الذي أطلق والده لسانه السليط عليه
أنا نظرتي ما تخيبش و الي حاسبته لاقيته سايب مراتك تسافر مع أغراب لبلد تانية من أمتي يا إبن الدهبي! ده أمك الله يرحمها مكنتش تخرج غير رجلي علي رجلها و لو سافرت أي حته بيبقي للضرورة وأنا معاها.
صاح عاصم
بنفاذ صبر
خلاص يا بابا و بعدين هي يومين وراجعة أنا كنت هاروح معاها بس عندي ضغط شغل في الشركة ولازم أكون موجود.
و أنا بقي راجل أهبل فاكرني أصدقك.
رفع زواية فمه بسخرية ثم أردف بعدما نهض
أنت أتبطرت علي بنت عمك الي متربية قصاد عينيك و روحت جريت ورا المصرية أستحمل بقي و أتنازل عن كرامتك واحدة واحدة لحد ما تبقي جوز الست.
كان يضغط علي قبضتيه حتي أبيضت مفاصل أنامله فكلمات والده بمثابة سهام مشټعلة تخترقه فتحرقه بلا هوادة.
أنتبه لوالده و هو يغادر قائلا
أنا كنت جاي عشان أعزمكم علي فرح بنت عمك الخميس الجايأصلها لاقت الراجل الي يقدرها ويستهلها سلام.
غادر و ترك نجله ېحترق من النيران التي أضرمها به تذكر أمر تلك الأفعي التي تسببت في كل ما حدث للتو.
تخلع ثوبها و ألقته فوق الفراش أصبحت بقميص قطني بدون أكمام و قصير إلي الركبتين أخذت تتلفت تبحث عن أخر وضعته جانبا لترتديه أنتفضت عند إندفاع الباب علي مصرعه أختطفت ثوبها التي خلعته لتواري به ما يظهر من جسدها ترمقه بأعين متسعة
أنت إزاي تدخل كدة من غير ما تستأذن.
لم يهتم بل و ھجم عليها قابضا علي عضدها يهزها پعنف
أنتي مين سمح لك تتكلمي وتقولي الي قولتيه لبابا
سرعان ما نجحت في ظهور عبراتها التي تجمعت في الحال و أبدلت نبرتها إلي أخري وشيكة علي البكاء
أنا مكنش قصدي حاجة أنا أتكلمت بحسن نية.
نيران تنضح من عينيه كالشرر في لحظات بدأت تخبو عندما رأي إنسدال عبراتها و تخبره پبكاء متقن أخترق فؤاده بجدارة
أنا آسفة.
ترك زراعها و أخذ يطلق زفيرا و يمسح وجهه بكفيه يشعر بالضيق حيال نفسه أستدار إليها وجدها تجلس علي حافة الفراش و تبكي أنحني ليلتقط الثوب الذي وقع من يدها و وضعه علي كتفيها و ربت عليها و بإعتذار قال لها
حقك عليا ماتزعليش.
ألقت بنفسها علي صدره و أخذت تبكي و تتمتم بكلمات يكاد يفهمها
أنا علي طول كدة بتفهم غلط كلكم شايفني وحشة محدش بيحبني.
تردد في هذا لكن وجد لا مفر من هذا لعله يهدأها عانقها بعفوية و ظل يربت عليها
خلاص كفاية عياط حقك عليا.
رفعت وجهها و مازالت بين زراعيه أنفها و فمها كلاهما تضربهما الحمرة أثر البكاء تحدجه بأعين باكية و تنتفض لحظات صمت بدون حديث لكن عينيها كان لها حديث آخر.
أبتلع ريقه بصعوبة من ذلك الوضع الشائك لاسيما شعر بإقترابها من موطن كلماته بخاصتها أنتفض و أبتعد عنها علي أخر لحظة نهض و بدون أن ينظر لها أخبرها بجدية
ألبسي و جهزي نفسك عشان أوصلك.
أرتدت ثوبها مسرعة و ذهبت خلفه بعدما شعرت بوضعها الحرج و ما كانت ستفعله.
أبيه عاصم.
لأول مرة تناديه بللقب ألتفت إليها وقال
نعم.
رمقته بإستعطاف و أجابت
أنا مش عايزة أروح عند خالو مراته ما بتحبنيش.
قطب حاجبيه و رد بنبرة جدية
و ما ينفعش تقعدي هنا و محدش موجود.
خلاص ممكن أروح أقعد في بيتنا القديم.
رد برفض
ماينفعش تقعدي لوحدك أنتي بنت وصغيرة.
رمقته بنظرة حمل وديع قائلة
خلاص هاقعد هنا و هاقعد في أوضتي طول ما حضرتك موجود.
أطلق زفرة تفيض ما بداخله من حيرة فما حدث منذ قليل لايمر هكذا فهو ليس بأحمق عندما رأي كيف تنظر إليه نظرة تخلو من البراءة علي الإطلاق كثيرا ما كان ېكذب نفسه ولم يعط للأمر أهمية لكن اليوم قد قطع الشك باليقين فعليه الحذر في الأيام القادمة.
هي و زوجي
الفصل الثامن
بقلم ولاء رفعت علي
أيوه يا ماما أنا قاعدة عند سما صاحبتي.
تتحدث في هاتفها ردت والدتها پغضب
أنتي بتستهبلي يا مرام ولا عشان غادة مش موجودة
أنتفخت أوادجها تأففت وقالت
أنتي بټهدديني بغادة ولا أي أنا معملتش حاجة غلط أنا قعدت عند واحدة صاحبتي عقبال ما ترجعي أو بنتك ترجع من السفر أحسن ما أجي أقعد عند خالي ومراته مابتطقنيش.
ما هي لازم ما تطقيش بسبب لسانك الطويل و كلامك الي زي الدبش معاها أحمدي ربنا إن بداري عليكي أختك لو عرفت هاتربيكي من أول و جديد.
ضغطت علي إنهاء المكالمة بدون سابق
متابعة القراءة