10ريختر
المحتويات
والبراند و...
رفع يده لتكف عن الحديث
فيروز بليز ممكن نأجل الحكي تبع العمل شوي
أومأت بحرج و بطيف ابتسامة
تمام اللي حضرتك عايزه
بصراحة بدي أحكي معك عن حالي شوي مو أنتي لساتك بتعتبرينا متل الأصدقاء
مسيو فارس أنا فعلا بعتبرك صديق و صديق عزيز يكفي وقفتك معايا وقت شدتي لما اتسجنت ظلم و هربتني وسافرت علي فرنسا ورجعت لما ظهرت برائتي و فضلت معايا لحد ما وقفت علي رجليا من تاني أنا ما بنساش أي معروف أبدا
مو نسيت هالأيام بنوب كيف ما بتحكوا بالمصري لسه عايش علي الذكريات
تنهد و كأنه يخرج هواء من عبق الماضي من فرح و ألم
أرادت تغير دفة الحديث حتي لا تصل معه إلي نقطة آتية من محيط الذكريات أو ربما تتمني أن تنتهي اللحظات الحالية ويغادر الشركة فقلبها يخبرها بأن هناك ما لا يحمد عقباه وعليها أن تختصر ذلك اللقاء في أسرع وقت.
كان الصمت سيد الموقف ونظراته أبلغ من الحديث قبل أن تفترق شفتيه ويخبرها بوضعه الحالي
أنا كنت متچوز و هلاء انفصلت عن زوچتي
تصفيق حار مصدره هذا الذي يقف لدي مدخل الباب دون أن يدري كليهما بوجوده يعقب علي ما قد قيل للتو باستهزاء
حالة فيروز أدق وصف لها خوف بل ړعب و نبضات قلبها تسبق عقرب الثواني في مضمار السباق وقفت ويعجز لسانها عن التحدث أخيرا علمت سبب القلق الذي كان مسيطرا عليها بينما فارس كان قد نهض من الكرسي وأبتلع سخرية ما يراه غريمه
فاكر الشركة الفرنسية اللي قولتلك عليها يا صقر طلع مسيو فارس يبقي صاحبها شوفت الصدفة!
أهلا وسهلا فارس بيك مش بيقولوا كدة عندكم في سوريا
وقف بجوار زوجته وأحاط ظهرها بذراعه يذكر هذا الفارس بملكيته لها إذا قد نسي ذلك
فكان الأخر يتابع عرضه الهزلي في صمت بالغ لذا تابع صقر
ينفع كدة يا حبيبتي ضيفك جاي من فرنسا مخصوص يقلب في الدفاتر و أنتي ما تضيفهوش!
بعتذر مدام فيروز و كيف ما اتفقنا المشروع هيصير كيف ما بدك كل الأوراق معك والعقود أقرأيها منيح و بعد ماتنتهي من الإمضاء تبعك بلغيني
أخرج من جيب الداخلي لسترته بطاقة ورقية ومد يده بها إليها
و هاد الكارت مدون عليه كل الأرقام ووسائل التواصل معي
كادت تمد يدها فسبقتها يد زوجها تزامنا مع ضغطة قوية من يده الأخرى علي عضدها تسببت لها الألم.
عقب فارس بالفرنسية قبل أن يحتدم الموقف أكثر من ذلك فالأصلح أن يغادر علي الفور حتي لا يتسبب لمن يهواها قلبه الأڈى
إلي اللقاء
ظلت تقف في مكانها حتي بعد مغادرة فارس و ذهاب زوجها ليغلق الباب خلفه ويعود إليها مجددا تخشي أن تلتفت إليه لكن في لمح البصر شعرت بجسدها يهتز پعنف بين يديه و حمم بركانية تقذف من عينيه لټحرقها حية
بيعمل إيه ال...... ده هنا معاكي في المكتب أتاريكي ما بترديش عليا عشان ما أزعجش سيادتك و أنتي قاعدة مع البيه و يخلي لكم الجو
صاحت في وجهه پغضب نابع من حرب الأعصاب التي مرت بها
إيه اللي أنت بتقوله ده مش هتبطل اتهاماتك و ظلمك ليا!
أخذ هاتفها من فوق المنضدة و فتح سجل المكالمات ووضع الشاشة ڼصب عينيها
أقري يا هانم كام مرة أتصلت بيكي و لما أجي دلوقتي ألاقيكي قاعدة مع واحد جواه ليكي مشاعر و جاي من فرنسا يقولك إنه طلق عايزة يبقي رد فعلي إيه بالظبط!
حاولت التملص من قبضتيه والتحلي بالقوة أمام هذا الۏحش
ما أنت لو أديتني فرصة بس أشرحلك و أصححلك ظنونك السيئة أولا عدم ردي عليك لأني كنت بحضر للإجتماع من وقت ما وصلت هنا و طول ما أنا في الإجتماع مش هينفع أرد و أنت فاهم و عارف ده كويس ثانيا بقي زي ما قولتلك سبب وجود فارس الشامي هو أنه طلع صاحب شركة لاروچ الفرنسية واللي هيبقي بينا مشروع مشترك لو نجح هتبقي شركتي
من أنجح و أعلي شركات مستحضرات التجميل في الشرق الأوسط
حاول أن يهدأ قليلا من أوج غضبه لكن هذا ليس الهدوء
متابعة القراءة