رواية بقلم روان مصطفى

موقع أيام نيوز

البسيط ولكن البيت كان نضيف الحقيقة رغم بساطته وكانت واحدة قاعدة على الأرض وعلى رجلها طفل والتاني قاعد جمبها حاطط لعبة في بوقه رابطة راسها بإيشارب ولابسه جلابية بسيطة اول ما شافت فريد قالتله يا مرحب جت الست اللي فتحتله وشالت هدوم الاطفال بسرعة ونفضت الانتريه وقالتله معلش يا بيه عندنا عيال زي ما إنت شايف تشرب إيه يا باشا إتغديت ولا لا عندنا رز وفاصوليا قرديحي هههههه فريد بإستغراب قرديحي دا نوع لحمة الست بضحك هي واللي حواليها ههههههه لا قرديحي دا من غير لحمه خالص بس زي العسل هيعجبك فريد متشكر يا هانم أنا إتغديت من بدري مسكت محفظة بسيطة صغيرة وخرجت منها عشرة جنيه وقالت لواحد من الأطفال خد يا مودي إنزل لأم محمد في المحل خليها تجبلنا لتر حاجة ساقعة بسبعة جنيه وهاتلك بسكوتة بتلاته جنيه الطفل مسك الفلوس ونزل على السلم ف قال فريد بإحراج مالوش داعي حقيقي يا فندم أنا كنت محتاج سمر في كلمة بس الست بتغير هدومها وطالعة أهي فريد كان واضح رغم بساطتهم أنهم ناس جميلة وأهل كرم وواجب ناس تحب تقعد معاهم وتتفرج على جمال بساطتهم وبس البيت المتشقق دا لامم ناس جميلة وعاملين ليه دفا وونس خرجت سمر أخيرا ولقت فريد قاعد ف قالت پصدمة فريد بيه ! رفع فريد راسه وحس إن غضبه ناحيتها قل شوية صغيرين الست دا قاعد من بدري أنتي لسه صاحية يا به جه الطفل ودخلت الست معاه تصب لفريد حاجة يشربها ف قعدت سمر جمبه ف قال بهمس عشان محدش يسمع أنا كنت جاي
وفي دماغي الف عقاپ زي الزفت ليكي بس شوفت اهلك وطيبتهم هما اللي شفعولك هما خسارة فيكي أصلا سمر بصوت واطي يافريد بيه أنا مش فاهمة حاجة هو حصل إيه فريد پعنف بصوت واطي محصلش فريد پغضب يعني ايه محصلش متكذبيش قدامك حل من الإتنين يا تعتذري لريماس وتنزلي اعتذار على الموقع اللي وديتيله الصور يا هتصرف بطريقة مش هتحبيها ومش هخليكي تلاقي شغل ف أي مكان في مصر قام فريد يمشي لقى الست طالعة وماسكه في إيديها الضيافة ومين هيشرب دا فريد سمر هتشرب كتير أوي    ونزل في المستشفى جريت ريماس على الأستقبال وهي بټعيط وبتسأل عن والدتها ف قالولها إنها في العناية جريت على العناية لقت خالتها قاعده بټعيط ف قالتلها إيه اللي حصل يا خالتي أمي مالها خالتها بعياط إلحقيني يا ريماس أمك تعبت أوي وفضلت تصوت من جمبها وشكل الكلية نقحت عليها جامد ريماس پخوف هي مغسلتش الكلى الإسبوع اللي فات ولا إيه خالتها مغسلتش بقالها إسبوعين ومحبتش تقلقك قالت تجبلك بالفلوس أحسن حاجة في جهازك عشان تطمن عليكي قبل ما     ريماس لطمت وقالت يا نهار إسود جهاز إيه ونيلة إيه يالهوي ليه كدا يا ماماا قعدت جمب خالتها ټعيط وهي مش عارفة تتصرف أزاي كان فريد بيه روح وملقهاش وفضل يتصل وهي متردش بعد محاولات كتير انه يوصلها ردت بصوت بهتان أيوة يا فريد بيه فريد بقلق أنتي كويسة فينك ومال صوتك ريماس بعياط قاعده جمب امي في المستشفى كملت عياط وقالت مغسلتش كلى بقالها أسبوعين وحالتها إتدهورت فريد هاتي إسم المستشفى أنا جاي حالا وصل فريد للمستشفى وسأل عن الحالة وعرف هي فين ف راحلهم ريماس اول ه وفضلت ټعيط بحزن وخوف على والدتها فريد بيبص حواليه ف قال پغضب المستشفى مليانة ژبالة على الأرض وقطط بلدي ! في قطط بلدي في مستشفى دي تخلي السليم يتعب خرج تليفونه وأتصل على مستشفى راقية تبعت عربية إسعاف تيجي تاخد والدة ريماس وحجزلها غرفة في العناية كمان ريماس بطلت عياط وبصيتله ف قالها هو بحب مش قولتلك لو حصل اي حاجة تقوليلي يا وتيني ريماس بأستغراب وتيني فريد الوتين شريان في القلب لو أتقطع الشخص بيفق عياط متعرفش من الكسوف ولا من خۏفها على والدتها جت الإسعاف اخيرا وبالفعل نقلوا والدة ريماس للمستشفى التانية معقمة مجهزة بأحدث الإمكانيات والأطباء فيها شايفين شغلهم بصت خالتها بإنبهار للمستشفى وقالت دي ولا ألفين جنيه في الليلة ممرضة كانت معدية بالصدفة قالت لا حضرتك بمجرد دخول المړيضة بيتحسب الف دولار إضافة للخدمات الطبية فتحت ريماس بوقها پصدمة وقالت ها ! خالتها بإنبهار دا بتقولك الف دولار دا لو بعت بنتي مش هتجيب المبلغ دا ريماس ششش بس بقى يا خالتي احنا في إيه ولا ف ايه جه فريد وقف قدامهم وقال خلاص دخلوها العناية وحتى لو احتاجت عملية انا موجود كدا كدا يهانم كنت هسفر حضرتك معاها لألمانيا عشان العملية خالتها بتضيق عنيها وبتقول هما بيعملوا عمليات في المنيا ريماس بهمس منيا إيه يا خالتي بيقولك ألمانيا ألمانياا دي بلد برا مصر فريد وهو بيبص لريماس أهم حاجة مشوفكيش بټعيطي أبدا ولا خاېفة قامت ريماس وقفت قربتله وهي بتشم ريحة برفانه اللي بتحبها في وسط قلقها وخۏفها على والدتها قالت بحبك ! في فيلا فريد ناني پغضب كلمت إبنك والد فريد أيوة إتكلمت معاه ناني بدون وعيي لكلامها على الله كلامك يكون ليه فايدة أو يعمل مفعول بدل ما أنت ملكش كلمة كدا سكت والد فريد شوية بعدين لف بهدوء وبوش جامد قالها ناني هانم    أنتي طالق ! ١٥ بقلم الكاتبه المبدعه روزان مصطفي إتعدلت ناني في قعدتها وقالت لجوزها پصدمة أنت إتجننت إنت رميت عليا أنا ناني هانم يمين الطلاق جوزها وهو لسه مديلها ضهره أنا تعبت منك ومن تحكماتك الفارغة أدي اللي خدناه من بنات المجتمع الراقي قامت ناني وقفت بكل برود وبصتله وقالت لا إنت للاسف لسه مخدتش منهم حاجة لسه هدفعك اللي وراك واللي قدامك يا أحمد يا جارحي هندمك كويس أوي على عملتك دي جوزها ببرود وقف قدامها وقال إعملي اللي تقدري عليه ومتقصريش بصيتله هي پغضب وبدأت تلم في هدومها من دون رد عليه بصيلها هو بقرف وإتنهد تنهيدة الهم اللي أخيرا إنزاح في المستشفى فريد پصدمة إنتي قولتي إيه شاورت ريماس بعنيها على خالتها بس هو مقدرش يبعد وشه عنها وأبتسم مرة واحدة وقال إنتي قولتي بحبك صح ريماس بكسوف خلاص طيب عشان خالتو خرج الدكتور من العناية وبصلهم وشاور لفريد إنه يكلمه على إنفراد بصتلهم ريماس بقلق لحد ما الدكتور خلص كلامه ومشي بعيد قرب فريد لريماس وقال بصوت
هادي والدتك إتعملها غسيل كلى جوا وهيتعملها لمدة إسبوع بعدين تسافر عشان مينفعش تسافر وهي تعبانة كدا يعني هتغسل وتاخد مسكنات لحد ما تقف على رجليها بعدين نسفرها في الفترة دي يا ريماس هتقدملك ونتمم إجراءات الفرح ريماس پخوف بس هنقعد فين يا فريد ووالدتك ووالدك والناس والتفاصيل ! فريد والدتي ووالدي أنا سبق وعرفتك أني لو عملت فرح هيحضروا عشان مظهرهم قدام الناس هنقعد فين ف أنا عندي فيلا بإسمي بس محتاجة تتفرش هكلم ديزاين هوم يعملولنا أحلى فيلا المهر والشبكة وكل دا لو عندك حد غير والدتك راجل ف عيلتكم يعني أنا ممكن أقعد معاه ونتفق ريماس بتفكير عندي خالي في البلد بس دا معرفش هيرضى ييجي ولا لا فريد أصلا ريماس بمرارة تخيل ! في عربية ناني هانم السواق سايق وهي راكبة ورا وبتكلم صاحبتها في الفون هو ناسي كاتبلي مهر ومؤخر أد إيه دا أنا إن ما كنت أخرب بيته مبقاش أنا الفيلا بتاعة بابي مقفوله من ساعة ما ماټ أنا كلمت إخواتي في إنجلترا وقولتلهم ع اللي حصل وإني هقعد وهما رحبوا ب دا جدا المهم تشوفيلي محامي شاطر يمشيلي في الإجراءات    في بيت سمر كانت بتطلع شنطتها من الدولاب ولسه هتفتحها امها دخلت هتفضلي على الحال دا كتير وصل الكهربا والمياه جولنا وأنا
مبقتش عارفة أتصرف إزاي هنترمي إحنا وإخواتك في الشارع سمر بملل رجليا دابت من اللف على شغل عموما خدي ال ٤٠٠ جنيه دول خليهم معاكي دول من الفلوس بتاعة نهاية خدمتي والدتها خدت الفلوس وبصتلها وقالت مش هيعملوا حاجة بس ماشي أهو حاجة تسند خرجت من اوضتها وقفلت الباب ف فتحت سمر شنطتها وخرجت شيء بيلمع بصت للبلورة الوردية بنص عين وقالت معنديش حل غيرك بقى صباح تاني يوم سمر قدام الست أنا لازم أرجع البلورة لمكانها إنهاردة عاوزة حاجة قوية من إيديكي وبالنسبة للفلوس عنيا ليكي بصيتلها الست وقالت هي ضايقتك ف إيه سمر بحزن بتتمسكن لحد ما تتمكن فريد بيه شكله هيتجوزها وكان المفروض أنا الأولى عشان بحبه من قب  لها وعشان إخواتي وأمي يعيشوا كويس ونرتاح الست عندي حاجة لخړاب البيت من غير ما نسحر حد سمر بعيون لامعة ياريت ! إعمليلي الحاجة دي على البلورة الست بتحذير بس بشرط لازم تكون تحت عينك سمر بتضييق ملامح مش فاهمة الست يعني تفضلي معاهم تحت سقف واحد عشان تلاحظي بنفسك سمر بذهول أرجع الشغل دا صعب أوي دا قالي لو لمحتك هأذيكي الست بتحذير لو عاوزة لازم تحاولي بس خلي بالك أنا شغلي شديد ومالوش راجعة سمر پحقد وأنا موافقة قوليلي أعمل إيه بالظبط وهعمله في فيلا فريد قاعد قدام والده وحاطط راسه بين إيديه وأبوه بيكمل وبيقول فجأة لقيت نفسي برمي عليها يمين الطلاق أنا أستحملت عجرفتها وقلة ذوقها كتير لكنها بدأت تقلل من رجولتي ! فريد پقهر كنت إصبر يا والدي أنا كنت خلاص هتجوز ! دا أنا ماصدقت ! والده بتساؤل إيه علاقة جوازك بطلاقي من أمك فريد بإرهاق ليه علاقة طبعا يا والدي إزاي هعمل فرح وحضرتك وأمي منفصلين والده بصوت مرتفع يابني أمك من اول المعارضين على الفرح دا أمك بتعارض أي شيء في سعادة لغيرها فريد بحزم بابا من فضلك ردها وقف والده وقال پغضب فريد ! أنا مكبرتكش وخليتك راجل عشان تديني أوامر وتخليني أتراجع في قراراتي متبقاش أناني عشان سعادتك تتعس غيرك وقف فريد قدامه وقال تعاسة مكنتش أعرف إن حضرتك تعيس معاها للدرجة دي حط والده إيده في جيب بيجامته وقال أصلا قرار الطلاق دا إتأخر أوي للأسف وسابه وطلع لفوق خبط فريد الكرسي برجليه وقال خربوا الدنيا كلكم واحدة واحدة خربوها !! في فيلا ناني هانم بعد خمس ساعات
 
تم نسخ الرابط