غدر الزين بقلم مرو البطراوي
المحتويات
تفتح باب الشرفه لترمي نفسها منها ...اسرع زين اليها وجذبها واسندها علي حافه الباب ېصرخ في وجهها قائلا
انتي مجنونه
رد من بين دموعها
ايوه مجنونه.
رد عليها زين پعنف قائلا
طب جنان بجنان بقا ...مش هسيبك النهارده.
حملها زين علي كتفيه ورماها علي السرير وهيا ترتعش وتبلع ريقها وتقول بتوتر
هتعمل ايه يا زين
الفصل العاشر
اجتاح زين كيان خلود و كسر كل القيود فقد استجابت له استجابه كامله ولم تمنعه مما هو حلال له لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...افاق زين بضغطه اصابعها خلف راسه تريد التنفس فاعطاها واعطي لنفسه مساحه للتنفسلقد كان يتمناها من قلبه ان تكون زوجه له بينما عقله يرفضها وبشده جراء ما قامت به من افعال ماضية ظل يبحث عن كلام ليحدثها به ليخرج من تحت تاثيرها عليه فتلعثم قائلا
همهمت وهي مغيبه قائله
عارفه
اغمض زين عينيه واعتدل في جلسته و قائل
للاسف انتي متعرفيش حاجه ...متعرفيش انه مينفعش يحصل حاجه ...في الوقت الحالي.
قطبت خلود جبينها ونهضت قائله
ليه ...هو انت عندك حاجه تمنع ولا انت مش عايزني اصلا.
نهض وذهب باتجاه الشرفه ليغلقها واعطاها ظهره قائلا
لازم لما يحصل حاجه زى دي لانا ولا انتي نندم عليها بعد كده..بالنسبه لي انا مش هندم ...مش هيفرق بالنسبه ليا اصلا ...المشكله عندك انتي ...لازم لما يحصل حاجه زى دي تكوني متاكده ان حياتك بعدها هتمشي في اتجاه يسعدك مش يسببلك التعاسه .
لا وعلي ايه لا اندم ولا انت ټندم يا زين باشا ...بالناقص من دي علاقه ...اوعي تفكر اني راميه نفسي عليك ...لا دي تهيؤات في دماغ سيادتك ...وعشان اثبتلك كده ...افسم بالله ما انا بايته في قلب الجناح ...ولو عملت اللي عملته قبل كده ...ساعتها مش هنتحر ...لا انا هحطلك سم في الاكل عشان اخلص منك
تصبح علي خير يا زين باشا ...يالي مابتحبش ټندم ولا تخلي غيرك يندم يا حنين
وخرجت ثم صفعت الباب ورائها ...وضع زين يده علي راسه مستغربا لاقولها وافعالها كيف تجراءت لفعل وقول ذلك وكيف صمت علي هذا ...ولكنه استدرك انه المخطأ فقد طعنها في كرامتها ...كان ېخاف عليها ان ټندم يوما في معاشرته كان يريدها ان تعطيه اغلي ما تملك وهيا بنفس راضيه وليس تحت تأثير الغيرة من اخرى او من لحظه ضعف منها كان يريدها في قوتها وليس ضعفها...
هنا وصل اسر الي مبتغاه وهو ابعاد خليفه ليلعب لعبته الكبرى مع زين وينهي امر خلود
دخل خليفه حجرة زين واستاذن اسر لكي لا يفضح امره انه له يد في سفر خليفه...تحدث زين مع خليفه
في ضرورة السفر لمتابعه سير الصفقه في المانيا قائلا
انت اللي هتسافر يا خليفه المرة دي ولوحدك .
لوى خليفه شفتيه وقال
ليه انا ...انا واحد مراته حامل ...وبعدين ما تسفر اسر ...ما هو فاضي ...وبعدين ليه اسافر لوحدي ...اخد نهي معايا ...مش انت كنت مبتثقش فيا ايه اللي جد
رد زين بجمود فائلا
ليه انت لان انت اساسا مبتعملش حاجه ...وان كان علي مراتك احنا موجدين معاها او تجيب مامتها تقعد معاها عمي مش راضي تروح تقعد هيا عند مامتها ...واسر كفايه عليه شال الشركه علي اكتافه ايام الحاډثه
...موضوع بقا نهي تيجي معاك ده مرفوض علشان صحتها حتي لو الدكتور سمح بالسفر انا مش هسمح انا عايزاك تتفرغ للصفقه عشان تنجح ...انا لو اقدر كنت سافرت ومتحوجتش ليك .
فرج خليفه شفتيه وقال
لو تقدر ...ليه انت تعبان.
هز زين راسه بمرارة وقال
للاسف باخد دوا يركزلي الاعصاب ولو ماخدتوش في ظرف اسبوع ممكن يجيلي شلل في الاعصاب ...ولو سافرت انت عارف هنسي نفسي هناك ...انا حاطه هنا في درج مكتبي ...عشان محدش يعرف اني باخده ...وعشان منسهوش .
كان اسر يتابعهم من خلال شاشه اللاب توب بمكتبه حيث انه منذ فترة تعب زين وهو يزرع كاميرات بمكتب زين ..ارجع اسر ظهرة الي الخلف وشبك اصابعه وابتسم وقال.
اخيرا عرفت انت بتبلبع ايه يا زين ....هههههه كنت مفكراك بتاخد ...دوا لتركيز الاعصاب ...نبدله بدوا يشل الاعصاب ...وتتتشل وخليفه يسافر شهرين وانا اقضي علي الشركه ...بس لسه خلوووود لازم اشوف ليها صرفه ...وهنروح بعيد ليه هتصل انا بالخدامه واشوف اخر الاخبار ايه مع خوخه الشقيه .
اتصل اسر بالخادمه التابعه له في فيلا زين يسالها عن احوال خلود بالفيلا فقال
ايوه ايه الاخبار عندك
رد بصوت هامس
كله تمام يا اسر بيه ...الست خلود اتخانقت مع زين باشا امبارح ونامت في اوضته القديمه...حتي النهارده الصبح مشفوش بعض.
ابتسم اسر ابتسامه نصر وقال
تمام جهزى نفسك عشان هديك حاجه تحطيها في فطار زين باشا .
لوت الخادمه ومصمصت شفتيها وقالت
فطار ...فطار ايه يا اسر بيه ...الست خلود مبتخليش حد يحط ايده في اكل زين باشا ده ملكيه خاصه ليها .
عندما سمع اسر هذا الخبر لمعت في عقله فكرة شيطانيه فقال
تمام ...حلو اوى ...يبقا تدخلي الجناح وسيادتها في المطبخ وتحطي ازازه دوا في وسط هدومها .
فزعت الخادمه مما قالت ورد عليه خائفه
لا يا اسر بيه انا حدودي المطبخ اقف اساعدها ...انا بكلمك الوقتي وهيا في الجناح ...وبعدين دي بتسك باب الجناح ...ومنعانا حتي ندخل ننضفه.
زفر اسر حانقا
الظاهر اني هقطع عيشك طالما بقيتي كارت محروق .
شردت الخادمه في مشهد لخلود وهي تتناول عقار مسكن فتراءت لها الفكرة وردت عليه مسرعه وقالت.
لا يا اسر بيه انا معايا الكارت اللي يقش...الست خلود بتاخد دوا مسكن وحطاه هنا في درج المطبخ ...عشان زين بيه ميعرفش انها تعبانه.
تملكت الفرحه قلب اسر وقال لها
يبقا تقابليني في اليوم اللي هحدده تاخدي الدوا اللي معايا تحطيه بدل اللي عندك ...مفهوم.
تمايلت الخادمه بدلع وقالت
مفهوم بس بشرط ...وانا باخد الدواء بتاعك ...اخد تمن العمليه دي .
لعنها اسر وقال
ماشي يا بنت الكل.......هديلك
ابتسمت الخادمه بفرحه وقالت
تمام يا اسر بيه.
واغلقت الخادمه اتصالها وكانت في الحديقه الخلفيه للقصر معني ذلك انها كذبت علي اسر بتواجدها في المطبخ.
رجع خليفه الي الفيلا وصعد الي نهي وجدها نائمه وما ان اشتمت رائحته ففاقت من نومتها وقالت
خليفه جت بدرى ليه النهارده
توتر خليفه ورد قائلا
نهي
هقولك علي حاجه ومتزعليش مني
...انا هسافر المانيا لمده شهرين.
جحظت نهي عينيها وقالت
طب اجي معاك يا خليفه.
اشاح خليفه بوجهه للجانب الاخر وقال
مش هينفع يا نهي عشان حملك .
نهضت نهي من فراشها بعصبيه وقالت
مش هينفع ...لكن اللي ينفع انك تسيبني شهرين وتسافر.
قائلا
متزعليش يا نهي ...غصبن عني ...انتي عارفه ظروف زين وده شغلنا برضه ..وبعدين مش هسيبك لوحدك هجيب شهيرة تقعد معاكي.
خرجت نهي من بين احضانه وقالت
شهيرة مش هترضي يا خليفه ...لاني بغبائى حكيت لها علي علاقه حازم بخلود.
لطم خليفه علي وجهه وقال
نهارك اسود ..عارفه لو زين عرف هيعمل فيكي ايه ...وربنا ليعلقك ومش هيهموا انك حامل .
زفرت نهي حانقه وقالت
يووووه يا خليفه ..اهو اللي حصل بقا ...مين بقا اللي هيقعد معايا دلوقتي
لوى خليفه شفتيه وقال
مفيش غير حل واحد ...انك تروحي تقعدي معاهم هناك ...بس هقصلك لسانك قبل ما تروحي ...دول شهرين ...يا خۏفي يا بدران لتلبخي الدنيا.
ضحكت نهي علي مرح زوجها وحضنته وقالت
متخافش يا روح نهي ...هقولهم الحمل بلع لساني.
سافر خليفه المانيا بعد ان اودع نهي عند امها السيده تفيده ...وبدا اسر في تنفيذ خطته من اليوم التالي لسفر خليفه ...ذهب الي الشركه مبكرا وافرغ محتويات علبه الدواء الخاصه بزين ووضع في العلبه عقار يسبب شلل في الاعصاب ...مر اسبوع لم يطرا جديدا علي علاقه زين وخلود الا تاني ليله هجرته فيها وكانت ذاهبه في اتجاه غرفته القديمه فسحبها الي جناحه ووضع يده علي فمها لكي لا تصيح قائلا
بطلي شغل الصغيريين ده يا خلود ...الست المحترمه تنام مع جوزها
ازاحت يدها من علي فمه وابعدته عنها ومشت امامه قائله
انا مش صغيرة ...انا كبيرة ...انت بس اللي مش واخد بالك.
سحبها الى قربه وامسكها باحكام قائلا
ومين قالك اني مش واخد بالي
تملصت مبتعده وقالت
انت اللي قلت واتكبرت عليا كمان ...بس اوعدك انا هيجي اليوم اللي انا اللي هكبر عليك ...وساعتها انت اللي هتندم مش انا.
اقترب منها وشم رائحتها وتعمق بها ليوترها قائلا
امممم...وانا اوعدك ان اليوم ده مش هيجي ...ولو حصل عايزك تكوني متاكده ان زين مبيندمش علي حاجه انتي اللي ممكن ټندمي ساعتها.
زفرت خلود حانقا وقالت
انت جرجرتيني ليه علي هنا ...عايز مني ايه ...اظن مش مقصرة معاك في حاجه.
وقال
عايزك جمبي علي طول ...حتي لو في يوم حسيتي اني كارهك ...عايزك قويه زى ما اتعرفت عليكي اول يوم اوعي تتهزى حتي لو كان بسببي انا.
بعد مرور عشر ايام لم يطرا احداث كثيرة الا المعتاد والتزام خلود بواجباتها تجاه زين من اكل وقهوة حتي النوم ظلت تنام بجواره لكي لا تزعجه الا ان جاء يوم غير حياتهم من السعاده الي التعاسه وهو يوم ظهور اعراض شلل الاعصاب علي زين اثر تناوله العقار الذي يضعه له اسر ...في هذا اليوم استيقظ زين مبكرا يشعر بصداع يغزو راسه من مقدمتها الي مؤخرتها استيقظت خلود علي تبرمه وتصببه للعرق تحسسته قائلا
زين...مالك انت سخن ...عينيك حمره كده ليه وبتترعش كمان.
اجابها زين بوهن قائلا
انا كويس ...الصداع هيفرتك دماغي ...هدخل اخد حمامي وابقا كويس
نهضت خلود من مكانها وقالت
لا خليك ..ثواني وهروح اجبلك مسكن ...وبلاش تروح الشركه النهارده.
هبطت خلود مسرعه
متابعة القراءة