رواية لداليا عز الدين
المحتويات
ما كتبوا الكتاب و هو ملوش سيرة غير نغم نغم
ميادة پصدمة ماما انت بتتكلمي بجد انت غيرانة من نغم
صمتت كوثر و لم ترد لتقول ميادة
ميادة يا ماما يا حبيبتي نغم مراته بس انت مامته و كل حد فيكوا ليه مكانة في قلبه و زي ما هي مينفعش تقارن نفسها بيكي انت كمان مينفعش تقارني نفسك بيها
كوثر ايوه بس
ميادة مفيهاش بس يا ماما ممكن توعديني انك تعامليها كويس علشان خاطري هي بجد بتحبك و بتحاول تعمل اللي يرضيكي
تنهدت كوثر و قد اقتنعت بكلامها قليلا قائلا
كوثر اوعدك
ميادة بابتسامة ربنا يخليكي ليا يا احلي ام في المجره
كوثر بابتسامة و يخليكي ليا يا تاعباني
عند نغم
نغم بصوت عالي انا جيت يا بشړ يا اللي هنا
كانت فيروز و حورية يجلسان في الخارج ليسمعاها لتقول
حورية بفرح نغم وحشتنيني
قالتها لتذهب إليها
نغم و انت اكتر وحشتيني اوي اوي
ليبتعدا عن بعض و تتجه نغم الي فيروز قائلا
نغم موحشتكيش و لا ايه
نغم بمشكاسة يا سلام اخيرا عرفتوا قيمتي بس ما اهي حورية موجودة اهي
حورية لا انت كنت ارجوز البيت و مينفعش حد ياخد مكانك
ضحكت فيروز بخفة قائلا
فيروز اهي قالتلك اهو و بعدين ما هي اختفيت هي كمان التلات ايام اللي فاتوا دول زيك
مختفية ليه
حورية انت مالك يا حشرية
نغم بضيق مصتنع شايفة يا ماما بتعاملني ازاي
ابتسمت فيروز قائلا
فيروز مليش دعوة بيكوا يا شوية مجانين
لتضحك حورية و نغم
علي كلام الأخري
لتجلس معهم فيروز قليلا ثم استأذنت لتذهب قليلا و سوف تعود
ما
إن ذهبت حتي التفتت حورية الي نغم قائلا
نغم بأستغراب مالي يعني ما انا زي الفل اهو
حورية لا لا الكلام ده مش عليا انا قولي بجد مالك متغيرة النهاردة خالص فيكي ايه
تنهدت نغم لتحكي لها الذي
يحدث مع كوثر لتقول بعدها بضيق
نغم بضيق نفسي افهم هي كارهاني ليه انا معملتهاش حاجة
حورية بهدوء هي مش بتكرهك علي فكره
حورية بهدوء غيرانة منك
نغم پصدمة ايه انت بتتكلمي بجد ازاي
حورية بهدوء بصي بقي يا ستي الأم لو عندها ابن بتبقي بتغير عليه من كل حاجة و من كل بنت علشان بتبقي فاكره انها هتاخده منها و كمان علشان هو يبقي
قاطعتها نغم قائلا
نغم بعدم اقتناع و مش معني ماما ساكتة يعني و بتعاملك حلو
حورية بضيق لو تسيبيني اكمل كلامي اكيد هقولك يعني
نغم طيب خلاص خلاص كملي
حورية و علشان كمان شريف يبقي ابنها الوحيد معندهاش ولاد غيره فعلشان كده هي بتعاملك كده
نغم بضيق طيب و انا اعمل ايه
حورية حاولي تتعاملي معاها كويس تحسسيها انك بنتها و انك عمرك ما هتعملي حاجة تضايقها
نغم بضيق بعمل كل ده و مفيش فايدة
حورية معلش حاولي تاني و تالت و هي اكيد في يوم هتستسلم و هتتكلم معاكي عادي و تعاملك حلو
نغم بشك تفتكري
حورية طبعا يا بنتي اومال انت فاكراه ايه
نغم ماشي هحاول
في تلك اللحظة جائت فيروز ليجلسوا سويا قليلا ثم تستأذن نغم لترحل
لتذهب تاركة فيروز و حورية يتكلمان سويا
حورية انت هتكلميه امتي صح في الموضوع ده
فيروز النهاردة
حورية پصدمة علي طول كده
فيروز ايوه طبعا علي طول انا مش ضامنة هفضل عايشة لحد امتي انا النهاردة معاكوا بكره الله اعلم هبقي فين
حورية بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
فيروز المۏت عمره ما كان شړ يا حورية بالعكس المۏت بيريح اصلا
حورية بضيق بردو بعد الشړ انا مقدرش استغني عنك
فيروز بابتسامة و لا انا يا حبيبتي بردو ده انت بنتي بس بردو هكلم محمد النهاردة
حورية علي راحتك يا ماما بس بلاش عصبية و كمان ابقي اديله وقت يفكر
فيروز من عنيا يا حنينة
حورية طيب بقولك ايه هطلع اطمن علي عمر
فيروز بخبث خفي عمر بردو هو مش رعد هيرجع خلاص من الشغل في اي لاحظة بردو مش ده معاده
حورية بتوتر لا طبعا رعد ايه بس انا قصدي علي عمر بس مش أكتر
فيروز ماشي ماشي هعمل نفسي مصدقة
حورية بتوتر عن اذنك
فيروز اتفضلي يا حبيبتي
لتذهب حورية و هي تكاد تتبخر من الخجل بينما ضحكت فيروز علي منظرها بخفة
و بالفعل بعد دقائق قليلا وصل رعد و معه محمد الي البيت
ليصعد رعد الي شقته بينما كاد الآخر يصعد هو أيضا و لكن قاطعه حديث والدته
فيروز استني يا محمد عايزة اتكلم معاك شوية
ليعود محمد و يجلس بجانبها قائلا
محمد عنيا يا ست الكل اؤمري خير
فيروز كل خير يا حبيبي مش هتفرحني بيك بقي
انقلبت ملامح محمد تماما فور سماعه لجملتها ليقول بضيق
محمد بضيق احنا مش هنخلص بقي من الموضوع ده يا ماما قولتلك انا مش عايز اتجوز دلوقتي
فيروز بضيق هتفضل كده كتير
محمد بضيق ماما قفلي السيرة دي علشان خاطري انا مش عايز اتجوز
فيروز بحزن طيب يا حبيبي علي راحتك انا مش هزعلك انا بس كنت عايزاه اطمن عليك قبل ما اموت مكنتش عارفة ان الموضوع كبير اوي للدراجادي و هيزعلك اوي كده يعني علي العموم انا آسفة علشان كنت عايزاه اطمن عليك اتفضل امشي من هنا
لانت ملامح محمد قليلا ليقول بهدوء
محمد بهدوء بعد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش قصدي ازعلك والله انا قصدي بس يعني ان مفيش داعي للاستعجال بس
فيروز بضيق لو مكنتش عايز تزعلني فعلا كنت ريحت قلبي و وافقت بعدين استعجال ايه انت ليه محسسني انك لسه صغير ده اختك اللي اصغر منك اتجوزت خلاص و بعدين ده انت عندك أربعة و عشرين سنة و داخل علي الخامسة و عشرين يعني مش صغير نهائي ده اللي قدك متجوزين و مخلفين كمان و بعدين انت ناقصك ايه انت علشان تتجوز عندك شقة زي الفل و
شغل و انت قمر بردو و الف واحدة تتمناك يبقي ليه التأخير
محمد في سره القرد في عين امه غزال
ثم اكمل بهدوء بصوت عالي
محمد بهدوء طيب ايه اليريحك دلوقتي و يفرحك و انا اعملك اللي انت عايزاه
فيروز تتجوز و تريح قلبي
محمد اه و اكيد طبعا عندك العروسة اللي لو قولت عليها لا هتضايقي صح
فيروز بالظبط طبعا
تنهد محمد قائلا
محمد خلاص اللي انت عايزاه براحتك انا معنديش استعداد ازعلك بس خليكي بردو عارفة اني مش راضي عن الموضوع
ده
ليقف و كان سيرحل لتقاطعه فيروز قائلا
فيروز انت مش عايز تعرف مين هي
محمد بعدم اهتمام مين يعني
فيروز ميادة
وقف محمد في مكانه پصدمة قائلا
محمد پصدمة انت قولتي ايه
فيروز ميادة يا حبيبي بنت عمك
محمد پصدمة ليه مش معني هي
فيروز
هتبقوا حلوين اوي سوا يا حبيبي علشان كده اخترتهالك رعد هبقي اخليه يكلم شريف بكره يا حبيبي هو أنت عندك مانع
محمد لا طبعا يا حبيبتي معنديش مشكلة براحتك براحتك خالص
ليرحل تاركا فيروز تنظر في اثره بنصر
قائلا
فيروز في نفسها كده المهمة الأولي
تمت
الفصل التاسع عشر ما قبل الأخير
عند رعد
صعد الي شقته
دخل و لم يجد حورية ليدخل الي الشقة
و ينظر حوله باستغراب باحثا عنها ليبدأ بالمنادة بأسمها بهدوء
ثواني و وجد خلفه شخص يضع يده فوق عينيه قائلا
حورية انا مين
ضحك الاخر علي منزظها قائلا
رعد امم المچنونة اللي في حياتي
ابتعدت عنه حورية بضيق مصتنعة قائلا
حورية بضيق مصتنع انا مچنونة يا رعد
رعد لا طبعا يا قلبي انا اللي مچنون يعني بزمتك في واحد يرجع يلاقي مراته تعمل فيه كده بدل ما يلايقها متجهزة و مستنياه و جو رومانسي و كل ده يلاقيها بالمنظر ده
حورية بضيق مصتنع ماله المنظر ده يا حبيبي مش عاجبك و لا يمكن مش عاجبك
رعد ده عاجبني و نص كمان
حورية ما انا عارفة انه عاجبك طبعا انت تقدر تقول غير كده
رعد اكيد لا يا حبيبتي بقولك صح
لم يكمل جملته ليقاطعهم صوت بكاء عمر
حورية بقلق عمر
لتتركه بسرعة و ترحل بينما وضع رعد يده علي رأسه بضيق واضح قائلا
رعد بضيق مفسد اللحظات السعيدة بس حقه بقي طفل هنعمل ايه قدري الاسود و لازم استحمل
ليأتيه اتصال في وقتها
ليري من المتصل فيجد انها فيروز
لينظر باستغراب الي الرقم
و هو يقول في نفسه
رعد هي بتتصل ليه ما كانت تبعتلي محمد و لا حاجة او حد من اللي تحت يقولي فيه ايه او تطلع هي حتي
لكنه سرعا ما نفي تلك الأفكار من رأسه و رد بهدوء
رعد بهدوء الو
فيروز انزل علشان عايزاك في كلمتين و قبل ما تقول ليه مابعتليكش حد هقولك ان محمد في اوضته و ان الخدم خلصوا شغلهم و مشيوا و انا مش قادرة اطلع فأنزل بسرعة و اخلص
رعد حاضر يا ستي ثواني و هبقي عندك
ليغلق الخط و يتجه الي الغرفة التي كانت تنام بها حورية سابقا و لكن الآن اصبحت غرفة عمر بمفرده او عادت لتصبح غرفة عمر بمفرده
رعد حورية ماما عايزاني في حاجة شوية و هجيلك
حورية باستغراب ماشي
ليرحل بينما نظرت حورية الي عمر باستغراب و هي تفكر بصوت عالي
حورية هي عايزاه ليه
ثم اكملت پصدمة
حورية ايعقل تعتقد أقنعت محمد انو يتجوز فعلا ميادة و هي عايزاه رعد علشان تقوله يكلم شريف و لا ايه انت ايه رائيك
نظرت الي عمر لتجده نائم لتقول
حورية انا قولت كده بردو
لتقوم بالانسحاب من الغرفة بهدوء حتي لا تيقظ الصغير
لتنتظر رعد في الخارج و هي تفكر ماذا تريد يا تري فيروز
عند رعد
ذهب الي غرفة فيروز ليقوم بدق الباب
رعد بهدوء ايه يا ست الكل خير
فيروز تعالي اقعد علشان نعرف نتكلم
جلس الاخر و هو ينتظر كلامها لتقول
فيروز بص بقي انا عايزاك تكلم شريف او والد شريف علشان نجوز محمد لميادة
رعد پصدمة ايه ازاي
فيروز هو ايه اللي ازاي هو انا قولت لك حاجة غريبة اتنين و هيتجوزوا فيها ايه دي
رعد الغريبة في ان الإتنين أعداء اصلا ازاي هيتجوزا انت مش بتشوفي هو بيعاملها ازاي
فيروز بضيق ما انت يا غبي لو تركز هتاخد بالك انهم بيحبوا بعض بس بيتوهوا بس مش أكتر
رعد باستغراب ايه ده بجد
فيروز بضيق صبرني يا رب ملكش انت دعوة بالكلام
ده كام انت بس شريف و كتر خيرك علي كده
رعد طيب و هو موافق
فيروز اه موافق
رعد طيب هكلمهولك بكره
فيروز طيب تمام اتفضل معطلكش اكتر من كده بقي
وقف الآخر و كاد يرحل ثم عاد إليها من جديد
قائلا
رعد هي حورية تعرف
فيروز ايوه طبعا ده احنا مخططين سوا
رعد عصابة يعني
فيروز بضيق مصتنع يلا يا رعد بره
رعد پصدمة مصتنعة انت بتطريديني
فيروز اه يلا
رعد بتمثيل أشكرك علي صراحتك الرهيبة دي نردهالك في الافراح سلام
ليرحل بطريقة
متابعة القراءة