رواية بقلم عائشة هشام

موقع أيام نيوز


اذن له الخادم بالدخول .. انتظر قليلا .. ليدخل عليه رجلا فى العقد الخامس من عمره وسيم ذو جسد رياضي على الرغم من عمره ولكنه لازال محافظا على لياقته .. جلس إلى جانبه بعد أن القي السلام عليه .. ومن ثم وضع قدما فوق أخرى واراح جسده مرجعا ظهره مستندا به على الكرسى التقت نفسا وزفره على مهل قائلا 
تمارا كانت قالتلى انك عايزنى .. خير

سليم بثقه
وهو يخرج بطاقته الزائفة 
حازم المنصور .. مهندس وطالب ايد بنت حضرتك !
واكمل قائلا ودى بطاقتى لو عايز تتأكد يعنى منى علشان تكون متطمن على تمارا .. وزى ما تمارا قالت لحضرتك انا مستعد ادفع من جنيه .. ل مليون !
هتف عادل مفكرا بس انا مسمعتش عنك قبل كده واضح انك Businessman رجل اعمال كبير وليك وزنك ..
سليم مجيبا ده صحيح .. لأنى لسه راجع مصر من فترة وعملت بيزنس كبير هنا ..
عادل بخبث طيب مش غريب شوية ان حد فى سنك ده ويكون بالثروة دى إلا إذا ..
فهم سليم تلميحه فحاول استدراجه قائلا فى دهاء 
المصلحة تحكم يا عادل باشا هستنى رد منك !
ثم تركه وذهب بينما جلس عادل يفكر ..
داخل إدارة امن الدولة ...
كان سليم يجلس على مكتبه ممسكا بالقلم بين يديه اقترب بجسده مرتكزا بكلتا يديه على منتصف المكتب مبتسما فى خبث بينما تكلم آسر الجالس أمامه فارغا فمه فى بلاهه وعدم فهم قائلا 
انا مبقتش فاهم حاجة .. حازم مين !
استند سليم بظهره على كرسيه عاقدا ذراعيه خلف رأسه ثم نظر لآسر قائلا 
حازم ده اسم مستعار .. علشان مينفعش اقول اسمى الحقيقى واللى ساعدنى على ده ان تمارا تعرف انى حازم مش سليم اما بالنسبة للبطاقة فهى معاه يسئل زى ما هو عايز ..
آسر متسائلا طب افرض سئل فى شركة الطيران علشان يتأكد 
تابع سليم قائلا ودى حاجة تفوتنى اسم حازم المنصور موجود فى الكشوفات وبتاريخ قديم .. كده بقي ملهوش حجه .
ساد الصمت ثم حول اسر نظره إلى سليم قائلا فى تساؤل 
طب إزاى هيئتمنك على بنته وهو اتأكد ان الفلوس دى جاية من طريقة غير مشروعة !
أجابه ساخرا اللى زى ده كلب فلوس .. بنته مش مهمة عنده وكمان دراعه اليمين ماټ .. ودى فرصتى .
هتف آسر مترقبا تبقي دراعه اليمين !
لوى سليم فمه نافيا وتابع قائلا وهو يضيق عينيه مرتكزا بنظره عند نقطة ما 
لأ .. هعقد معاة صفقة !
اتسعت عينى آسر فى صدمة
بالغة وراح يحدق فى سليم فى دهشة قائلا 
الله يخربيتك .. هتتاجر فى السلاح !
لوي سليم فمه فى تهكم واجابه ساخرا 
هتاجر ايه يا ابن الهبلة .. وتابع فى جدية قائلا 
انا مش عارف انت ظابط ازاى ! انا بلاعبه بس وهحط فى بطنه بطيخة صيفى من ناحيتى و ..
اسر فى ترقب منتظرا ما سوف يفعله سليم وايه ..!
التقطت سليم نفسا وزفره على مهل وأكمل فى جدية قائلا 
هعرض عليه صفقة عمره ما تخيلها هيسيب الراجل التانى ويخليه معايا وساعتها ..
أكمل اسر فى خبث وقد أدرك خطة سليم قائلا 
نضرب احنا ضربتنا ..! حرك رأسه يمينا ويسارا ومسح بيديه على ذقنه قائلا فى دهشة 
يا ابن اللذينة ..! ده انت ابليس ذات نفسه .. يضربلك تعظيم سلام !!
فى الجريدة ..
تقدمت نور من مكتبها ومع كل خطوة تخطوها تلقي التهنئة من النسوة الذين شعرن بإنتصارهن ولو لمرة .. لقد كسر حاجز الرجال أولا لتحتل النساء المرتبة العليا ويصبح لها دورا ومكانة فى داخل ذلك المجتمع العقيم ..! لم ېكذب من أطلق عليه هذا اللقب .. عقيم دلالة على ذلك فهناك اماكن فى داخل الصعيد .. مكانة المرأة مهمشة ليس لها اى دور غير انها اما راضخة لأمزجتهم أو ارنبة تولد خلاف الطفل عشرة ليس لها حكم على زمام الأمور .. على عكس الحقيقة فهى من ربت ذلك الرجل المتعجرف .. المستبد .. فرفقا بالقوارير نحن لسنا آلة تقوم بواجباتها الزوجية وتربية اولادها وما الى ذلك .. فكما لكم منها من واجبات فلها منكم حقوق .. وتلك الحقوق لا تقتصر على المال فقط بل
العديد والعديد .. انا لا أعنى بذلك انها بريئة .. مطلقا فهناك نساء يستحقن الرجم وكذلك الرجال ..
جلست على مكتبها وشرعت فى بدء عملها بإتقان كعادتها أخرجها زميلها يوسف عن عملها بتطفله المعتاد قائلا 
انا نفسى افهم ليه محدش قادر يقف قصادك .. ويلغى وجهة نظرك دى .. ثم عدل من وضعيته قائلا فى ثقة انا اهو ممكن أغيرها بس الجميل يأشر
نظرت له وابتسمت فى سخرية وهى تلوي فمها فى تهكم قائلة فى حزم 
اولا انا محدش بيقدر يغيرلى وجهة نظرى .. ثانيا بقي لو في حد يغيرلى رأيي فأكيد مش هيكون انتت به فى
براثن ذلك الرجل .. فالقسۏة نبته لا تنمو دون أن يسقي منها مرارا فتنضج وتتجسد على هيئة وحش بشرى خال من المشاعر ..
تأبطت تمارا ذراع سليم فيما رمقها هو بنظرات خبيثة بادلته هي بنظراتها الجريئة وغازلته بعينيها اللتان تحملان الكثير قابل نظراتها بسخرية ارتسمت على ملامحة الرجولية سرعان ما أخفاها لإتمام مهمته ..!
الفصل الرابع 
فى منزل سارة ...
ارتدت ملابسها وسحبت اشيائها وخرجت بعد أن فتحت الباب هبطت سلالم العمارة وكانت على وشك الخروج اوقفها عن ذلك رجلا ضخما كمم فمها ظلت تعافر معه حتى سقطت بين يديه فاقدة لوعيها .. فقد سقطت حتما تلك القطة فى عرين ذلك الأسد ..!
استيقظت لتشعر بصداع شديد فتحت عينيها بصعوبة بالغة أدارت عينيها المتورمتين يمينا ويسارا لترى انها فى مكان شبه مهجور فجدرانه مشققة .. متسخة
وتسير الحشرات فى الأرض بطريقة عشوائية تمطعت بجسدها مټألمة .. غير مدركة لسبب تلك الآلام التى اجتاحت جسدها الصغير .. الهش .. المتها شفتيها بشدة رفعت يديها لتتحسسها لتجدها متورمه .. مشققه وقد تجلط الډم بتلك التشققات نزلت بيديها على سائر جسدها لتتسع عينيها زهولا .. وحدقت فى اللاشئ أمامها فى صدمة حينما رأت تلك الملاءة التى بالكاد تستر جسدها .. نهضت من مكانها فزعة لتقف امام المرآة المنكسرة التى يشوب زواياها اثار لخيوط العنكبوت دلالة على اتساخها .. لتصدم بالحقيقة الصاډمة .. المؤلمة التى صڤعتها دون اى شفقة .. تسارعت انفاسها وهي تنظر حولها فى ذعر وتوجس .. لتطلق صړخة مدوية ازدادت اثرها سرعة نبضات قلبها رافضة تصديق ما تراه .. حين اكتشفت انها امام المرآة عاړية تماما .. ! لا يستر جسدها غير تلك الملاءة البيضاء الشبيهه بكفنها فتح الباب فجأة .. اسرعت بجذب الملاءة الى جسدها لتغطيه وفركت عينيها مرة اخرى لترى الماثل امامها ولم تكاد تراه حتى اتسعت عينيها فى زهول محدقة به فى مرارة وقالت بنبرة تحمل الكثير من الكراهية والڠضب
رامز .. ! يا ابن الكلب ..
ظل يقترب منها فى خبث تراجعت للخلف فى توجس من نظراته الوقحة فمهما تعالت قوتها .. لن تستطيع الصمود امامه .. جلست على الفراش وضمت ركبتيها الى صدرها وظلت تنحب فى اڼهيار رفعت وجهها المتورم ونظرت الى وجهه الذى تنبو عنه العين .. استمر هو فى اقترابه البطئ الذي دب الړعب فى اوصالها صړخت فى وجهه فى اڼهيار تام ورمقته بنظرات ساخطة .. كارهه .. هددته بعدم التقرب منها .. جلس رامز بجانبها على الفراش وهو ينفث دخان سيجارته مبتسما فى برود 
اصلى قولتلك قبل كده انى لما بعوز حاجه باخدها سواء بالرضا او بالڠصب !
احكمت الملاءة عليها ورفعت نظرها اليه والدموع ټغرق وجهها هابطة كالسيل الجارف وبدأت فى ضړبة فى صدرة بقبضتها الصغيرة التى لم تؤثر فى ذلك الحيوان الذى اخذ يقهقه من ضرباتها وكأنها تزغزغة .. استفزها .. اهان انوثتها وكبريائها فتحول لمسخ لا يأبه لشئ سوى غريزته ونظرات عينيه الخبيثة التى تحمل فى طياتها الكثير ..
اخذت تكيل له الضربات المتتالية وهى تصرخ بشكل هستيرى دفعها للحظة إلى حافة الجنون وفقدان العقل فلقد استغل نفوذه ومنصبه فى تنفيذ اعتدائه على تلك البريئة التى رفضت فى بداية الأمر علاقة غير شريفة معه فكان ذلك ذنبها ..
سارة وهى تنحب وتتعالى شهقاتها قائلة فى ڠضب 
انت ژبالة .. وقح .. ساڤل .. حيوان انت ايييه .. معندكش ډم انت دبحتنى پسكين بارد ..
انا هفضحك
اخذ يشير اليها بأن تهدأ ولكن ما من فائدة فأسكتها بعد ان هوى على وجنتها بصڤعة قوية .. اخرستها .. اوقفت جميع اوصالها من الصدمة
رامز بقسۏة بعد ان امسك بذراعها قائلا بصوت اجش 
ما قولتلك اخرسى وبعدين مش رامز الجوينى اللى يتهدد بتهددينى بمين الحكومة ! .. انا الحكومة !!
رمقها بنظرات محذرة وهو يغادر الفراش ويتجه نحو باب الغرفة بينما تابعته هي بعينين منكسرتين ولا تعرف ماذا تفعل ! جالت ببالها فكرة .. وخرجت لتجده ينفث دخان سيجارته وينظر لها فى سخرية فتحت الباب مترقبة ردود افعاله وخرجت بعد ان رمقته باشمئزاز فيما تركها هو تذهب لأنه واثق من انها لن تتفوه بحرف ولكن ! هل سيستمر
ذلك كثيرا فلازالت لعبة القدر مستمرة ..!
فى اليوم التالى ...
ذهب سليم لفيلا عادل المنشاوى جلس على اريكة مريحة منتظرا مجئ تمارا ووالدها .. استمع لصوته العال وهو يتحدث فى هاتفه .. تسلل اليه خلسة .. واستمع اليه وهو يتحدث بعصبية قائلا 
يعنى اية الحكومة فقسانا ! انا كده هيتخرب بيتى لازم صفقة السلاح دى تتم .. لحسن اسمى هيتشطب من السوق ..
ويتشطب ليه وانا موجود ..!
لفصل الخامس 
نظر له عادل فى دهشة وانهي اتصالة على عجالة من امره ثم رمقه فى تتساؤل مرتبكا فقال سليم منهيا ثورة تفكيرة قائلا 
ايوة انا بتاجر فى السلاح ! ومحتاجك فى صفقة جديدة هتكسبك اضعاف اللى انت عايزة انا بتعامل مع ناس واصلين اوووى ..
وتابع فى خبث ده انت طلعتلى من السماء يا راجل ..!
اما بالنسبة للحكومة فمحدش منهم يقدر يعترض طريقي ..
ابتسامة زاهية ارتسمت على ثغر عادل وتهللت اساريره ممددا يده لسليم قائلا 
Deal يا حازم ..
سليم مصافحا اياه قائلا بخبث Deal
اتفق سليم معه على ميعاد التسليم نظرا لوجود شحنة مستعجلة وافقه عادل على ذلك وعده سليم بمجئ الرجل الكبير معه ليتعرف عليه ومن ثم يعقد صفقات معه اصبح الأثنين فى انتظار ميعاد التسليم دون ان يشك عادل بسليم ولو ب 1..
يوم التسليم ...
اتصل سليم بآسر وابلغه بالميعاد والمكان وامره ان يكون على اهبة الإستعداد منتظرا اشارة منه ..
وقفت العربتان مقابلتان لبعضهما حيث عادل ورجاله
 

تم نسخ الرابط