حلم ساره لساره مجدي
المحتويات
مبروك يا قلبى
ثم نظرت إلى يوسف و قالت
مبروك يا
دكتور
الله يبارك فيكى يا حلم عقبال ما نفرح بيكى
قال كلماته الأخيرة و هو ينظر إلى راغب الذى كانت عينيه ثابته على حلم رغم حديثه مع عائشة بسعادة خاصة و هو يقول بمرح
و أخيرا هبقى عمو و أصيع أنا و أبن أخويا الصياعه إللى مصعتهاش طول حياتى
لتضحك عائشة بصوت عالى و قالت بمرح
ليضحك الجميع و أكمل الجميع مباركات لها و ليوسف إلا غسان الذى ظل صامت عيونه ثابته على نوار التى تحاول إخفاء دموعهابابتسامة سعادة كبيرة وقلبه يؤلمه من أجلها و ضميره يعذبه مما فعل ولا يجد حل الأن ليصلح ما أفسده و لا يوجد فرصة أمامه أنهالأن خاسر بكل ما للكلمه من معنى
و أخيرا هبقى بابا جدو
ثم نظر إلى والده و أكمل قائلا بنفس السعادة
بعد إذنك يا حج أنا هدبح عجل لله
أومئ بركات بنعم و قال بأبتسامة وقوره
أكيد طبعا يا أبنى ده أول حفيد للعيلة
كانت نوار صامته تماما تتلاعب بطعامها لا يشعر بها أحد غير ذلك المذنب فى حقها نظر إلى الأمام و هو يتذكر ذلك اليوم بعد ذهابهمإلى الطبيب و قيامهم بجميع التحاليل أدعى أنه لديه عمل كثير و لن يستطيعوا الذهاب إلى الطبيب و لكنه عاد متأخرا و بين يديه التحاليلو بابتسامة واسعة وقف أمامها و قال
أقتربت منه تمسك يديه بتوسل و عيونها تبتسم بسعادة و قالت بعدم تصديق
بجد يا غسان بجد
اه يا قلب غسان بجد
أجابها كاذبا و قد سار فى طريق لا رجوع فيه أوله و أوسطه و آخره خسارة
عاد من أفكاره على صوت ضحكات عائلته ليعود بنظره لها و من جديد صامته عيونها حزينة رغم تلك الإبتسامة التى ترتسم على ثغرها دونأن تصل إلى عينيها
بعد الغداء توجهت حلم إلى الحديقة الخلفية و توجه راغب إلى غرفته ومباشرة إلى النافذة ليجدها تجلس هناك على الأريكة الخشبية الكبيرةممدده القدمين و بين يديها ذلك الكتاب التى لا تمل و لا تتوقف عن قرائته
توجه إلى مشغل الموسيقى و أوصله بالسماعات لتصدح تلك الكلمات الرقيقة و هو يقف أمام النافذة فى مرمى بصرها مباشرة ينظر إليهابتحدى و ثقه و حب و يردد الكلمات بصوت عالى رغم إرتفاع صوت الأغنية الأصلية إلا أن صوته يصل إلى أذنها و يالا العجب
والله ما تلاقوا زيها لفوا الدنيا ودوروا
غمز لها بمشاغبة و يديه تصف كلمات الأغنية بحب و صدق كانت تنظر إليه بأندهاش و عدم تصديق ثم تلتفت حولها لترى أن كان هناكأحد يشاهد ما يقوم به ذلك المچنون
دى جمالها معدى وإللى يشوفه بيقدره
والله ما تلاقوا زيها
زيها مين بتهزروا
ثم رفع يديه و هو يشير إليها و يحرك كتفيه برقصة شبابية لطيفة ټخطف القلب خاصة و هو بذلك الجمال الرجولى المميز و الجسد الرياضيالممشوق كل ذلك جعل عيونها ثابته عليه و لا تستطيع النظر بعيدا
تؤمر تتأمر ماهى دى إللى عليها منمر
طبعا حقها تدلع تتبغدد قوى تتمنع
وضع يديه فوق قلبه و أنحنى قليلا للأمام و هو يقول
قصاد الغمزه أحنا تلامذه قصاد المشية أحنا الحاشية
و دى السلطانة وتتسلطن نغنى معاها ونتسلطن
قصاد الغمزه أحنا تلامذه قصاد المشية أحنا الحاشية
ودى السلطانة وتتسلطن نغنى معاها
و بدء فى الرقص بكتفيه و ذراعيه و عيونه تبتسم بسعادة كبيرة و تحمل الكثير من المشاغبة
ليل يا عين ياليل يا عين يا ليل
عين يا ليل يا عين يا ليل ياعين
يا عين يا ليل يا يا ليل
يا عين يا ليل يا يا ليل
توقف عن الرقص و عاد ينظر إليها بحب و مشاغبة
الورد أتنقى بالواحده عشان خدها
يا جماعة مش ممكن لأه دى لا قبلها ولا بعدها
مبتدلعشى ماهى دلوعة لوحدها
الرقه يا ناس ربانى ربانى يا ناس بعدها
أنا مش هاتكلم أنا رافع أيدى مسلم
القد يا ناس يتدرس منه الغزلان تتعلم
دانا مش هتكلم أنا رافع أيدى مسلم
القد يا ناس يتدرس منه الغزلان تتعلم
توقفت الأغنية و توقف هو عن الغناء و الرقص و وقف ينظر إلى عمق عينيها رغم تلك المسافة الفاصلة بينهم و أيضا الإبتسامة العاشقة لمتغادر شفتيه رغم عيونها
التى تنظر إليه من خلف مرآة الكبرياء و الكره لكنه أبدا لن يستسلم كان يردد كلمات الأغنية بقلبه قبل شفتيه وشعرت هى به و لاحظ ذلك من أرتباكها و خجلها و توتر ملامحها
و حاولت هى أن تسيطر على تلك الرجفة بجسدها حين رأته بذلك الجمال الرجولى الذى يخطف الأنفاس يغنى لها بحب و كلمات الأغنيةالتى تثبت لها مكانتها لديه أغلقت الكتاب بقوة و وقفت على قدميها و سارت پغضب لداخل المنزل لتتسع إبتسامته و هو يتحرك ليغلقمشغل الموسيقى و تمدد على السرير بسعادة و بعض الراحه لقد أستطاع أختراق تلك الحواجز التى تحاوط بها قلبها و روحها
دلفت رقيه إلى الغرفة لتجد مصطفى يمسك هاتفه باهتمام شديد على غير عادته أقتربت منه و جلست جواره تنظر للهاتف حتى تكتشف بماهو منشغل لتبتسم إبتسامة صغيرة و هى ترى تلك الملابس الصغيرة وصوت مصطفى يقول
هجيبهم ألوان حياديه لحد ما نعرف هو ولد و لا بنت
نظرت إليه بعشق و داعبت خصلات شعره التى بدء الشيب يغزوها منذ سنوات تزيده وسامه و وقار و تزيدها عشق و حب مهما مرتالسنوات و حتى إذا أصبح لديه من الأحفاد الكثير
هتبقى أحلى جدو
نظر إليها بابتسامة سعيدة و قال باستفهام
بجد يا رقه أنا مستنى اللحظة دى من سنين
صمت لثواني ثم أكمل
صحيح كان نفسي أول حفيد يكون من غسان بس النصيب بقى
أعتدلت رقيه و وضعت رأسها على كتفه و قالت ببعض الحزن
كله فى وقته و زى ما قال غسان قبل كده هى مسأله وقت و ان شاء الله ربنا كريم
أومئ بنعم و عاد من جديد بكامل تركيزه ينتقى ما يريد من ملابس الأطفال
وأغلقت رقيه عينيها ببعض الأستراخ و هى تهمس بسعادة
هبقى تيته الحمد لله عقبال ما أفرح براغب و أشوفه عريس بقى
نظر لها مصطفى بطرف عينيه و من داخله شعور يزداد أنها لا تقصد حلم فى كلماتها هو أيضا يريد أن يزوج راغب و إن يكون أسره ويصبح أب و لكن كيف يتخلى عن إبنة أخيه أكثر المظلومين فى هذا البيت تنهد بتثاقل و هو يدعوا الله أن يحل ذلك الأمر فقد عجز الجميععن حله
الفصل السابع من سقر عشقي حلم
أطمئن أن الجميع فى غرفهم بعد الغداء و كعادتهم جميعا التى لم تتغير منذ سنوات حمل حقيبته و فتح باب غرفته و غادر الغرفة و هويمنى نفسه بسهره لطيفه والعديد من الأيام المليئة بالحب و الدلع و الدلال بين ذراعي حسن تلك الفتاة التى يرى فيها جميع النساء تدللهتسعده و تعيد إليه شبابه و تشعره أيضا بقوته و رجولته التى كان يشعر أنه يفقدها مع دلال لا يعلم سبب كره لدلال هل لأنها كانتإختيار والده له لكونها صديقة رقيه هل لأنه فضل أخيه الأكبر و زوجه رقيه بدلا عنه أغمض عينيه و هو ينطق أسمها بقلبه قلبه الذى لميعشق سواها يوما حتى ألتقى بحسن التى تذكره برقه طوال الوقت قوتها و عنفوانها ثقتها بنفسها و جرئتها
لا يعلم إذا كانت رقيه تستطيع الرقص كحسن أم لا و لكنه الأن لا يستطيع التخلى عنها أو الإبتعاد لن يخسر مرتين
علا صوت هاتفه ليمد يده داخل جيب بنطاله ليصدم بحلم التى كانت تصعد درجات السلم بعصبية شديدة و هى تتحدث إلى نفسها پغضب
وحين أصطدمت به رفعت عيونها الغاضبة إليه ليتحول الڠضب إلى كره و نفور لتتراجع قدميها من تلقاء نفسها للخلف لتنزلق و تسقط إلىالأسفل دون أن يتحرك أحمد من مكانه أو يرف له جفن لتصرخ حلم بصوت عالى و أول الذى سمع صوتها كان راغب الذى خرج راكضا منالغرفة ليصدم مما يراه أمامه حلم ممدده أرضا أسفل الدرج و عمه أحمد يقف ثابت تماما دون أى رده فعل نزل درجات السلم سريعاليحاول حملها فى نفس الوقت الذى حضر فيه جميع سكان البيت على صوت صړختها و أيضا صوت راغب المستغيث
حد يتصل بالأسعاف بسرعه حد يتصل بالأسعاف
أتصل يوسف و الذى كان أول الحاضرين بسيارة الأسعاف و أقترب من راغب و أمسك يديه و هو يقول بأمر
بلاش تشيلها يا راغب ليكون فى كسر أو حاجة
ليبعد راغب يديه سريعا عنها و نظر إليه بړعب كبير و كانت نوار و عائشه يجلسان بجاورها بالجهه الأخرى و الدموع ټغرق عيونهم وبركات يقف خلف أحمد الصامت تماما بارد الملامح لتقترب رقيه من الفتاتان و قالت
قومى أنت و هى البسوا بسرعه على ما عربية الإسعاف توصل
لتركض نوار و عائشة سريعا إلى غرفهم و تحرك غسان و راغب لتجهيز السيارات وظل يوسف جوارها يتابع حالتها
حتى وصول سيارةالإسعاف
و لكن مصطفى لم يتحمل أن يظل صامت فقترب من أحمد و أمسكه من ملابسه و بداء فى هزه بقوة و قال
عملت فيها أيه يا أحمد أيه ناوي ټقتلها زى أمها
شهقات متتاليه صدرت من جميع الواقفين و لكن أحمد أحتدت ملامحه و هو يبعد يد مصطفى عن ملابسه و ظلت ملامحه تحمل تعابيراللامبالاة و نزل السلم ببرود و وقف جوار أبنته الملقاه أرضا و قال ببرود
أنا مسافر يومين مع أصحابي سلام
و غادر المنزل أمام نظرات الزهول و الصدمة من الجميع و لكن لم يستمر الموقف كثيرا حيث دوت أصوات سيارة الإسعاف ليتحرك الجميعخلف السيارة و قلوبهم معلقة بالدعاء
خلال دقائق كان الجميع فى المستشفى خارج الغرفة التى
متابعة القراءة