رواية بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

تعملي شغلك المحدد هنا والاوامر تاخديها مني وبس غير كدا لا فاهمة
فاهمة
واية حكاية الضړب دي
ضړب اية! 
بصلها بمعني مش عليا 
لسة هيتكلم فونها رن ردت ودقيقة حالها اتقلب قفلت وبصتله بتوتر
انا ينفع امشي انا عارفة اني باجي متأخر واعذاري كتير بس الموضوع ضروري و..
اهدي.. اهدي قوليلي بس اية الحوار
زين.. 

قالتها وهي بټعيط ومعرفتش تكمل ومشيت وهو بدون شعور لقي نفسه بيمشي وراها 
في مستشفي دخلت وهي بتجري سألت الاستقبال عنه وطلعت وهو وراها لقي طفل عمره تقريبا اربع سنين رجليه متجبسة وبيعيط بأنهيار قربت منه وحضنته وهو رويدا بدأ يهدي.. 
بعدت عنه وهي بتمسحله دموعه وبتبتسم ليه وتهديه الباب اتفتح مرة واحدة اټفزعت هي وزين كأنهم عارفين مين صاحب الحركة دي دخل واحد اول ما شافه زين اتنفض ومسك في اول حاجة قريبة منه واللي كانت ايد يونس!
وقفت هداية وهي بتحاول تبقي هادية..
لكن ارتعاشها معداش علي يونس..
قرب الراجل من زين ومسد علي شعره انت كويس ياحبيبي
بعد زين ايده عنه وبص الناحية التانية
تربيتك واضحة ياهانم
مهملة حتي في تربيتك وعنايتك بيه انا مستحيل اسبهولك بعد ما اتكسر بسبب اهمالك
لا ارجوك احنا متفقين
اتفاقنا لاغي زين هيرجع يعيش معايا وانتي عارفة الشرط لو عايزة تبقي معاه
انا مستحيل ارجعلك
يبقي تنسيه
وقرب علشان يشيله مسكت ايده برجاء عبده ارجوك متحرمنيش منه متبقاش قاسې للدرجة دي
مليش فيه اللي عندي قولته
زين عايز يبقي معايا
وانا عايزك انتي تبقي معايا
ويونس المستمع بصمت مقدرش يتحمل اكتر.. قرب وضربه في وشه
اية عايزها تبقي معاك دي ما تخلي بالك من الفاظك
مين البية
دا مد..
خطيبها
خطيبها دا انتي اټجننتي بقي انسي زين وللابد ياهداية
لا مش هتنساه وانا هعرف اخده منك كويس
شال زين وبصلهم بسخرية وريني هتعمل اية ياكازانوفا
وبصلها خلي بالك مسيرك هترجعي ووقتها هوريكي علشان تبقي تتخطبي ياهانم
ومشي..
قعدت علي السرير وحطت ايدها علي وشها وهي مڼهارة
قعد جنبها ومسد علي ضهرها اهدي ياهداية
لية بس تكدب عليه وتقوله انك خطيبي انت عايزه يموتني يايونس حرام عليك
انا مبكدبش انا هبقي خطيبك فعلا
مينفعش هياخد مني زين
انا هعرف اجيبلك ابنك
زين ميقدرش يعيش مع عبده دا مۏت بالنسباله
صدقيني قبل نهاية الاسبوع ابنك هيكون في حضنك
انتي كنتي بتتعرضي لعڼف واضح جدا ياهداية وواضح كمان انه غير طبيعي وانسان مش سوي اكيد في حاجة تثبت الكلام دا
انا كنت بروح مستشفي كتير بسبب ضربه بس بينجح انه يخفي التقارير وميتقدمش بلاغات
قوليلي اسم المستشفي وانا هتصرف
زين كمان مرة وهو عنده سنة ونص سببله كسر في دراعه علشان كان بيعيط جامد لان عنده حمى
حاول يتماسك فكرة ان طفل عنده سنة ونص
 يتضرب اصعب من فكرة ان حبيبته نفسها ټضرب
هو كمان كان في تقارير بتثبت انه لازم يتحجز في مستشفي امړاض عقلية ونفسية لكن باباه كان رافض ومقتنع انه سليم
مفيش اي حد يشهد انك كنتي بتتعرضي لعڼف منه
كل الجيران
قالتها بأندفاع اثبتله انها كانت عايشة في عڈاب
وفي الحضانة فاكر اول اسبوع اشتغلت لما جيت الساعة عشرة ونص هو راح الحضانة وعمل ڤضيحة هناك وضړب زين قدام المديرة والمس بتاعته
اؤما وهو جواه تأنيب ضمير بينما كان متعصب لانها بتتأخر كانت هي بتعاني وبتشوف الويل
انا همنع ان طيفه بس يقرب منك
يونس انا مش عارفة اشكرك ازاي بجد من وقت ما الحضانة اتنقلتلي وانا حاسة ان الحياة رجعتلي ومن وقت ما بعد عننا وزين بيتحسن كتييير بقي بيتصرف كأي طفل طبيعي حقيقي انا مش عارفة اشكرك ازاي
بسيطة طريقة الشكر بسيطة
ازاي
طلع خاتم من جيبه تلبسي دا
بصتله وعيونها دمعوا كان خاتم اشتراه زمان وهي معاه 
لسة معاك
حلفت ما البسه لغيرك وولا البس غيره ليك
ضحكت وهي بتمد ايدها بس بعدتها تاني بصلها بتسأل
خليك عارف اني بقيت بقايا وحطام ست مبقيتش هداية بتاعت زمان لا في قوتها ولا شخصيتها بقيت واحدة تانية
انا بحب هداية في اي لون واي شكل
وزين
ابننا الاول..
ابتسمت ولبست الخاتم
زينب سمير

تم نسخ الرابط