حب فوق النيران شيماء النعماني
المحتويات
غرفته وياسين خلفه اغلق الباب وجلس امامه مشتتا
بابا هنعمل ايه الموضوع بقى جد سيف جابها عشان يتجوز فرح لو عرفت هتتطلب الطلاق
حسين والله ياابنى مش عارف اقولك ايه انا قلت هيرجع ونتفاهم معاه يرجعها تانى عشان ابنه بس كده الحكاية اتعقدت
ياسين انا لازم اقولها دول هيسافروا كمان يومين لا وايه الشركة اللى هتعمل الديكور هى شركة حسام ابن خالتها يعنى اكيد هيتقابلوا
ياسين وتفتكر فرح ممكن توافق على رجوعهم بعد ماخطب صعب اوى
حسين سيبها لربنا انت كلمها وبلغها وقولها بابا حسين بيقولك هو فى ضهرك
ياسين حاضر يابابا ربناعالم اللى ممكن يحصل لو اتقابلوا
دخل حسام مكتب فرح وجدها تبكى وهى تضع راسها بين ذراعيها على مكتبها اقترب منها پخوف
رفعت راسها اليه وهى تمسح دموعها مفيش ياحسام انا كويسة
حسام كويسة ازاى هتضحكى عليا بتعيطى ليه
فرح سيف رجع ياحسام
حسام متسائلا سيف مين سيف جوزك
عادت بجسدها للخلف مبقاش جوزى خلاص
حسام يعنى ايه
فرح البيه راجع بخطيبته ياحسام
حسام خطيبته مين قالك ياسين
فرح ايوه لا وايه حضرته يبقى مدير الشركة اللى هنعملها الديكور
فرح ايوه سيف حسين سليم
حسام معلش يافرح يمكن اما يشوفك ويشوف ابنه يتغير الحال ويرجعلك
قالت فرح باصرار وانا مش عاوزاه معدش يلزمنى خلاص بس ده كله لازم ارد كرامتى وسط الناس كلها واولهم هو عشان يحس بظلمه ليا ولابنه طول السنين دى
وصل سيف وآسر وياسمين الى مرسى مطروح ومعهم ياسين وزوجته وابنه فى اليوم التالى اتفقوا على موعد فى شركة حسام للاتفاق على مبادئ العمل
سيف بصراحة ياباشمهندس التصميمات والافكار اللى عايز تنفذها ممتازة وجديدة ومختلفة وهو ده المطلوب
حسام الحقيقة دى مش فكرتى لوحدى دى فكرة مهندسة شاطرة معانا زمانهاعلى وصول
انتظروا جميعا فرح لحين وصولها نظرات قلق ما بين ياسين وحسام عن لقاء سيف بفرح بعد هذه السنوات الطويلة
اما فرح فمع كل نبضة قلب واشتياق تحولت فى لحظة لڠضب والم وهى تراه وبجواره غيرها
وقف حسام بجوارها يقدمها لهم
باشمنهدسة فرح صاحبة التصميمات اللى حضراتكو شوفتوها
اهلا اهلا ياباشمهندسة التصميمات فعلا حلوة اوى
فرح متشكرة يا
آسرآسر آسمى آسر
فرح متشكرة يااستاذ آسر
ياسين ازيك يافرح اخبارك ايه
فرح ازيك انت ياياسين عامل ايه
ياسمين انتوا تعرفوا بعض ولا ايه
نظر الاربعة الى بعضهم بقلق ولكن فرح كانت اكثرهم ثقة
اه رانيا مرات ياسين صاحبتى
ياسمين يبقى اكيد تعرفى سيف
نظرت
اليه ورات عيناه المتعلقة بها فجلست على كرسى بجوار حسام
الصراحة معرفش الاستاذ سيف معتقدش اننا اتقابلنا كده
نظر اليها پغضب ولم يتحدث
بدأو مراجعة اعمالهم وفرح تشرح لهم افكارها بكل ثقة مما اثار اعجاب الجميع بها خصوصا آسر
آسر بصراحة هايلة الشغل ممتاز
ياسمين بصراحة جدا ماشاء الله عليكى ممتازة
فرح متشكرة اوى ده من ذوقك
ياسين طيب معلش ياجماعة فرح عايزك فى كلمتين
فرح حاضر عن اذنكم
خرجت تحت ناظريه ولم ينطق بكلمة واحدة مما لفت انتباه حسام له
انهى عملهم وخرجوا ومعهم حسام يودعهم وتوقفوا امام مكتب فرح التى كانت تتحدث مع ياسين ويضحكون مما اثار الغيرة فى قلبه وهو يراها مع غيره
انتبه ياسين اليهم فودعها وخرج اليهم ولكن آسر استئذن منهم ودخل اليها
انسة فرح
الټفت اليه فرح بدهشة استاذ آسر خير
ارتبك آسر وهرب منه الكلام فى لحظة ولكنه استجمع قواه قائلا هو انا ممكن اخد رقم موبيلك
اندهشت فرح من طلبه قائلة موبيلى انا خير
آسر يعنى عشان اقدر اكلمك واتابع معاكى الشغل وكده
فرح اه انا آسفة حضرتك ممكن تتابع مع حسام الشغل زى ماانت عايز
آسر اه تمام طيب عن اذنك
فرح اتفضل
خرج آسر اليهم وخرجت
فرح بعده متجهة الى سيارتها فاقترب منها ياسين تحت اعين سيف وتحدث معها قليلا وهما يضحكان ثم عاد اليهم وهى تفتح باب سيارتها تلقت اتصالا من سميحة وسمعت صوت مالك يناديها فضحكت قائلة
حبيبى وحشتنى اوى انا جاية على طول
اهوو
هو الوحيد الذى كان قريبا منها واستمع الى كلماتها التى مزقت قلبه وتاكد ان بحياتها رجلا من بعده
قادت سيارتها بعيدة عنهم فامسك سيف بذراع ياسين بعيدا عنهم بغيظ
ياسين انت كنت بتقابل فرح
ياسين يعنى مش على طول بتسال ليه
سيف بغيظ يعنى ايه ضحك انت وهيا وكلامكم مش كتير شوية ولا ايه
ياسين الله طيب وانت ايه اللى يزعلك مش طلقتها ملكش حاجة عندها خلاص
سيف يعنى ايه عايز تتجوزها ياياسين
ياسين وليه لا الشرع محلل اربعة وانت شايف فرح احلوت ازاى قمر بصراحة خسارة تروح للغريب
سيف نعم تقصد ايه
ياسيناقصد آسر صاحبك اللى كان ھيموت وياخد رقم موبيلها
سيف مين قالك فرح
ياسين اه طبعا فرح متخبيش عليا حاجة ابدا
سيف يظهر ان فى حاجات كتير بتحصل من وراء ضهرى ياياسين
ياسين ايه ياسيف الكلام ده فرح خلاص مبقتش مراتك ومفيش حاجة تمنع انها تتجوز وانت خلاص شوفت حياتك سيبها هى كمان تشوف حياتها ولا ايه
سيف پغضب ياسين بلاش فرح سمعتنى فرح لا
ياسين ببرود فرح لا ليه ملكش تتكلم هى وبس اللى تقول مع انى عارف ردها ورايها فيا يلا بقى اتاخرت على خطيبتك لتقلق ولا حاجة
تركه بغضبه وركب السيارة فالتف سيف وجلس خلف عجلة القيادة وابتعد بهم الى الفندق الذى يقيمون فيه
جلس يوسف مع يوسف الصغير يراجع معه بعض دروسه حتى سمع صوت الباب فنادته عنان يوسف معلش ياحبيبى افتح الباب عشان بغير لفرح
يوسف ماشى خليكى وانا افتح
فتح يوسف الباب ليجد امامه شخص اخر من يتوقع ان يراه بعد هذه السنوات ظل محدقا به ولايصدق انه امامه
ايه مش هتقولى ادخل يايوسف
جحظت عينا يوسف بدهشة
انت معقول
ليه مش معقول ممكن تسمعنى يايوسف
خرجت عنان تحمل طفلتها وتتساءل مين يايوسف
نظرت للواقف امام الباب واتسعت عيناها بشدة
انت مين باسم
دلف الى الداخل بحزن ايوه باسم كويس انكم لسه فاكرنى
نيران تتأجج فى قلبه ظن انه نسيها ظن انها رحلت من قلبه وللابد ولكن مارسمه له العقل شتان وبينه وبين خفقان قلب ينبض بالحب لها فهى اول من طرقت باب القلب الخامد هى اول ما كانت له ملكة متوجة على عرش قلبه
ظل فى غرفته ذهابا وايابا تسرى فى عقله نيران لايعرف سببها فهى لم تعد له فلم الحزن والالم طرق بابه آسر وياسمين لدعوته للعشاء ولكنه رفض واخبرهم انه فى طريقه الى بيت ياسين شقيقه
ظل واقفا امام بيت ياسين مترددا يقدم قدمه ثم يؤخرها ولكنه اتخذ قراره وطرق الباب حتى فتح له ياسين مرحبا
سيف حبيبى يااهلا وسهلا تعالى اتفضل ادخل
سيف لا معلش تعالى نقعد نتكلم بره
نظر اليه مستفهما فى حاجة ياسيف
جذب ذراعه بقوة قلتلك تعالى نتكلم بره ولا اخلى الكلام اودام رانيا
ياسين ليه بس هو فى ايه
اتاهم صوت رانيا قادمة اليهم سيف اتفضل واقف كده ليه
سيف معلش يارانيا عايز ياسين فى كلمتين بره فلو سمحتى اعملى كوبيتين شاى واحنا هنقعد هنا فى الڤراندة
رانيا حاضر من عنيا
جذب ياسين من ذراعه متجها الى الكرسى واجلسه بقوةايه ياسيف مالك ياعم بتفترى عليا ليه
اخفض سيف راسه بغيظ مالك ومال فرح ياياسين
ابتلع ياسين ريقه وهو ينظر بعيدا عنه ايه ياعم فى ايه مش خلاص انت وهيا اتلطقتوا تخصك فى ايه
سيف انت مچنون عايز تتجوز مراتى
ياسين ببرود قصدك كانت مراتك ولا نسيت انك طلقتها
سيفوليكن تتجوزها ازاى وهى كانت مراتى وعارف اللى كان بينا
ياسين اديك قولتلها كان دلوقتى معتقدش انها بتفكر فيك او حتى تهمها بدليل انها انكرت انها تعرفك اصلا ولا مخدتش بالك
سيف ياسين انت كده بتخسرنى
ياسين ليه بس ياسيف انت تكره لاخوك الخير
سيف مع مراتك مش مع فرح
ياسين ده انت غريب يااخى ربنا حللى اتجوز اربعة فيها ايه لو كانت رانيا وفرح ده انا ابقى سلطان زمانى
سيف اه ورانيا تعرف انت ناوى على ايه
ياسين مسيرها تعرف وده حقى محدش يمنعنى عنه ثم انت مالك اتجوزها ولا لا تخصك فى ايه تهمك فى ايه مش دى اللى طردتها زمان من بيتك وحياتك ومسالتش فيها راحت فين ولا جت منين رمتها لكلاب السكك كل واحد ينهش فيها شوية حتى اهلها محدش فيهم وقف معاها بسببك انت جاى دلوقتى تلومنى انى هتجوزها واحميها ده انت انانى اوى ياسيف
نظر اليه بغيظ والهانم بقى اقنعتك بكده
ياسين هى مش محتاجة تقنعنى بحاجة انا واثق فيها جدا
سيفانا كمان كنت واثق فيها لحد
قاطعه ياسين متكملش فرح مخنتكش ياسيف فرح حافظت عليك لاخر لحظة بينكم ولو كانت خاېنة كانت سابتك بعد الحاډثة وقالت اعيش مع راجل سليم لكن هى رفضت وفضلت جنبك دى تقول عليها خاېنة ازاى
سيف اهلها فين مش عايشة معاهم ليه
ياسين مااللى حضرتك متعرفوش ان توفيق الحيوان بعت الجواب اللى جالك لاحمد اخوها اللى طردها من بيته وابوها اللى كان عايز يرميها فى قنا ې وها بما انها خاېنة بس الحمدلله انها قدرت تمشى وتيجى هنا لعمتها
صمت سيف كانه يراجع حديثه استنى استنى توفيق وصل للجواب ده ازاى
ابتسم له معرفش بس اللى قدر يوصل للجواب معناه انه له يد فى الحكاية من اولها
سيف ياسين عايزة اقعد مع فرح واتكلم معاها
تجاهله ياسين مناديا لزوجته رانيا كل ده بتعملى شاى
اتت رانيا حاملة اكواب الشاى وبعض قطع الكيك وتضعها امامهم
معلش على ما طلعت الكيكة من الفرن اتفضلوا
تركتهم يكملون حديثهم فاكمل سيف حديثه قائلا انت مش سامعنى
تناول ياسين قطعة من الكيك يتذوقها حلوة اوى الكيك دى تدوق
احمر وجه سيف بغيظ ياسين اتعدل
ياسين عايز ايه
سيف قولتلك عايز اتكلم مع فرح لوحدنا
ياسين طيب وانا مالى
سيف هات رقمها اكلمها
ياسين اسف مقدرش
سيف ليه بقى ان شاء الله
ياسين لا ياعم انا محبش حد يتكلم مع الست اللى هتجوزها وبالذات لو كان طليقها
انتفض سيف غاضبا وهو يغادر بقى كده ياياسين طيب ليا حساب معاك بعدين يااخويا سلام
ياسين طيب تعالى كل الكيكة رانيا هتزعل
نظر اليه بغيظ وتركه وذهب وما لبث ان انطلق ياسين ضاحكا فخرجت
له رانيا
ياسين زودتها
ياسين اسكتى انتى سيف لازم يحس باللى عمله مع فرح ويعرف هو ظلمها ازاى
رانيا بس كده ممكن يكرهك
رحل سيف غاضبا مشتتا يفكر فى حديث ياسين عن علاقة توفيق بما حدث بالماضى وبين اصرار ياسين على زواجه من فرح وصل للفندق كاد ان
متابعة القراءة